الآلاف يواجهون خطر الموت جوعاً
في مخيم اليرموك بسوريا
وزعت الأمم المتحدة هذا الأسبوع
صوراً لآلاف الأشخاص بأجساد هزيلة وهم يحتشدون للحصول على معونة غذائية في مخيم
اليرموك للاجئين المحاصر خارج دمشق، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية يوم
الجمعة (28 فبراير/شباط).
فبعد أشهر من القصف والمعارك الطاحنة
في المخيم وحوله، تقلصت أعداد سكان المخيم من أكثر من 150 ألفاً إلى 40 ألفاً، من
بينهم 18 ألف فلسطيني.
وكانت المنطقة محاصرة من قبل الجيش
منذ الصيف الماضي.
وقال رامي السيد، وهو ناشط سوري يعيش
في اليرموك، للوكالة عبر الإنترنت إن "الوضع مأسوي للغاية. ففي الشوارع، كل ما تراه هو أناس بأجساد هزيلة
ووجوه ناضبة من أي حياة. والحزن يخيم على
كل المكان".
وقد قامت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (أنروا) منذ كانون الثاني/يناير بتوزيع 7500 حصة غذائية في اليرموك،
ووصفت تلك الكمية بأنها "قطرة في محيط بالمقارنة بالاحتياجات
المتزايدة".
في حين قال المرصد السوري لحقوق
الإنسان إن أكثر من مائة شخص لقوا حتفهم منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي جراء
نقص الغذاء والدواء.
وقال السيد إن "الناس مستنفذون
تماماً ويشعرون بالتعذيب ويقولون إما أن تسمحوا لنا بالخروج وأما أن تدعونا
نموت".