الثلاثاء، 31
أيار، 2022
رفض مكتب وكالة
"الأونروا" في مستشفى الهمشري في مدينة صيدا جنوب لبنان، التوقيع على تحويل
علاجي للطفلة الفلسطينية السوريّة ميرنا يامن الجارحي البالغة من العمر سنتين، لعدم
امتلاكها بطاقة هويّة أو اخراج قيد صادر من سوريا.
وتنتظر الطفلة
التي تعاني من التهابات صدريّة حادّة، في المستشفى، لعدم قدرة ذويها دفع تكاليف العلاج،
بعد رفض موظفة الوكالة في المستشفى التوقيع على ورقة تحويل نظاميّة جلبها والد الطفلة
من عيادة "الأونروا" في صيدا، لعدم "استيفائها شرط بطاقة الهوية"
حسبما أفاد والدها يامن الجارحي لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
في سوريا لا يُمنح
اللاجئ الفلسطيني بطاقة هويّة قبل عمر 14 عاماً
واستهجن الجارحي،
رفض الوكالة التوقيع على ورقة التحويل، رغم صدورها عن عيادة الوكالة في صيدا، بناء
على وثيقة ولادة للطفلة وكرت الإعاشة المُدرج فيه اسم الطفلة، وبطاقة "الفيزا
كارد" وبطاقة هوية الوالدين وبطاقة الإقامة في لبنان. مشيراً إلى أنّ طفلته تمتلك
كافة الأوراق النظامية وتتلقى معونة من الوكالة.
وقال والد الطفلة:
إنّ موظفة "الأونروا" في المستشفى رفضت التوقيع على ورقة التحويل، وطلبت
بطاقة هويّة أو اخراج قيد صادر من سوريا. علماً أنّه في سوريا لا يُمنح اللاجئ الفلسطيني
بطاقة هويّة قبل عمر 14 عاماً، ولا يمكن اصدار اخراج قيد من سوريا لصعوبة الأمر، والفتاة
من مواليد لبنان، حسبما أشار.
وحول سبب الرفض،
أوضح جارحي انّ الموظفة قالت له " إنّ قراراً صادر عن الوكالة يقضي برفض توقيع
طلب دون هوية أو إخراج قيد" وحين واجهها بصعوبة إصدار إخراج فيد من سوريا وطلب
منها حلّاً، أجابته:" اهب إلى السماسرة لإصداره من سوريا، وتدبّر امورك"
حسبما أضاف.
وأشار الجارحي
إلى أنّه راجع وكالة "الأونروا" وقاموا بتحويل الطلب إلى قسم الحماية لدى
الوكالة، وهو الآن بانتظار قرار القسم بالموافقة على التحويل من عدمه.
وطالب الجارحي
عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وكالة "الأونروا" بوضع حلّ لحالة
ابته لكونها حالة عامّة، وتحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وفلسطينيي سوريا
المهجّرين في لبنان على وجه الخصوص، وتسهيل الإجراءات المتبعّة بخصوصهم، لا دفعهم للاستعانة
بسماسرة ودفع أموال لتخليص أوراقهم القانونية في سوريا.
وتفتح معاناة الطفلة
ميرنا وذويها، فيما يخص الطلبات الورقيّة التي تفرضها الوكالة على اللاجئين المهجّرين،
نظراً لصعوبة استخراجها من سوريا، وفيما يخص بطاقة الهوية للأطفال، ملف شريحة تقارب
55 % من فلسطينيي سوريا في لبنان، يعانون إشكالات قانونية وفي الأرقام الصادر عن "الأونروا"
ذاتها، تحرمهم من التغطية العلاجية والتسجيل
بالمدارس، إضافة إلى مشاكل في اصدار إقامات.
وكان اللاجئون
الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، قد أطلقوا عدّة صرخات مطلبية لوكالة "الأونروا"
وسفارة السلطة الفلسطينية في لبنان، للتدخل من أجل حل هذه الإشكالات، أضاء "بوابة
اللاجئين الفلسطينيين" عليها في تقرير حول اعتصام نفذوه العام الفائت.