استمرار المعاناة
الاقتصادية لآلاف العوائل الفلسطينية النازحة إلى قدسيا
الخميس، 15
شباط، 2018
تعيش حوالي
(6) آلاف عائلة فلسطينية نازحة إلى بلدة قدسيا بريف دمشق ظروفاً معيشية قاسية، وذلك
بسبب ارتفاع تكاليف المعيشية من إيجارات المنازل وغلاء المعيشة وانتشار البطالة من
جهة واستغلال بعض أصحاب المنازل من جهة أخرى.
وقال أحد اللاجئين
الفلسطينيين لمراسل مجموعة العمل أنه وبعد فتح طريق قدسيا وفك الحصار عنها، ارتفعت
إيجارات المنازل وزاد استغلال بعض أصحاب المنازل، حيث كانت تتراوح أجرة البيوت بين
الأسعار شبه مجاناً إلى 25 ألف ليرة، ثم إلى 30 ألفاً ليرة سورية للبيت دون فرش، و70
ألفاً للبيت المفروش (كمعدل وسط).
وأضاف المراسل نقلاً عن أحد النازحين في البلدة، أن ارتفاع إيجار المنازل جعل الحال عند الغالبية
سيئاً، بل إن بعض أصحاب البيوت الذين كانوا يمتنّون للمستأجرين بالجلوس في بيوتهم لحمايتها
باتوا عكس ذلك، فطلبوا من الناس الخروج بحجة ما، والهدف منه رفع إيجار البيت،
فيما فضل آخرون
حال الحصار التي استمرت لعامين ونيّف في قدسيا على وضع البلدة الآن، حيث مهمّة إيجاد
بيت هي الأصعب هذه الأيام بسبب تدفق الناس للمنطقة التي تعد أرخص إيجاراً من العاصمة،
وفي شهور الحصار كان شراء الحاجات الضرورية الغذائية بسعر مضاعف أقل تكلفة من إيجارات
البيوت حاليّاً.
يضاف إلى تلك المعاناة
ندرة المساعدات المقدمة للنازحين الفلسطينيين بحجة أنها منطقة آمنة، يذكر أن معظم العائلات
الفلسطينية النازحة لبلدة قدسيا كانت قد نزحت من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين،
وذلك بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية - القيادة
العامة على المخيم.