أوضاع معيشية قاسية تعيشها العائلات النازحة
من مخيم اليرموك إلى يلدا
الثلاثاء، 27 آذار، 2018
أفاد مراسل مجموعة العمل في جنوب دمشق أن
مئات العائلات الفلسطينية التي نزحت من مخيم اليرموك إلى بلدات (يلدا – بيت سحم – ببيلا) مؤخراً بسبب القصف الشديد الذي طال مناطق متفرقة
من المخيم، واستمرار الاشتباكات العنيفة بين الأطراف المتصارعة داخل وخارج المخيم،
تعيش أوضاعاً إنسانية مزرية نتيجة عدم تأمين مأوى مناسباً لها، مشيراً إلى أن عدد تلك
العائلات النازحة يتراوح ما بين ٤٠٠ - ٥٠٠ عائلة، تم تأمين جزء منها في منازل تعد غير
صالحة للسكن من قبل بعض المؤسسات والناشطين، أما الجزء الآخر من العائلات تم استقبالها
من أقارب ومعارف لها، فيما استطاع عدد من العائلات ايجاد مسكن فيه بعض الأغراض والأدوات المنزلية.
وشدد مراسلنا على أن العائلات النازحة تشتكي
ظروفاً معيشية مأساوية، بسبب منعهم من إخراج احتياجاتهم من المخيم إلى يلدا، حيث سمح
عناصر تنظيم داعش لك عائلة اخراج بعض الألبسة التي لا تتجاوز كيس واحد وبطانية واحدة.
وأوضح مراسلنا أن هناك من 10 إلى 15 عائلة
لم يتمكنوا من الحصول على مسكن مؤقت في البلدات المجاورة الأمر الذي أجبرهم على العودة
إلى المخيم بالرغم من خطورة الأوضاع فيه.
وكانت المعارضة السورية المسلحة في بلدة
يلدا قامت يوم 17 آذار/ مارس الجاري بإغلاق حاجز العروبة بالسواتر الترابية بشكل كامل،
مما فاقم معاناة أكثر من 1500 عائلة تعيش تحت الحصار في مخيم اليرموك وحرمتهم من تأمين
العلاج للمرضى والتزود بالمواد الغذائية الأساسية.