الإثنين، 15 أيار،
2023
أفاد مصدر موثوق من
وكالة الأونروا في لبنان لـ "مجموعة العمل" – رفض عدم ذكر اسمه - أن
السيدة دوروثي كلاوس المديرة العامة لوكالة الأونروا في لبنان قد اتخذت قراراً
بإلغاء الإحصاء التقليدي للاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان، واستبداله بإحصاء
يكون من خلال "بصمة الوجه"، للتأكد من اعدادهم الفعلية.
وبحسب المصدر أن قرار
دوروثي كلاوس جاء بناءً على طلب تقدم به نشطاء فلسطينيي سورية في لبنان خلال
اجتماعهم الأخير معها بالمكتب الرئيسي للوكالة الأممية في بيروت بتاريخ 21 آذار /
مارس الفائت، وذلك من أجل إجراء إحصاء دقيق لعدد فلسطينيي سورية في لبنان ليسهل
تحديد احتياجاتهم وتقديم المساعدات الإغاثية اللازمة لهم.
وكانت وكالة الأونروا
طرحت عام 2021 مشروع مسح "بصمة العين" على اللاجئين الفلسطينيين في
مناطق عملها، وفي لبنان أولاً، إلا أن ذاك المشروع تم رفضه وأثار قلق الفلسطينيين
حول توقيته وأهدافه.
فيما طمأنت وكالة الأونروا
حينها على لسان المتحدثة باسمها "هدى السمرا" اللاجئين الفلسطينيين في
لبنان أن مسح بصمة العين يسهل صرف المساعدات النقدية بشكل تلقائي دون الحاجة إلى
عمليات إثبات هوية الأشخاص المعقَدة من خلال التحقق من وثائقهم، وهي لا تستبدل
عملية تسجيل اللاجئين الفلسطينيين في الأونروا.
وأوضحت الأونــــروا
أنها كانت تنوي تسجيل جميع الأشخاص الذين يتلقون خدماتها عبر مسح بصمة العين في
جميع أقاليم عملياتها، لكن إقليم لبنان هو الإقليم الأول الذي سيبدأ بتطبيق المسح
وذلك بسبب المطالبات المتزايدة لتوفير أموال طارئة إضافية وتوزيع مساعدات عاجلة في
ظل الانهيار الاقتصادي الذي يؤثر بشكل كبير على الـلاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن تقنية بصمة
الوجه – هي نوع من القياسات البيومترية التي تميز ملامح الوجه رياضياً ويتم تخزين
هذه البيانات كبصمة. تستخدم تقنية بصمة الوجه خوارزميات التعلم العميق لمقارنة
الصور الرقمية بالبصمة المخزنة في قاعدة البيانات من أجل التحقق من هوية الفرد.
تعد تكنولوجيا بصمة
الوجه (التعرف على الوجه) إحدى أشكال التكنولوجيا البيومتريه الأسرع نمواً، وأصبحت
مستخدمة في العديد من التطبيقات التجارية، ولأغراض أمنية ولحماية الخصوصية في
أجهزة الهاتف المحمول أو حتى في العديد من المواقع