القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

إقبال كثيف من فلسطينيي سوريا على سفارة دمشق لاستصدار جواز سفر السلطة


الأربعاء، 18 آب، 2021

شهدت السفارة الفلسطينية في العاصمة السورية، خلال الأيام القليلة الماضية، إقبالًا كثيفًا من قبل اللاجئين الفلسطينيين، الراغبين باستصدار "جواز سفر السلطة الفلسطينية".

ويعكس الازدحام الشديد على أبواب السفارة، رغبة اللاجئين الفلسطينيين بمغادرة البلاد في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية.

ويقول اللاجئ الفلسطيني "وسيم" لـ"قدس برس"، بعد حصوله على جواز السفر: "لن أتردد في المغادرة، في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، وعدم القدرة على العودة إلى مخيم اليرموك".

ويعتقد "وسيم" أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، "يرغبون بالهجرة إلى أوروبا أو إلى كندا، بحثا عن ظروف معيشية أفضل".

ويرى اللاجئ الفلسطيني، أن "الهجرة لا تعني التخلي عن حق العودة"، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في أوروبا "يعملون ليل نهار في خدمة القضية الفلسطينية".

وتعليقًا على أن جواز السفر الفلسطيني، لا يتيح له الدخول إلى كثير من البلدان، يقول وسيم: "الحصول على جواز سفير ضعيف، أفضل من عدم امتلاك وثيقة سفر، لافتا إلى أن الجواز يتيح له تحقيق حلم الهجرة".

تسهيلات تثير التساؤلات

ويتطلب الحصول على جواز السفر الفلسطيني، بعض الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى رسوم مالية تقدر بنحو 10 دولارات فقط، والانتظار لمدة أسبوعين، وفق بيان الشؤون القنصلية في السفارة، ما أثار مخاوف بعض اللاجئين، من "تسهيلات من السفارة لتهجير من تبقى من فلسطينيي سوريا إلى الخارج".

ويقارن موقع "صوت العاصمة" الإخباري في تقرير إخباري، بين التسهيلات الجديدة لاستصدار جواز السفر، وبين الإجراءات القديمة التي تتطلب الحصول على موافقات صادرة عن الفروع الأمنية في سوريا، ورسوم تصل إلى 70 دولاراً، وأن يكون عمر المتقدم للجواز قد تجاوز الـ40 عاماً للرجال، بالإضافة إلى أن صدوره يستغرق أكثر من ثلاثة أشهر.

نفي رسمي

ونفى رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق أنور عبد الهادي، الأحد، الأخبار التي تشير إلى اتفاق دولي حول خروج الفلسطينيين السوريين من دمشق، وتقديم السفارة الفلسطينية التسهيلات لخروجهم، مشيرًا إلى أن هذا الخبر "لا أساس له من الصحة".

وأكد: "المنظمة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يتمسكان بحق العودة، وعدم التفريط فيه مهما كانت المغريات والإملاءات".

ولا يحمل جواز السلطة الفلسطينية رقماً وطنياً، فيما تحمل وثيقة السفر السورية – جواز السفر الفلسطيني السوري–، رقماً وطنياً.

ويقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حتى العام الماضي، بـ 438 ألف لاجئ، بينهم نازحون عن مخيماتهم، وفق إحصاءات لوكالة الغوث لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".