إيجاز صحفي حول
آخر التطورات في مخيم اليرموك يوم 23 نيسان إبريل 2018
الثلاثاء، 24
نيسان، 2018
تدخل الحملة العسكرية
التي يشنها النظام السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له يومها الخامس، وسط تصعيد
بعدد الغارات الجوية التي استهدفت مخيم اليرموك وحيي الحجر الأسود والقدم، مما أدى
إلى توسع رقع الدمار في شوارع تلك المناطق، فيما أقدم تنظيم "داعش" على إعدام
اللاجئ "خالد عدنان أحمد" من سكان مخيم الحسينية، وذلك بعد أسره أثناء قتاله
إلى جانب قوات النظام السوري في حي القدم بجنوب دمشق، كما قضى اللاجئ "أحمد عليان" وهو أحد عناصر اللجان
الشعبية الموالية للنظام السوري أثناء قتاله إلى جانب قوات النظام السوري جنوب دمشق،
مما رفع حصيلة الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين منذ بدء الحملة إلى (23) لاجئاً.
الوضع الميداني:
شن الطيران الحربي
السوري والروسي (160) غارة جوية على الأقل استهدفت مخيم اليرموك وأحياء التضامن والقدم
والحجر الأسود، يضاف لها (35) غارة استخدمت فيها البراميل المتفجرة و(42) صاروخ أرض
– أرض.
وتزامن القصف مع
اندلاع اشتباكات عنيف دارت على جبهات مخيم اليرموك وحي القدم بين عناصر "داعش"
وجيش النظام والمجموعات الفلسطينية الموالية له.
وتسبب القصف بوقوع
عدد من الإصابات في صفوف المدنيين بالإضافة إلى اندلاع العديد من الحرائق في منازل
المدنيين.
كما ألقت مروحيات
النظام السوري مجموعة من المنشورات فوق مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مخيم
اليرموك وحي الحجر الأسود، واحتوت المنشورات على رسائل تطالب مسلحي "داعش"
بالتوقف عن القتال وتسليم أسلحتهم وأنفسهم إلى جيش النظام.
ضحايا:
قضى لاجئين فلسطينيين
اثنين أثناء مشاركتهما القتال إلى جانب قوات النظام السوري في المعارك المندلعة لليوم
الخامس في مخيم اليرموك، وهما:
• "خالد عدنان
أحمد" من سكان مخيم الحسينية ومن مواليد عام 1982، أعدمه تنظيم "داعش"
وذلك بعد أسره أثناء قتاله إلى جانب قوات النظام السوري في حي القدم بجنوب دمشق.
• اللاجئ
"أحمد عليان" وهو أحد اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري قضى أثناء قتاله
إلى جانب قوات النظام السوري جنوب دمشق.
وبذلك ترتفع حصيلة
ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك منذ بدء حملة القصف العنيف منذ خمسة أيام
إلى 23 لاجئاً وعشرات الجرحى.
مواقف وردود فعل:
أكد ناشطون لمجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية، تعرض حياة العشرات من المسنين في مخيم اليرموك للخطر،
وذلك بسبب عدم قدرتهم على التحرك والانتقال من أماكنهم بسبب ضعف بنيتهم واصابتهم بالأمراض،
بالإضافة إلى حاجتهم الماسة للرعاية الصحية بشكل دائم الأمر الذي أصبح منعدماً بشكل
كامل داخل المخيم، بسبب القصف الجنوني الذي يشنه النظام السوري على أحياء المخيم.
وطالب الناشطون
جميع الجهات الدولية وعلى رأسها الهلال والصليب الأحمر الدوليين بالتدخل العاجل والفوري
لإخراج المسنين والنساء والأطفال ومرضى المخيم خوفاً من الأخطار التي تهدد حياتهم بشكل
مباشر.
كما طالب الناشطون
المؤسسات الحقوقية والإعلامية بالعمل على إيصال معاناة المسنين والمرضى في مخيم اليرموك
لكافة الجهات الدولية المعنية للتحرك قبل فوات الأوان.
من جانبها دعت
دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الى وقف القصف وأعمال العنف في مخيم
اليرموك.
حيث نقلت وسائل
إعلام عن الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس الدائرة دعوته إلى استنفار جميع الجهود لتوفير المساعدات
الإنسانية لسكان المخيم، والذين تم تشريدهم من حيث توفير المأوى والمواد الطبية والغذائية
خاصة في ظل تعطيل خدمات مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وعدم تمكن وكالة
الغوث للاجئين الفلسطينيين الأونروا من تقديم الإغاثة والرعاية الصحية اللازمة في وقت
الذي أصبح فيه السكان في المخيم والمناطق المجاورة المحاصرين وسط الاشتباكات الدموية
والقصف العنيف من الأطراف المتنازعة أحوج ما يكون لهذه الخدمات الإنسانية، حيث دعا
الى ضرورة منح وكالة الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى التسهيلات الكاملة لتقديم
المساعدة اللازمة.
إلى ذلك انتقد
الأغا تعريض سكان المخيم لهذه المأساة وأعمال العنف على الرغم من جميع الدعوات السابقة
بتحييد اللاجئين الفلسطينيين عن النزاع الدائر في سوريا ووجوب توفير الحماية لهم.
محطات واحصائيات:
• يعيش داخل مخيم
اليرموك ثلاثة آلاف فلسطيني مدني على الأقل ويشكلون نحو 700عائلة.
• فُرض حصار تام على مخيم اليرموك من قبل الجيش النظامي
والقيادة العامة منذ يوم 18/7/2013 وحتى الآن.
• تم قطع المياه عن اليرموك بشكل كامل يوم
8/9/2014 وحتى الآن.
• اقتحم تنظيم
الدولة الإسلامية "داعش" مخيم اليرموك وفرض سيطرته عليه يوم 1/4/2015.
• شنّ النظام السوري
يوم 19/4/2018 عملية عسكرية واسعة النطاق مدعوماً بمجموعات فلسطينية موالية، على مخيم
اليرموك وحي الحجر الأسود والتضامن وعسالي جنوب دمشق.
• قضى منذ بدء
العملية العسكرية الأخيرة (23) لاجئاً فلسطينياً
على الأقل وجرح العشرات.
• 1363 ضحية على الأقل من أبناء مخيم اليرموك قضوا
منذ بدء الصراع في سورية وحتى يوم 22/4/2018.
• بلغ عدد ضحايا
الحصار ونقص الرعاية الطبية في المخيم أكثر من (200) ضحية.