إيجاز صحفي حول آخر التطورات في مخيم اليرموك يوم 20 نيسان إبريل
2018
السبت، 21 نيسان، 2018
لليوم الثاني على التوالي تراقب مجموعة العمل بقلق بالغ تطورات الأحداث
التي تجري في مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية لدمشق، حيث صعّد النظام السوري من حملته
العسكرية التي بدأها يوم 19 نيسان/أبريل 2018، والتي استخدم فيها الطيران الحربي ومختلف
أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وبناءً عليه يمكن تلخيص أحداث اليوم الثاني بالتالي:
الوضع الميداني:
شهد مخيم اليرموك المحاصر موجة
عنيفة من قصف الطائرات السورية والروسية، استهداف احياء المخيم بالصواريخ وقذائف الهاون
في حين شنت قوات النظام والمجموعات الموالية لها هجوماً واسعاً من عدة محاور في محاولة
لاقتحام المخيم، استهدفت بالصواريخ وقذائف الهاون شارع المغاربة ومحيط المركز الثقافي
وشارع العروبة وشارع المدارس و شارع 30 وشارع 15 بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ومتقطعة
استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
• بلغ عدد الغارات الجوية
التي شنها الطيران الروسي والسوري على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الاسود والقدم
بـ 230 غارة منذ عصر الأمس وحتى لحظة إعداد
التقرير.
• طال القصف مشفى فلسطين
التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث تم استهدافه بشكل مباشر، ما أدى إلى قضاء اللاجئ
الفلسطيني "جمال سميح حميد" أبو خالد وهو يقوم بإسعاف جرحى القصف، وخروج
المشفى عن الخدمة.
• في مناطق سيطرة
"هيئة تحرير الشام" قصفت قوات النظام الأحياء السكنية بالصواريخ وقذائف الهاون،
وبحسب مصادر "هيئة تحرير الشام" فقد حاولت قوات النظام السوري اقتحام المنطقة
لكنها باءت بالفشل، وأكدت الهيئة أنها حاصرت مجموعة من المقاتلين وقتلت 10 منهم أثناء
محاولتهم اقتحام نقاط تمركز هيئة تحرير الشام في منطقة الريجة.
• دارت اشتباكات عنيفة
في محاولة جديدة لاقتحام المنطقة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والدبابات في شارع
راما وشارع الـ 30 في مخيم اليرموك، وقالت مصادر مقربة للنظام أن قوات النظام استهدفت
أحد مقرات "هيئة تحرير الشام" على قاطع راما، واعترفت بمقتل عنصرين من الجبهة
الشعبية- القيادة العامة، والثاني من الجيش السوري.
• وقوع دمار كبير طال
الأبنية السكنية في شارع وحارات عين غزال والمشروع والكتل غرب اليرموك وشارع المغاربة
ومناطق أخرى جراء استهدافها بالغارات الجوية والصواريخ.
• شنّت الطائرات الحربية
غارتين على المشفى الياباني على أطراف مخيم اليرموك، وقصفت خطوط التماس مع تنظيم داعش
من جهة يلدا وخلف خطوط التماس.
• أدت الاشتباكات إلى
مقتل وجرح عدد من المقاتلين الفلسطينيين ضمن المجموعات العسكرية الموالية للنظام السوري
في مخيم اليرموك. فقد أصيب "سائد عبد العال" قائد الجناح العسكري لحركة فلسطين
حرة -إحدى المجموعات العسكرية المقاتلة مع النظام السوري- في الرأس والقدم.وكذلك
"حسن النزال" و "حسن حسن" جراء تعرضهما لشظايا هاون في الخاصرة
على جبهة مخيم اليرموك.
الوضع الطبي:
• خروج مشفى فلسطين
التابع للهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة بسبب استهدافه من الطيران الحربي التابع
للنظام، ما أدى إلى دمار جزء كبير منه، وقضاء المسعف "جمال سميح حميد" أبو
خالد أثناء إسعاف الجرحى.
• جميع مشافي المخيم
الأخرى متوقفة عن العمل منذ سيطرة "داعش" مطلع أبريل 2015م.
