الاحتلال يبدّد
أحلام 18 فلسطينياً سورياً بزيارة وطنهم فلسطين
الإثنين، 03
أيلول، 2018
منعت السلطات الإسرائيلية
قبل أيام، مجموعة من الشباب الفلسطينيين السوريين يحملون الجنسية السويدية دخول الأراضي
الفلسطينية، واحتجزتهم قبل أن يتم ترحيلهم في وقت لاحق.
وفي التفاصيل قال
الشاب الفلسطيني "ميلاد أبو عيسى" لمجموعة العمل، من أبناء مخيم اليرموك،
أن 25 فلسطينياً من أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية، من حملة الجنسية السويدية
تلقوا دعوات لحضور مؤتمر عن التراث الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأضاف أبو عيسى
أنهم خرجوا من عدة مطارات ومدن أوروبية يوم الجمعة 24-08-2018، من العاصمة السويدية
ستوكهولم والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن ومدينة مانشستر البريطانية.
وعقب وصولهم مطار
"بن غوريون" الدولي وبعد التحقيق معهم سمح لسبعة أشخاص منهم بالدخول، وباشر
الأمن تحقيقاته مع المجموعة المتبقية.
وحول التحقيق قال
أبو عيسى تركزت الأسئلة فيما إذا كان على صلة بناشطي حملات المقاطعة الاسرائيلية في
أوروبا، ومارسوا الضغط عليه للحصول على هاتفه النقال للحصول على أرقام هواتف أصدقائه
وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن التحقيق معه استمر لـ20 دقيقة
قبل أن يتلقى منعاً بدخول فلسطين لـ10 سنوات دون معرفة الأسباب.
وأضاف ميلاد أنه
تم احتجازهم لفترات مختلفة بسجن الترحيل في المطار، بعضهم لليلة واحدة وعدد آخر لليلتين،
وتم تسليم المجموعة قرارات المنع بدخول الأراضي الفلسطينية.
ولفت أبو عيسى
إلى أن نقاشاً دار بينهم وبين أحد عناصر الشرطة بعد أن سأله "أنت سويدي وشعرك
ليس أشقراً" فأخبره أبو عيسى أنه فلسطيني الأصل من طيرة حيفا، فرد عنصر الشرطة
بأن حيفا اسرائيلية، الأمر الذي رفضه أبو عيسى بقوله "حيفا فلسطينية وستظل فلسطينية".
ويضيف أبو عيسى
"قبيل الترحيل اصطحبوني مقيداً من السجن إلى المطار عبر سيارة تشبه سيارة المساجين،
وحجزوا لي طائرة إلى بروكسل ومن هناك لمدينة مانشستر".
وأكد أبو عيسى أن قرارات الترحيل ومنع الدخول غير
قانونية، وهي سلسلة من اجراءات كثيرة يمارسها الاحتلال على الفلسطينيين، مؤكداً أنه
سيحاول مرة أخرى الدخول إلى فلسطين.
وختم الشاب الفلسطيني
حديثه "أنا ما كنت زعلان وبالعكس فرحت كتيراً بشعور الصدمة الذي أصاب شرطة الاحتلال،
ورحلتنا كانت عبارة عن رسالة موجهة للاحتلال أننا لن ننسى لا الجيل التالت ولا حتى
العاشر وطننا".