القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

إقحام اللاجئين الفلسطينيين في الصراع السوري أضرّ بهم

إقحام اللاجئين الفلسطينيين في الصراع السوري أضرّ بهم

الإثنين، 25 تموز، 2016

دعا نشطاء فلسطينيون إلى العمل على تحييد اللاجئين عن دائرة الصراع الدائر في سورية وتوفير الحماية اللازمة لهم، مشددين على أن إقحام اللاجئين أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بهم على كافة الأصعدة.

وأكد المنسق الاقليمي في مركز العودة الفلسطيني-لندن على هويدي، أن الشعب الفلسطيني اللاجئ في سورية، دفع منذ البدايات الأولى للأحداث والأزمة السورية، ثمنا باهظا نتيجة للصراع الدائر، دون أن يكون له فيها أي مصلحة أو منفعة أو رغبة.

وأضاف هويدي لـ"فلسطين"، أن الفلسطيني اللاجئ وجد نفسه يعيش تحت نار الحرب، ورحى الدمار، مع محاولات وسعي لأن يحسب على هذا الطرف أو ذاك، وقد بات اللاجئون محط تهجير وتدمير لمخيماتهم على أعقاب ذلك.

ولفت إلى أن أكثر من 150 ألف لاجئ فلسطيني في مختلف أنحاء سورية هجروا إلى دول أوروبية وعربية وإسلامية وغربية، مبينا أن التدخل والزج السابق بالفلسطينيين في دوائر الصراع التي جرت مسبقا كما الأردن والكويت وغيرها أديا إلى كوارث بحق الفلسطينيين.

وأكد أن أي جهة تدعي حرصها على اللاجئين فيجب أن توفر لهم الحماية، وتعمل على تحييدهم عن الصراع، مع عدم أخذهم في دائرة لا مصلحة لهم فيها من قريب أو بعيد.

ونبه هويدي إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية لابد أن تعمل على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين في سورية، وأن تساهم في تحييدهم عن الصراع، مع ضرورة وجود صحوة فلسطينية لمعرفة حقيقة وجود مخططات لتدمير قضية اللاجئين، وتحييد النفس عن أي صراع دائر لكي لا يتم دفع ثمن هذه التجاذبات.

من جانبه، قال منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أحمد حسين، إن النموذج الفلسطيني في سورية، انحدر للأسوأ على مدار سنوات الأزمة والحرب الدائرة، وبات الفلسطيني يعاني من تبعات الحرب وآثارها بشكل يفوق المواطن السوري نفسه أحياناً.

وأضاف حسين لـ"فلسطين"، أن المخيمات الفلسطينية تعرضت في سورية لأنواع متعددة من الانتهاكات من قصف وتدمير إلى الحصار والتجويع مروراً بكل ما يطال الإنسان الفلسطيني من قتل واعتقال وحرمان من الحقوق وليس انتهاء بالتعذيب.

وأوضح أن الفلسطيني اللاجئ لم يكن في منأى عن قائمة الاستهداف لكل الجهات المتصارعة في سورية، مشيرا الى أنه يمكن القول إن وجوده كأقلية تفتقر للظهر والسند جعله مستضعفا إلى حد كبير ومستساغاً ليتم توظيفه في أجندات الطرفين.

وأكد أن النظام السوري وظّف العنصر الفلسطيني لخدمة أهدافه وذلك عبر تجنيد أعداد من الفلسطينيين في ما يسمى باللجان الشعبية التي تسانده في المواجهة مع قوى المعارضة وفي السيطرة على الأحياء والمناطق التي تشهد توترا أمنيا، وقد ساهمت في تورط الفلسطيني في هذا العمل.

وشدد حسين على أنه وفي ذات الوقت ارتكبت مجموعات من المعارضة انتهاكات عديدة بحق المخيمات بعضها يرقى إلى مستوى الجريمة والقتل، وبعضها ساهم في صناعة مصير مأساوي لمخيمات كبرى مثل مخيم اليرموك، مؤكدا أن اقحام الفلسطيني في أتون الصراع لا يخدم الفلسطينيين بقدر ما يخدم الأجندات السياسية الغريبة.

ورأى حسين أن المسؤولية الأولى في تحييد اللاجئين عن الزج ضمن أجندات سياسية ضمن الصراع الدائر تقع على منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية في دمشق، بحيث تسعى وتعمل إلى وضع المخيمات على خارطة العمل واجتراح الحلول المناسبة له.