القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

أوضاع قاسية يعيشها لاجئون فلسطينيون عالقون في اليونان

أوضاع قاسية يعيشها لاجئون فلسطينيون عالقون في اليونان

الإثنين، 11 تموز، 2016

قال مسؤول قسم الأبحاث والدراسات في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إبراهيم العلي إن مئات من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، يعانون أوضاعا "غاية في القسوة" باليونان، بعد إغلاق جميع الطرقات بينها وبين الدول الأوروبية، وعدم تمكنهم من الانتقال من الحدود اليونانية لدول أوروبية أخرى.

وذكر في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أن إغلاق دول البلقان حدودها في وجه هؤلاء اللاجئين يأتي "كمحاولة للحد من التدفق العالي للمهاجرين من تركيا إلى اليونان عبر بحر إيجة ومن اليونان إلى دول البلقان ومنها لبقية دول الاتحاد الأوروبي".

وأوضح العلي، أن اللاجئ الفلسطيني الذي وصل إلى اليونان عبر بحر إيجة لم يعد قادرا على مغادرتها إلى الدولة التي كان يقصدها سواء السويد أو الدنمارك أو ألمانيا أو غيرها، فصار هؤلاء اللاجئون عالقين على الحدود "في ظروف إنسانية صعبة للغاية، ومنهم من يفترش الأرض والخيام ومنهم من تم أخذه لمراكز إيواء إلا أن الأوضاع صعبة للغاية".

وأشار إلى أن هناك "إجماعا من دول الاتحاد الأوروبي على موضوع الحد من الهجرة"، مؤكدا أن ذلك هو "السبب الرئيس" في مأساة هؤلاء اللاجئين، فيما نوه إلى أن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا لا يملكون وثائق تؤهلهم إلى دخول أي بلد آخر بالتالي لديهم مشكلة في التنقل.

وتابع العلي بأن اليونان كانت البوابة التي يعبر اللاجئون من خلالها إلى مقدونيا، لكنه استدرك: "لا نذكر أن هناك حادثة استطاع فيها بعض اللاجئين الدخول إلى مقدونيا واجتياز الحدود فتم مكافحة هذا الأمر بالغازات المسيلة للدموع وإرجاع من استطاع أن يعبر إلى مقدونيا في باصات إلى الحدود اليونانية".

ولفت إلى أن اليونان تعاني من مشكلة اقتصادية ولا تستطيع أن تتعامل مع اللاجئين باعتباره ملفا ضخما ومكلفا جدا، لكنه نوه إلى وجود مؤسسات دولية تعمل هناك وتقدم خدمات للاجئين لكنها "لا ترقى إلى المستوى المطلوب".

وأصدرت "مجموعة العمل"، أمس، تقريرا قالت فيه: "إن مئات اللاجئين من فلسطينيي سورية، أجبروا بعد إغلاق الحدود المؤدية نحو أوروبا على البقاء في مخيمات اللجوء المؤقتة في اليونان في ظل ظروف معيشية سيئة، حيث يعانون من عدم توافر شروط النظافة والخدمات الأساسية في أماكن تواجدهم، في مساكن مؤقتة أو خيام، في ظل انتشار كبير للحشرات والزواحف السامة كالعقارب والأفاعي، وغياب للخدمات الإغاثية".

من جهة ثانية، قال المسؤول في مجموعة العمل، إن مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين غرب دمشق، تعرض خلال الأسبوعين الماضيين لقصف من قبل الطيران الروسي والسوري.

وأضاف العلي، أن المخيم كان يتعرض في الفترات السابقة لسقوط البراميل المتفجرة إلا أنه تعرض في الفترة من 25 من الشهر الماضي، حتى الآن، إلى القصف من الطيران الحربي الروسي والسوري، ما أسفر عن وقوع ضحايا من أبناء المخيم وحالة من الفزع تسوده.

وبيّن أن نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى نحو ألفي نازح من المناطق المحيطة بالمخيم يقطنون فيه.

وتمم العلي، بأن مجموعته بصدد إصدار تقريرها النصف سنوي بشأن أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، محذرا مما تتعرض له بعض هذه المخيمات من الحصار، وتعرض أخرى لقصف متواصل.

مخيم اليرموك

وبشأن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق، أوضح التقرير الصادر عن مجموعة العمل، أن حصار جيش النظام السوري ومجموعات القيادة العامة للمخيم، لازال مستمرا لليوم الـ1116 على التوالي، كما لا تزال الكهرباء منقطعة عن المخيم منذ أكثر من 1177 يوماً، والماء لـ 666 يوماً على التوالي، مما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا الحصار إلى 187 ضحية.

ووفقا للتقرير، يستمر جيش النظام السوري في منع أهالي "مخيم السبينة" من العودة إلى منازلهم منذ حوالي 969 يوماً على التوالي.

وتابع التقرير، بأن أهالي "مخيم حندرات" نزحوا جميعا منذ حوالي 1161 يوماً بعد سيطرة مجموعات المعارضة عليه.

وعن مخيم درعا، فإنه يعاني منذ حوالي820 يوما من انقطاع المياه عنه ومن دمار حوالي 70% من مبانيه، بحسب مجموعة العمل.

المصدر: صحيفة فلسطين