القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 8 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

استمرار الحصار على مخيم اليرموك لليوم 151 على التوالي... وتفاصيل مرعبة عن رحلة غرق لاجئة فلسطينية

استمرار الحصار على مخيم اليرموك لليوم 151 على التوالي... وتفاصيل مرعبة عن رحلة غرق لاجئة فلسطينية

الأربعاء 12-12-2013 العدد: 405

ثلاث ضحايا فلسطينيين سقطوا جراء الصراع الدائر في سورية.

استمرار الحصار على مخيم اليرموك لليوم 151 على التوالي.

مصر تمنح تأشيرات إقامة مؤقتة لـ171 لاجئاً سوريّاً وفلسطينيّاً!

أزمات معيشية خانقة يعيشها سكان مخيم خان الشيح.

ضحايا:

- الشاب " أنس عبد الحفيظ " 18 عاماً من أهالي مخيم اليرموك، قضى تحت التعذيب في أحد سجون الأمن السوري.

- الشاب"حسين حسين" من أبناء مخيم خان الشيح من مرتبات جيش التحرير، قضى في منطقة عدرا بريف دمشق يوم أمس 11/12/2013.

- الشاب"عماد أبو عزام" فلسطيني الجنسية، قضى تحت التعذيب في السجون السورية.

مخيم اليرموك:

ذكر مراسل مجموعة العمل بأن حالة من الهدوء الحذر تسود حارات وأزقة مخيم اليرموك، ترافق ذلك مع استمرار الاعتصام الذي ينفذه الأهالي في ساحة الريجة للمطالبة بفك الحصار وإدخال المواد الغذائية وعودة أهالي اليرموك إليه.

أما من الجانب المعاشي فلا يزال أهالي المخيم يعانون من وطأة الحصار المشدد المفروض عليهم من قبل الجيش النظامي لليوم 151 على التوالي والذي أدى إلى حدوث كارثة إنسانية فيه بسبب نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية، إلى ذلك وفي ظل الأجواء الباردة التي تجتاح المنطقة وعدم توفر وسائل التدفئة يقوم سكان المخيم بجمع ما يمكن جمعه من وسائل التدفئة وخاصة حطب المنازل المدمرة، حيث يضطرون إلى المخاطرة بحياتهم والذهاب إلى مناطق مقنوصة من كلا طرفي الصراع في المخيم.

مخيم جرمانا:

ذكر مراسل مجموعة العمل بأن سكان مخيم جرمانا يعيشون حالة من القلق والخوف بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة جرمانا، هذا في ظل استمرار انقطاع كافة الخدمات من كهرباء وماء ومواد طبية عنه، وشح في المواد الغذائية والمحروقات.

مخيم خان الشيح:

أفاد مراسل مجموعة العمل " بأن "حالة من الهدوء الحذر سيطرت على أحياء وشوارع مخيم خان الشيح في ريف دمشق، تخلله سماع انفجارات قوية نتيجة قصف المناطق المتاخمة له.

أما من الجانب المعاشي فلا يزال سكان المخيم يرزحون تحت وطأة الحصار الذي يفرضه حاجز الـ68 التابع للجيش النظامي على المخيم، ما أدى إلى نقص حاد في أغلب المواد الغذائية والسلع وعدم توفر مادة الخبز والأدوية.

لجان عمل أهلي:

قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في منطقة قدسيا باستلام حرامات من وكالة الأونروا، وذلك بهدف توزيعها على مراكز الإيواء التي تشرف عليها الهيئة وهي : جامع العمري - مركز المهايني - جامع المحمدي - مركز المطلة.

تركيا:

متحدثاً لمراسل المجموعة في تركيا الشاب "يوسف" يكشف تفاصيل غرق الطفل "عبد الرحمن السعدي" وأمه "مها السعدي" وذلك بعد وصولهم إلى اليونان، كما يتحدث عن المعاملة السيئة وغير الإنسانية التي تلقوها من قبل خفر السواحل اليوناينة.

بدأ "يوسف" حديثه عن الأسباب التي دفعته إلى هذه تلك المخاطرة من ركوب البحر حتى يصل إلى اليونان ومتابعة طريقه إلى أوروبا "بعد أن قُصف مخيم اليرموك لمرات عديدة وبسبب الأوضاع المأساوية التي عشناها من قصف واشتباكات ونزوح متكرر، قررت أن أغامر كما غامر العديد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين بالسفر عبر البحر لأصل لأوروبا علّي أجد السلام والأمان هناك" وفي تفاصيل رحلته يروي يوسف: " توجهت إلى تركيا وكلي أمل أن أصل بعدها إلى اليونان ومنها أكمل رحلتي إلى أوروبا، وبالفعل وصلت إلى تركيا وانطلقنا من مدينة أزمير إلى أحد الشواطئ القريبة منها حتى ننتقل عبر البحر إلى اليونان كنا حوالي "40" شخصاً معظمنا من اللاجئين الفلسطينيين من المخيمات الفلسطينية في سورية، وكان ذلك ليل يوم الأحد الماضي".

"بعد أن أبحر بنا المركب لحوالي ساعة من الزمن وصلنا لجزيرة يونانية يتواجد على سفح جبل فيها قطعة عسكرية للجيش اليوناني، وبعد وصولنا إلى تلك القطعة سلمنا أنفسنا بشكل مباشر إلى عناصر الجيش، والذين أبقونا عندهم لحوالي السبع ساعات، وبعد مرور تلك الساعات تم تسليمنا إلى فرقة من الملثمين، ظننا في البداية أنه سيتم نقلنا إلى أحد المخيمات وهذا ما فهمه أحد الذين كانوا معنا والذي يعرف اللغة اليونانية وذلك من خلال الحديث الذي دار بين عناصر الجيش والملثمين الذين عرفنا بعدها أنهم من خفر السواحل".

