ارتفاع أسعار الحطب يفاقم من معاناة اللاجئين
الفلسطينيين جنوب دمشق
السبت، 25 تشرين الثاني، 2017
تعيش العائلات الفلسطينية إلى جانب أبناء
المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق، معاناة كبيرة لتأمين مادة الحطب للتدفئة وخاصة مع دخول
فصل الشتاء وبرده القارس، ووصف أحد الناشطين حاجة الأهالي لمادة الحطب بأنها لاتقل
أبداً عن حاجتهم للكرتونة الغذائية والتي يعيش عليها مئات اللاجئين.
إلا أن المعاناة تتعاظم على أكتاف اللاجئين
لارتفاع أسعار المواد وتحكم بعض التجار في الأسعار، وخاصة في حالة إغلاق الحاجز الرابط
بين العاصمة دمشق وجنوبها.
فسعر الكيلو الواحد من الحطب في
بلدة يلدا وببيلا وبيت سحم والتي يقطنها آلاف اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيم
اليرموك (125) ليرة سورية، ويلزم كل عائلة يومياً تأمين 20 كيلوغرام في الحد الأدنى،
أي ما يقارب 75 ألف ليرة سورية شهرياً للتدفئة فقط.
أما في مخيم اليرموك المحاصر فالأسعار تتضاعف
وخاصة مع إغلاق المنفذ الوحيد لأبناء المخيم، والذي يربط المخيم ببلدة يلدا، مع الإشارة
إلى أن الحطب الموجود هو من منازل الأهالي المهجرة من المخيم.
بدورهم الناشطون والأهالي في مخيم اليرموك
والمنطقة الجنوبية دعوا إلى فتح الحواجز والطرق لإدخال المحروقات من مازوت وغاز من
أجل التدفئة والطبخ، للتخفيف من معاناتهم وخاصة مع انعدام مواردهم المالية وانتشار
البطالة بينهم وعيش معظمهم على المساعدات المقدمة من المؤسسات.