الخميس، 29 حزيران،
2023
أعلنت وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” في سوريا موعد صرف معوناتها المالية
للاجئين الفلسطينيين هناك، للدورة الثانية للعام 2023 اعتباراً من 2 تموز/ يوليو
المقبل.
وقالت وكالة "الأونروا”:
إن صرف المعونة سيتم وفق سعر الصرف الرسمي للدولار في سوريا، وسيشمل فئتين من
المستفيدين، الأولى وهم الأسر والأشخاص المصنفين بـ "الأكثر عوزاً" وفق
معايير الوكالة وسيحصل المصنفون ضمنها على مبلغ 292 ألف و500 ليرة سورية للشخص
الواحد.
والفئات التي تصنّف
الوكالة بموجبها اللاجئين "الأكثر عوزا" هم (أسرة تعيلها امرأة، أسرة يعيلها
شخص مسن تجاوز عمره 60 عاماً، أسرة يعيلها أو أحد أفرادها لديه إعاقة، وأسرة
يعيلها أو أحد أفرادها يتيم دون سن الثامنة عشر).
أما باقي العائلات
المدرجة ضمن "الحالات العادية" فسيحصل كل فرد من أفرادها على مبلغ 214
ألف و500 ليرة سورية للفرد الواحد.
وأشارت "الأونروا”
للعائلات التي لم تستلم الدورة السابقة (الدورة الأولى 2023) أن تقوم بمراجعة
مكاتب الاستعلام عن المساعدات المالية ليتم إدراجهم بقوائم هذه الدورة.
وأضافت، أنّه سيتم
تدقيق هذه العائلات مباشرة، مع الأخذ في الاعتبار بأنه سيتم استلام الطلبات الخاصة
بذلك اعتباراً من 2 تموز/يوليو 2023 حتى 3 اّب/ اغسطس 2023.
وقالت الوكالة: إنّه
سيتم تقسيم المستفيدين إلى قوائم أسبوعية موزعة على خمسة أسابيع، حيث سيتم إرسال
الرسائل الأسبوعية إلى هذه العائلات تتضمن تفاصيل مكان وتاريخ الاستلام النقدي.
ودعت المستفيدين
مراقبة هواتفهم المحمولة (الموبايل) وأن تكون في وضع التغطية دائما من أجل استلام
الرسائل.
أما إذا كان مكان
تسليم المساعدة المالية من "بنك بيمو"، فإن الاستلام سيكون حصرياً في
نفس الفرع ولا يجوز استلامه من أي فرع آخر، ولكن إذا كان مكان التسليم من شركه
الهرم، فمن الممكن استلام المساعدة المالية من أي فرع من الفروع المعتمدة التابعة
لشركة الهرم ضمن المدينة التي يقع فيه، حسبما اضافت.
وانتظر اللاجئون
الفلسطينيون في سوريا، أن تقوم الوكالة بصرف المعونة قبل حلول عيد الأضحى الذي
وافق أمس الأربعاءليتمكنوا من الاستفادة من قيمتها من أجل شراء بعض اللوازم الخاصة
بالعيد، حسبما علّقت اللاجئة الفلسطينية "أم ياسين بلاونة" من أبناء
مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق.
وقالت بلاونة إنّ الوكالة لم تفكر في أنّ هناك عيد، والناس لديها مصاريف،
وتحتاج لشراء قطعة ملابس لأطفالها على الأقل.
وأشارت إلى أنّها
وعائلتها كانوا ينتظرون صرف المعونة منذ أكثر من أسبوعين، نظراً لضيق الحال، موضحة
أنّ مبلغ المعونة يساعد في شراء كساء للأطفال أو حذاء جديد، أو بعض أصناف الطعام
التي غابت عن المنازل منذ زمن لانعدام القدرة على شرائها، كالدجاج أو كمية من
اللحم.
وقالت بلاونة:
"صارت اللحمة أو الدجاج أطعمة نرجو أن نتمكن من أكلها خلال العيد، إما من
شرائها إذا توفر معنا ثمنها، أو أحد أبناء الحلال الذين يذبحون الأضاحي ويتذكرونا
بحصّة".
ويضغط الوضع الاقتصادي
على اللاجئين الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، منذ السنوات العشر الأخيرة، حيث تجاوزت
نسب الفقر المطلق في صفوفهم عتبة 90%، في وقت يبلغ متوسط دخل اللاجئ الفلسطيني
العامل في سوريا 150 ألف الى 200 ألف ليرة ما يعادل من 18 الى 22 دولاراً، فيما
تحتاج الأسرة المكونة من 5 أفراد مبلغ 4 ملايين ليرة شهرياً على الأقل، وفق تقرير
اقتصادي نشرته جريدة "قاسيون" المحليّة.