استهداف مخيم خان الشيح بالبراميل المتفجرة والجيش
النظامي يشدد إجراءاته على مداخل ومخارج مخيم العائدين بحماة
الأربعاء 21-10-2015 | العدد: 1083
- إصابة أحد أبناء مخيم النيرب بشظايا قذائف النظام على
طريق المخيم ومدينة حلب.
- الناشط إبراهيم أبو خرج المعتقل في ماليزيا يجدد مناشدته
من أجل الإفراج عنه.
- الموافقة على إدخال طالبة فلسطينية سورية إلى لبنان بعد
انتظار ليلة عند المعبر الحدودي.
- الأمن السوري يفرج عن مسؤول فرع حمص للمتطوعين في الهلال
الأحمر الفلسطيني.
- "69" ضحية قضوا في اليرموك منذ اقتحام تنظيم
داعش للمخيم مطلع إبريل 2015.
آخر التطورات
ألقت الطائرات السورية برميلين متفجرين على المزارع
المحيطة بمخيم خان الشيح جهة العباسة، مما أثار حالة قلق بين أبناء المخيم جراء
استهداف محيط المخيم والخوف من استهدافه، حيث يشهد مخيم خان الشيح ومحيطه سقوط
البراميل وقذائف الهاون، والتي خلفت ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين ودماراً في
المنازل.
وقد وثقت مجموعة العمل 141 ضحية من أبناء المخيم قضى
معظمهم جراء القصف، فيما لا تزال حواجز الجيش النظامي مستمرة بإغلاق جميع الطرق
الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق، مما يجبر الأهالي إلى سلوك طريق (خان
الشيح – زاكية) الفرعي والخطير للوصول إلى دمشق، حيث يتم استهداف الطريق بشكل
متكرر بالقذائف والرشاشات الثقيلة.
إلى ذلك يعيش سكان مخيم العائدين بحماة في معاناة كبيرة
جراء الطوق الأمني المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخل ومخارج المخيم، ومن
حملات الدهم والاعتقال التي يقوم بها الجيش النظامي بين الحين والآخر.
أما في الجانب الاقتصادي فيشكو الأهالي من انتشار
البطالة في صفوفهم وذلك بسبب الوضع الأمني المتوتر الذي ألقى بظلاله على أبناء
المخيم الذين فقد معظمهم عمله وأصبح يعتمد بشكل كامل على المساعدات الإغاثية التي
يتم توزيعها بين الحين والآخر، ويشار إلى أن المخيم يستقبل عدداً كبيراً من
العائلات النازحة من مختلف المخيمات ومدن دمشق وحلب وإدلب وريف وحماة ودير الزور
والرقة ودرعا واللاذقية.
وفي مدينة حلب فقد أُصيب اللاجئ الفلسطيني "خالد
ناجي الناجي" 47 عاماً إثر سقوط قذيفة على الطريق الواصل بين مدينة حلب ومخيم
النيرب، وذلك أثناء عودته إلى المخيم، وكان مراسل مجموعة العمل قد أفاد بأن الطريق
الوحيد ما بين مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين ومدينة حلب قد تم إغلاقه نتيجة
الاشتباكات التي اندلعت في منطقة الراموسة والعامرية، وما تبعها من عمليات قصف
وقنص للطريق، مما أسفر عن احتجاز عدد من أهالي المخيم في تلك المنطقة.
فيما يشهد المخيم حالة من عدم الاستقرار والأمان بسبب
توتر الأوضاع الأمنية في المناطق المتاخمة له، بسبب المعارك المتواصلة بين الجيش
النظامي ومجموعات المعارضة المسلحة، يذكر أن مجموعة العمل وثقت 127 ضحية من أبناء
مخيم النيرب قضوا منذ بدء أحداث الحرب في سوريا.
لبنان
قالت مصادر إعلامية أن السلطات اللبنانية سمحت للاجئة
الفلسطينية السورية الطالبة "ضحى عليان (18 عاماً) من دخول الأراضي اللبنانية
أمس الثلاثاء، وذلك بعد انتظار دام حوالي 18 ساعة عند نقطة المصنع منذ ليل
الإثنين، والتي كانت عائدة من تقديم امتحان سبر المعلومات للشهادة الثانوية العامة
"بكالوريا" في دمشق.
وأضافت تلك المصادر أن جهوداً كبيرة بذلتها لجنة متابعة
المهجرين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان لإدخال الطالبة عليان أثمرت مؤخراً، رغم
أن الأمن العام مهر على أوراقها الثبوتية منعاً من الدخول إلى لبنان لمدة 5 سنوات
بعد منتصف ليل أمس.
يذكر أن السلطات اللبنانية تمنع فلسطينيي سوريا من دخول
أراضيها منذ أيار/ مايو 2014، في حين يقدر عددهم في لبنان بـ 45000 لاجئ فروا من
أتون الحرب السورية.
إفراج
أفرج الأمن السوري عن مسؤول فرع حمص للمتطوعين في جمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني "خالد زيد " أبو جمال، وذلك بعد اعتقال دام
حوالي سبعة اشهر، وكانت قوات الأمن السوري قد اعتقلته على الحدود السورية
اللبنانية، ولم يتم معرفة أسباب الاعتقال، وهو أحد أهم العاملين بالمجال التطوعي
بمخيم العائدين في حمص.
يشار أن مجموعة العمل قد وثقت أسماء 180 معتقل فلسطيني
من أبناء مخيم العائدين بمدينة حمص، بينما بلغت الحصيلة الإجمالية للمعتقلين
الفلسطينيين في السجون السورية والموثقة لدى مجموعة العمل 988 معتقلاً لازال الأمن
السوري يتكتم عن مصيرهم وعن أماكن اعتقالهم.
احصائيات
أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذي لجأوا إلى أوروبا خلال
الفترة من عام 2011 وحتى شهر حزيران 2015 قد بلغ (36450) لاجئاً وذلك بناءً على
إحصاءات وتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR.وفي التفاصيل، فإن ما
يقارب (2465) لاجئاً فلسطينياً سورية قد وصلوا أوربا خلال عام 2011، فيما وصل
(3513) آخرين خلال عام 2012، فيما ارتفع العدد إلى (9620) لاجئاً في عام 2013،
واستمر بالارتفاع في عام 2014 ليصل (13902) لاجئاً، وذلك بناءً على إحصائيات
المفوضية.فيما تشير الأرقام التقديرية إلى أن (6950) لاجئاً فلسطينياً سورياً
وصولوا إلى أوروبا خلال النصف الأول من عام 2015.
لجدير بالذكر أن معظم اللاجئين الفلسطينيين السوريين
الذين وصلوا إلى أوروبا قد ركبوا "قوارب الموت" مجازفين بحياتهم وحياة
أبنائهم، طلباً للأمن والاستقرار، خاصة بعد أن منعت معظم بلدان العالم دخولهم إلى
أراضيها.