الأورومتوسطي: تكرار حوادث غرق
المهاجرين ضرب لكل القيم الإنسانية ودول حوض المتوسط تتخلى عن مسؤولياتها
الأخلاقية بشأن المهاجرين
التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع
المخيمات الفلسطينية في سورية
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية.
السبت 12/ 10/ 2013 العدد: 344
• أحد عشر فلسطينييناً بينهم خمسة أطفال قضوا جراء تداعيات الصراع
الدائر في سورية.
• قصف على مخيمي اليرموك ودرعا.
• أهالي مخيم اليرموك بدون خبزاً أو غذاء لليوم التسعين على
التوالي.
• حالة من عدم الاستقرار والأمان يعيشها سكان مخيم العائدين بحماة
بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
• لاجئ فلسطيني سوري يعتصم فوق شجرة في مخيم عين الحلوة احتجاجاً
على تردي أوضاعه المعاشية.
ضحايا
• استشهاد خمسة لاجئين
فلسطينيين من سكان مخيم اليرموك بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، وذلك بحادثة
غرق أحد المراكب يوم أمس "11 أكتوبر" قبالة السواحل المصرية، والشهداء
هم:
- الشقيقات الأطفال "سارة وجوليا وأليسار حسين سلامة".
- السيد "أحمد دواه ووالدته"
• استشهاد الطفل"عدي
عمامي" من أبناء مخيم اليرموك، جراء القذيفة التي سقطت بالقرب من مسجد عبد
القادر الحسيني.
• استشهاد الشاب "جمال
الوهيبي" من أبناء مخيم خان الشيح، جراء إطلاق النار عليه من الجيش النظامي
يوم أمس في منشية خان الشيح.
•استشهاد أربعة فلسطينيين من
أبناء مخيم درعا جراء القصف الذي تعرض له حي شمال الخط بدرعا اليوم
والشهداء هم :
- الطبيب البيطري "ماهر
مزعل".
- افتكار "حسن
الحسين".
- الطفل "يمان وائل مزعل
"عمره سنة واحدة.
- الشاب "كامل مزعل".
مخيم اليرموك
ذكر مراسل مجموعة العمل بأن
مخيم اليرموك تعرض للقصف وسقوط عدد من القذائف استهدفت قذيفة منها محيط جامع عبد
القادر الحسيني أدت إلى استشهاد الطفل "عدي عمامي" وسقوط عدد من الجرحى،
كما سُجل سقوط قذيفة بالقرب من فرن حمدان أدت إلى جرح عدد من الأهالي، وقذيفة سقطت
خلف ملبوسات الـ400 في شارع عين غزال اقتصرت أضرارها على الماديات، كما سقطت قذيفة
في منطقة المشروع أدت إلى اندلاع حريق في أحد المنازل، وعدة قذائف على شارع
اليرموك الرئيسي، تزامن ذلك مع تحليق للطيران الحربي في سمائه، أما من الجانب
الإنساني فيوماً بعد يوم لم يبق لدى أهالي المخيم سوى أوراق الأشجار ولحم القطط
والحمير والكلاب كمصدر للغذاء بعد نفاد جميع المواد الغذائية والطحين و الخبز
وحليب الأطفال أو أي شي يؤكل بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم
لليوم 90 على التوالي.
أما بالنسبة للكهرباء التي يجب
أن تكون أيضاً من أساسيات الحياة انقطعت بشكل كامل عن المخيم منذ عدة أشهر وأصبح
الاعتماد فقط على المولدات الخاصة والتي بدورها تعتمد على المحروقات غير المتوفرة.
مخيم درعا
أفاد مراسل مجموعة العمل بأن
مخيم درعا شهد اليوم سقوط عدد من القذائف على مناطق متفرقة أوقعت عدد من الجرحى
وألحقت دماراً كبيراً بالمنازل والممتلكات.
إلى ذلك يشكو سكان المخيم من
عدم اكتراث منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والأونروا بهم، وطالبوا بمد يد
العون والمساعدة لهم بسبب انعدام مقومات الحياة في المخيم.
مخيم خان الشيح
أجواء هادئة داخل المخيم
والمحيط بشكل كامل وعودة التيار الكهربائي بعد انقطاع منذ الأمس نتيجة القصف
العنيف الذي استهدف المناطق الغربية، ومن جانب آخر لا يزال سكان المخيم يعانون من
أزمات معيشية خانقة أهمها عدم قدرتهم على تأمين رغيف الخبز وغلاء الأسعار وعدم توفر
المواد الغذائية والأدوية.
مخيم خان دنون
هدوء نسبي يعم حارات وأزقة مخيم
خان دنون إلا أن سكانه يعانون من شح المواد الغذائية والمحروقات وضعف في شبكة
الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم لفترات زمنية طويلة.
يشار أن مخيم خان دنون يقع على
بعد 28 كم جنوب مدينة دمشق، ويبلغ تعداد سكانه اثنا عشر ألف لاجئ فلسطيني، كما أن
المخيم يستقبل ما يقارب سبعة عشر ألف شخصا نزحوا من مخيمات اليرموك وسبينة والسيدة
زينب وتجمع الحسينية وبلدة الذيابية والحجر الأسود وداريا ومؤخراً من مخيم خان
الشيح بسبب تردي الأوضاع الأمنية في مناطقه.
