السبت، 02 أيار، 2020
أرجأت وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” صرف المعونات الشهريّة للاجئين الفلسطينيين
المهجّرين من سوريا إلى لبنان، إلى موعد يحدد في الأسبوع المقبل، وفق ما جاء في بيان
صادر عن مديرها العام في لبنان كلاوديو كوردوني الخميس 30 نيسان/ أبريل الجاري.
وربط كوردوني موعد
صرف المعونات المخصصة لفلسطينيي سوريا المهجّرين في لبنان، بصرف المساعدة الاستثنائيّة
للاجئين الفلسطينيين في لبنان وفق خطّة الطوارئ، على أن يجري الإعلان عن قيمتها الأسبوع
المقبل، و"ستعمد الأونروا في الوقت ذاته
إلى صرف المبالغ المقررة للعائلات ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي ولاجئي فلسطين
من سوريا" وفق البيان.
وكانت مصادر مقربة
من "الأونروا” قد أشارت في وقت سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ
موعد صرف المعونات للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا سيجري الجمعة 1 أيّار/ مايو،
وذلك لكون المعونة الشهريّة المخصصة لفلسطينيي سوريا تتم بشكل دوري منفصل عن أيّة خطط
طوارئ جديدة.
وكانت الوكالة قد
بررت التأخّر في وقت سابق بـ "أنها تجري مُفاوضات بهدف تحصيل أفضل سعر صرف ممكن
للدولار، من أجل الحصول على أكبر مبلغ نقدي ممكن بالليرة اللبنانية للمستفيدين من هذه
المُساعدات".
وأحدث البيان الصادر
عن مدير عام وكالة "الأونروا” في لبنان كلاودرو كوردوني، خيبة أمل واسعة في صفوف اللاجئين
الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، نظراً لما سيسببه هذا الإرجاء من مراكمة
إضافيّة للأعباء الماليّة عليهم، في ظل الاستحقاقات الملحّة سواء الغذائيّة أو ما يتعلّق
بدفع مستحقات بدل الإيواء.
من جهتها، اعتبرت
"رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" ما جاء في بيان مدير عام
الوكالة "مُستهجناً" وتساءلت الرابطة في بيان لها، عمّا إذا كان فلسطينيو
سوريا في لبنان سيشملون بتوزيع المساعدة الاستثنائيّة التي تحدّث عنها السيّد كوردوني
أم سيحرمون منها؟.
وأشارت الرابطة على
لسان رئيسها طالب حسن، إلى تجاهل "الأونروا” المطالبات المتكررة للاجئين الفلسطينيين
المهجّرين من سوريا إلى لبنان، بالمساعدة الاستثنائيّة والإسعافيّة العاجلة نظراً لتردي
الأوضاع المعيشيّة لهذه الشريحة من اللاجئين في ظل الانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي
يشهده لبنان.
بل علاوة على ذلك،
"جرى تأخير صرف المساعدات الشهريّة طول الأشهر الثلاثة الماضيّة، بشكل يتعارض
مع مطالب اللاجئين، وهو ما سبب أزمة ماليّة وكارثة غذائيّة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين
من سوريا إلى لبنان" وفق بيان الرابطة، التي طالبت عدم استثناء فلسطينيي سوريا
في لبنان من أيّة مساعدة استثنائيّة إضافة إلى المعونات الشهريّة الدوريّة.
وكان التأخّر في
صرف المعونات، والذي يجري عادةً في منتصف كلّ شهر، قد رتّب على اللاجئين المهجّرين
أعباء كبيرة، وهدد العديد من العائلات بالطرد من منازلهم لتخلّفهم عن دفع الإيجارات،
التي يستوفون قسمها الأكبر من قيمة المعونات.