(أملنا) مؤسسة أنشأها فلسطيني سوري لمساعدة اللاجئين
في الدول غير الأوربية
الثلاثاء، 20 أيلول، 2016
أنشأ لاجئ فلسطيني سوري في هولندا، مؤسسة
أطلق عليها اسم "تسفانا” (أملنا)، بغية مساعدة اللاجئين في البلدان الغير أوروبية على
إنشاء نوادٍ اجتماعية وحرفية ورياضية في مخيمات اللاجئين (الكامبات).
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا،
قال اللاجئ الفلسطيني السوري "نورس علي” (33) عاماً مؤسس مؤسسة "تسفانا”، في مقال نشرته
الصحيفة الهولندية (HET PAROOL)، إنه وخلال حضوره إحدى الدورات في إدارة الأعمال
وإنشاء المشاريع الصغيرة في "ديلايتس لابس”، تعرف على اللاجئ الإريتري "سامويل تاسفاي”،
وبفكرة منه تم إنشاء "تسفانا” والتي تعني أملنا، ومن خلالها سيتم تشجيع إنشاء نوادٍ
اجتماعية وحرفية ورياضية في مخيمات اللجوء في الدول غير الأوروبية، حيث لا تتواجد أبسط
الخدمات.
وكان "علي” قد وصل إلى هولندا بعد رحلة
في قارب صيد استمرت 10 أيام برفقة (250) مهاجرا، وحصل على الإقامة في هولندا منذ سبتمبر/أيلول
2014، وعمل كمترجم متطوع في مخيم اللاجئين، وأعطى دورات للمتطوعين في مبادئ اللغة العربية.
وحصل على قبول من جامعة "ناينرودا” لدراسة
ماجستير إدارة الأعمال، فيما اعتبر "نورس” ذلك فرصة لمستقبل جديد، وأضاف "عندما أنظر
من نافذة منزلي أرى علامة فيليبس الموجودة أعلى بناء إدارة الشركة، أطمح في يوم من
الأيام أن أعمل هناك، وبهذه الطريقة يمكن أن أدر بعض الجميل الذي قدمه لي المجتمع الهولندي
لسنوات، فقد وجدت الكثير من العون والمساعدة من الهولنديين والمتطوعين، وأملي أن أستطيع
في يوم من الأيام أن أرد لهم المعروف وأن أقدم لهم شيء في المقابل”.
واختتم "نورس” حديثه للصحيفة الهولندية
قائلاً: "نريد أن ننشئ نوادٍ في الكامبات كي نعطي للاجئين الأمل من خلال مساعدتهم لتطوير
مهاراتهم وتحقيق أحلامهم، هدفنا في المستقبل القريب أن نحصل على الدعم من الأمم المتحدة
حتى تصبح أهدافنا أقرب للتحقيق”.
ويشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين
السوريين الذي لجأوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من بداية عام (2011) وحتى ديسمبر/كانون
الأول (2016) قد بلغ (79.206) لاجئا.