يتابع "يوسف" حديثه عن الترتيبات التي تمّت لنقلهم: "بعد أن جمعونا وكنا حوالي 40 شخصاً تم نقلنا إلى مركب صغير ومنه نقلنا إلى مركب أكبر تابع للخفر السواحل اليونانية هنا بدأنا بالارتياب وأدركنا أن هناك شيء غير مطمئن سيحدث لنا خاصة مع تواجد عدد من الملثمين ضخمين الجثّة يرتدون ملابس سوداء ويحملون أسلحة، وفي الطريق أخذوا منّا جميع ممتلكاتنا من جوالات وحقائب وأوراق رسمية بعضها تم رميه في مياه البحر".

وفي تفاصيل ما جرى معهم في المركب، يصف "يوسف": "بعد مرور بضع دقائق بدؤوا يفرزوننا كل عشرة على حدا ومن ثم يجبروا كل عشرة على الركوب بقارب مطاطي الذي بدوره ينقلنا عبر البحر إلى منطقة تبعد عن الساحل حوالي كيلو متر واحد، ومن ثم يجبروا الركاب على القفز في الماء، لم نستطيع المقاومة فقد كانوا مسلحين وبعضهم يحمل شيء يشبه الرمح إن قاومته يضربك فيه، البعض من شدة الخوف من الضرب كان يقفز إلى الماء مباشرة لتجنب تعرضه للضرب".

وعن تفاصيل غرق الطفل "السعدي" ووالدته يصف "يوسف" قائلاً: "قاموا برمينا جميعاً، شباب وأطفال ونساء، فقد رموا الطفل "عبد الرحمن السعدي" في الماء دون أن يكترثوا أنه طفل دون رحمة ولا إنسانية كأننا لسنا ببشر، وبعد أن رُمي الطفل قفزت والدته "مها السعدي" خلفه مباشرة، علّها تنقذ إبنها لكن للأسف فقد غرقت هي وأبنها في الماء فقد كان الجو مظلماً والحرارة متدنية والجميع خائقاً، كما غرقت أيضاً امرأة غير عربية غالباً هي امرأة أفغانية، لقد عاملونا بمنتهى القسوة، فقد بقينا في الماء وسط الظلام والبرد الشديدين".

وعن كيفية إنقاذهم يتابع "يوسف" بقينا في الماء إلى أن جاء خفر السواحل التركية وقاموا بإنقاذنا، ويردف "يوسف": "في تركيا تم معاملتنا بطريقة مغايرة تماماً لمعاملة اليونانيين لنا، حيث أخذوا بعض التفاصيل منا ليتأكدوا أننا من سورية إضافى إلى تفاصيل عن كيفية غرق الأم وطفلها، كما قدموا لنا الإسعافات والطعام، إضافة إلى أن الإعلام التركي تفاعل مع قضيتنا بشكل كبير، ومن ثم تم الإفراج عنّا جميعاً".

ونوّه "يوسف" إلى أنه خلال تواجدهم في مركز الشرطة التركية، أنه قابل عدداً من الشبان من مخيم خان الشيح بريف دمشق الذين أخبروه أن خفر السواحل اليونانية قاموا باعتراضهم وسحب الوقود من مركبهم وتركهم عرض البحر مما دفع الشبان للتجديف حتى عثر عليهم خفر السواحل التركية وأعادوهم إلى تركيا.

وأكد "يوسف" إلى أنهم خلال وجودهم في قسم الشرطة التركية لم يتعرضوا لأي إساءة بل مجرد إجراءات روتينية وأنه قد تم الإفراج عنهم بعد أخذ إفاداتهم خاصة فيما يتعلق بغرق الطفل "عبد الرحمن السعدي" وأمه "مها السعدي".

مصر:

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها منحت تأشيرات إقامة لمدة ثلاثة أشهر إلى 171 لاجئاً سورياً وفلسطينياً، من مجموع 206 محتجزين لديها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي، إنه "حتى مساء يوم أمس كان موجوداً في مراكز الشرطة المصرية مائتين وستة من السوريين والفلسطينيين، الذين دخلوا البلاد بتأشيرة سياحة بغرض العبور من الأراضي المصرية، إلى دول أخرى.

وأضاف أنه "تم منح تأشيرات إقامة لمدة ثلاثة أشهر إلى مئة وواحد وسبعين من هؤلاء المحتجزين، إذ تم مراعاة أن تكون الأولوية للأطفال والسيدات والرجال المرضى وكبار السن، لتسوية أوضاعهم القانونية".

وتوزع اللاجئون المحتجزون على ثلاثة مدن في شمال البلاد، وهي الإسكندرية والبحيرة وبورسعيد.

وأشار بدر إلى أن "السلطات المصرية تفحص أوراق الخمسة وثلاثين شخصاً المتبقين في مراكز الشرطة، ليتم منحهم تأشيرات إقامة.

إفراج:

أفرج الأمن السوري عن الشاب "محمود درباس "من سكان مخيم النيرب، والذي كان قد اعتقل منذ حوالي شهرين على خلفية اطلاقه النار عشوائياً في ساحة جنين على أهالي المخيم موقعاً عدة إصابات، يشار أن الدرباس أحد عناصر اللجان الأمنية التابعة للجيش النظامي السوري.

الإفراج عن الشاب "صادق صلاح صالح"، من أبناء مخيم خان الشيح، وذلك بعد اعتقال دام لعدة أشهر.