• المدنيون المحاصرون
داخل اليرموك يطلقون مناشدات لفتح حاجز العروبة الفاصل بين يلدا والمخيم من أجل إخراج
الجرحى والمصابين.
الوضع الإنساني:
فاقمت العملية العسكرية التي شنها النظام السوري على مخيم اليرموك والمنطقة
الجنوبية من معاناة الأهالي المحاصرين داخله، والذين يعانون من عدم توفر المواد الغذائية
والأدوية والمستلزمات الطبية، نتيجة الحصار الذي يفرضه النظام على المخيم منذ منتصف
عام 2013، إضافة لإغلاق حاجز العروبة الشريان والمتنفس الوحيد لسكان اليرموك من قبل
المعارضة السوري، وكذلك إغلاق حاجز القدم.
ضحايا:
قضى أربعة لاجئين فلسطينيين في مخيم اليرموك في ثاني أيام قصف النظام
السوري وهم:
اللاجئ الفلسطيني "جمال سميح حميد أبو خالد" قضى وهو يقوم بإسعاف
جرحى قصف الطائرات السورية والروسية، وهو من أبناء المخيم وأحد كوادر الدفاع المدني.
والمسن الفلسطيني "صالح محمود عموري" ونجله الشاب "مهند
عموري أبو ضياء" حيث قضيا إثر سقوط صاروخ على منزلهم في مخيم اليرموك،
وأخيراً اللاجئ الفلسطيني "أنس باسم عموري" وقضى جراء القصف
الذي استهدف محيط مخبز حمدان في المخيم.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك منذ بدء
حملة القصف العنيف يوم أمس إلى 6 لاجئين وعشرات الجرحى.
مواقف وردود فعل:
أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الخميس 19 أبريل نيسان 2018م عن قلقها
"البالغ" إزاء سلامة وأمن المدنيين في مخيم "اليرموك" للاجئين
الفلسطينيين جنوب دمشق.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، للصحفيين
بمقر المنظمة الدولية بنيويورك "تعرب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا" عن قلقها البالغ إزاء سلامة وأمن المدنيين في مخيم
اليرموك، والمناطق المحيطة به"
ودعا دوغريك جميع الأطراف المتحاربة إلى ممارسة أقصي درجات ضبط النفس،
وضمان سلامة المدنيين، واتخاذ كافة الإجراءات لمنع حدوث أضرار غير ضرورية للبنية التحتية
المدنية"
وطالب دوغريك جميع الأطراف بالسماح بإخلاء الحالات الطبية، والوصول الآمن
إلى المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء إلى جميع المدنيين المحاصرين
داخل اليرموك والمناطق المجاورة"
وأشار أنه تم "إغلاق نقاط التفتيش في مخيم اليرموك معظم الوقت خلال
الأسابيع القليلة الماضية، ما أدى إلى قطع خطوط الحياة عن المخيم"
محطات واحصائيات:
• يعيش داخل مخيم اليرموك
ثلاثة آلاف فلسطيني مدني على الأقل ويشكلون نحو 700عائلة.
• فُرض حصار تام على
مخيم اليرموك من قبل الجيش النظامي والقيادة العامة منذ يوم 18/7/2013 وحتى الآن.
• تم قطع المياه عن
اليرموك بشكل كامل يوم 8/9/2014 وحتى الآن.
• اقتحم تنظيم الدولة
الإسلامية "داعش" مخيم اليرموك وفرض سيطرته عليه يوم 1/4/2015.
• شنّ النظام السوري
يوم 19/4/2018 عملية عسكرية واسعة النطاق مدعوماً بمجموعات فلسطينية موالية، على مخيم
اليرموك وحي الحجر الأسود والتضامن وعسالي جنوب دمشق.
• قضى منذ بدء العملية
العسكرية الأخيرة (6) لاجئين فلسطينيين على الأقل وجرح العشرات.
• 1355 ضحية على الأقل
من أبناء مخيم اليرموك قضوا منذ بدء الصراع في سورية وحتى يوم 20/4/2018.
• بلغ عدد ضحايا الحصار
ونقص الرعاية الطبية في المخيم أكثر من (200) ضحية.
.