الأونروا: الوضع في مخيم اليرموك يائس حقاً ويجب أن يتوقف، ونحتاج ممراً
إنسانياً مثلما طلب مجلس الأمن
التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
الجمعة 2014/3/14 العدد: 496
• حملة إنسانية عالمية تطلقها نحو 130 منظمة أممية وحقوقية تضامناً مع
اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
• استمرار تساقط ضحايا الحصار في مخيم اليرموك.
• قصف واشتباكات في محيط مخيم خان الشيح.
• رغم سيطرة الجيش النظامي عليه أهالي مخيم السبينة خارج مخيمهم منذ
حوالي خمسة أشهر.
• أزمات معيشية في مخيم العائدين بحمص، والرمل في اللاذقية.
ضحايا
- "حسني علي الحسن" (54) عاماُ من سكان مخيم السبينة قضى في
مخيم اليرموك نتيجة نقص الرعاية الطبية بسبب استمرار الحصار المشدد المفروض على
المخيم منذ أكثر من ثمانية أشهر على التوالي.
مخيم اليرموك
لا يزال الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين جنوب
دمشق مستمراً منذ أكثر من ثمانية أشهر حيث يقوم الجيش النظامي ومجموعات من الجبهة
الشعبية – القيادة العامة بحصار المخيم ومنع إدخال أي من المواد الغذائية أو
الطبية إليه، مما تسبب باستمرار تساقط ضحايا الحصار، حيث قضى يوم أمس اللاجئ
"حسني علي الحسين" بسبب نقص الرعاية الطبية، ومن جهته صرّح كريس غانيس،
الناطق باسم الأونروا: "هناك حالة من إنعدام الأمن وهذا يعني أن الأونروا لم
تتمكن من تقديم المساعدة الإنسانية التي تمس الحاجة إليها، بما فيها المساعدات
الطبية في المقام الأول والطرود الغذائية لحوالي عشرة أيام"، وأضاف:
"الوضع في مخيم اليرموك يائس حقاً ويجب أن يتوقف، ونحتاج ممراً إنسانياً
مثلما طلب مجلس الأمن بالإجماع من الأطراف على أرض الواقع".
وفي سياق متصل أنذر صرح مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني داخل اليرموك قبل
أيام "بأن المخيم يعيش كارثة صحية"، ومن جانب آخر لا يزال أهالي مخيم
اليرموك يترقبون ما ستسفر عنه محادثات وفد منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية.
حملات تضامنية
صورة مروعة من مخيم اليرموك سيتم عرضها خلال هذا الشهر في نيويورك، والتي
تظهر الآلاف من سكان مخيم اليرموك وهم ينتظرون المساعدات على لوحة كبيرة في ساحة
"التايمز" في نيويورك بالقرب من مقر الأمم المتحدة، وذلك لإيصال رسالة
قوية وواضحة من المنظمات الإنسانية "أن تواصل معاناة سكان اليرموك مرفوض وغير
مقبول"، كما قالت الجهات المشاركة بذلك الحدث.
وبدوره أعرب كريس غانيس، الناطق باسم الأونروا عن أمله في أن يكون هذا
التحرك "إشارة قوية جداً إلى السلك الدبلوماسي في مقر الأمم المتحدة غير
البعيد من مكان اللوحة، أن المجتمع الإنساني يجب أن يدخل، يجب أن نصل إلى
الناس".
وختم قوله "أعتقد أيضًا أن الضغط الجماهيري مهم جدًا، فإذا تم تنظيم
حدث جماهيري كبير، من خلال نشر الصورة الأيقونية للفلسطينيين على اللوحة
الإلكترونية الأكثر شهرة في العالم، نأمل أنها ستخلق تأثيرًا، حيث أن الدعوة
العامة لها تأثير على سياسات الحكومات، ونحن نصلي من أجل أن يكون لهذه الدعوة
العامة تأثير على سياسات الجالسين حول طاولة مجلس الأمن"، على حد تعبيره.
ويأتي عرض الصورة ضمن حملة إنسانية عالمية أطلقتها نحو 130 منظمة أممية
وحقوقية تطلق حملة تضامناً مع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، ولا سيما أهالي مخيم
اليرموك المحاصرين منذ أكثر من ثمانية أشهر، حيث تهدف الحملة التي تتبناها وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى جمع 23 مليون تغريدة
ومشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"
(يمثل الرقم عدد سكان سورية قبل الحرب)، من خلال استخدام الوسم التالي ( LetUsThrough) - ( دعونا نمر)، وذلك من
أجل تذكير الرأي العام العالمي بمحنة اللاجئين الفلسطينيين في سورية وبالظروف
المختلفة التي يواجهها المدنيون هناك.
مخيم خان الشيح
سمعت يوم أمس في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق أصوات
إنفجارات ناجمة عن قصف المزارع المحيطة به، كما سمعت ليل أمس أصوات إشتباكات
متقطعة بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر في بلدة دروشا المجاورة للمخيم،
ويعاني أهالي المخيم من استمرار انقطاع الطرق الواصلة بينه وبين مركز المدينة.
مخيم السبينة
لا يزال أهالي مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق خارج مخيمهم
حيث اجبروا على مغادرته بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش النظامي ومجموعات من
الجيش الحر في 7/11/20113 والتي انتهت بسيطرة الجيش النظامي على المخيم بشكل كامل،
فيما طالب الأهالي السماح لهم بالعودة إلى مخيمهم لوضع حد لمعاناتهم من التشرد
وغلاء المعيشية وإيجارات المنازل.
مخيم العائدين حماة
حالة من الهدوء تسود مخيم العائدين في حماة، في حين تتركز معاناة الأهالي
في الجانب الاقتصادي وذلك بسبب غلاء أسعار المواد التموينية والمعيشة بشكل عام
إضافة إلى أزمات في تأمين المحروقات، كما تزداد معاناة الأهالي بسبب انتشار
البطالة في صفوف أبناء المخيم.
مخيم الرمل اللاذقية
يشتكي أهالي مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في اللاذقية من ارتفاع أسعار
المواد التموينية وإنتشار البطالة في صفوف أبنائه إضافة إلى ارتفاع إيجارات المنازل
بشكل كبير، ويذكر أن المخيم استقبل خلال الأشهر الماضية العشرات من العوائل
الفلسطينية التي نزحت عن مخيماتها بسبب القصف والحصار الذي استهدفها.