مخيم العائدين حماة
رغم الهدوء النسبي الذي ينعم به
مخيم العائدين بحماة إلا أن سكانه يعيشون حالة من عدم الاستقرار والأمان بسبب
تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، هذا إضافة لحملات الدهم والاعتقال الذي
يشنها الجيش النظامي بين الفترة والأخرى على المخيم.
لجان عمل أهلي
قام فريق الخدمات في هيئة
فلسطين الخيرية بالعمل على تنظيف جادة عز الدين القسام المقابلة لجامع عبد القادر
الحسيني من الركام الناتج عن القصف الذي تعرضت له صباح اليوم .
وبدوره زار كادر الهيئة الخيرية
لإغاثة الشعب الفلسطيني بحلب, أحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في مخيم النيرب,
حيث اطلع الكادر على حاجيات المرتادين إليه وقام بتغطية تكاليف عدد من جلسات
العلاج الفيزيائي لعدد منهم ممن ليس لديهم القدرة على تسديد تكاليف العلاج.
لبنان
لاجئ فلسطيني سوري يعتصم فوق
شجرة في مخيم عين الحلوة بلبنان قرب الحاجز الجنوبي للجيش اللبناني على بوابة درب
السيم.،وذلك احتجاجا على تردي وضعه الإنساني.
حملات تضامنية
ندد المرصد
"الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان بشدة بـ "اللامبالاة" التي
تتعامل بها دول حوض المتوسط مع حياة اللاجئين إليها، والفارين من معارك طاحنة، معتبرة
تكرار حوادث غرق المهاجرين في السواحل الأوروبية يمثّل "ضربة لكل القيام
الإنسانية، وهو ما يحمّل هذه الدول المسؤولية كاملة عن مصير هؤلاء
المهاجرين".
وقال المرصد، في تصريح صحفي له
اليوم السبت (12 تشرين أول/ أكتوبر)، إن دول حوض المتوسط وأوروبا "تتخلى عن
مسؤولياتها الأخلاقية وتفشل في حماية المهاجرين المعرضين لخطر الحروب والموت في
عرض البحر"، مشددًا على ضرورة أن تؤمّن الدول التي يصل إليها طالبو لجوء، بحد
أدنى، الحق في الحياة والأمن الشخصي، وألا يتعرضوا للاعتقال أو الاحتجاز على نحو
تعسفي، وأن يكون لهم الحق بمغادرة البلد في أي وقت، وذلك بموجب العهد الدولي الخاص
بالحقوق المدنية والسياسية، و"الإعلان المتعلق بحقوق الإنسان للأفراد الذين
ليسوا من مواطني البلد الذي يعيشون فيه" والصادر عن الجمعية العامة للأمم
المتحدة عام 1985.
وأكدت المنظمة الحقوقية على أن
الدول التي يصل إليها طالبو اللجوء "ملزمة بمعاملتهم بإنسانية وتوفير
الاحتياجات الأساسية لهم، حيث منعت المادة (3) من الاتفاقية الأوربية لحقوق
الإنسان - والتي تعد واجبة التطبيق على أي شخص يكون في أراضي دولة من دول الاتحاد
الأوروبي بغض النظر عن صفة تواجده - إخضاع أي إنسان للمعاملة غير الإنسانية أو
المهينة. وحددت توصية الاتحاد الأوروبي رقم (2003/9/EC) والصادرة في 27/1/2003 المعايير الدنيا
لاستقبال طالبي اللجوء، ومن ذلك أن على الدول الأعضاء توفير مستوى معيشة كريمة
لهم، كما ينبغي أن تؤمن لهم حرية التنقل والرعاية الصحية والسكن.
واعتبر المرصد أن أحداث الغرق
المتكررة "أكدت فشل اوروبا في تجهيز نفسها بالأدوات اللازمة لتجنب وقوع خسائر
في الأرواح وتوفير بدائل قانونية للجوء الناجين من الحروب، بدلا من الدخول من خلال
طرق خطيرة ومميتة"، خاصة في ضوء التوصيات التي نشرتها الجمعية البرلمانية لمجلس
اوروبا عقب غرق نحو 72 مهاجرا في مارس عام 2012، والتي نشرت ما اسمته "فهرس
الفشل" والذي أدان "الاجراءات التي ساهمت بحوادث وفاة المهاجرين"،
والتي اتخذت في حينه من قبل السلطات الليبية والمالطية والايطالية ومنظمة حلف شمال
الاطلسي.
وأضاف المرصد: "المؤسف أن
الضحايا في كثير من الأحيان بدلا من أن يتم إنقاذهم؛ يتم دفعهم للعودة بطريقة
تنتهك حقوق الإنسان وترسلهم لمصير مجهول، إما في عرض البحر أو البلدان التي فروا
منها"، داعيًا الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات قوية
لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح في البحر الأبيض المتوسط وحماية حقوق الإنسان
للمهاجرين واللاجئين.
وشدد على أنه "يجب على
أوروبا مراجعة التحديات الناتجة عن تدفق المهاجرين، بحيث يشمل ذلك أثر السياسات
الحالية على حقوق الإنسان، إذ لا بد من إدراك أن الصراعات وانتهاكات حقوق الانسان
وعدم الاستقرار السياسي هي العوامل الأساسية التي تدفع الناس للفرار والهجرة من
دول الشرق الأوسط، وبالتالي سياسات الهجرة التقليدية والتي تركز فقط على منع
القادمين من اوروبا لن توقف الناس من الوصول الى اوروبا".