القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

الترقب والخوف يسودان "اليرموك" مع انسحاب "تنظيم الدولة"

الترقب والخوف يسودان "اليرموك" مع انسحاب "تنظيم الدولة"

الثلاثاء، 29 كانون الأول، 2019

تسود حالة من الترقب والخوف بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين داخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، وذلك في ظل الأنباء المستمرة عن انسحاب عناصر تنظيم الدولة وجبهة النصرة من المخيم.

وأشارت مصادر مختلفة من داخل المخيم لصحيفة "فلسطين"، إلى أن حالة الترقب والخوف التي يعيشها اللاجئون داخل المخيم، مرتبطة بما ستسفر عنه حالة الانسحاب الكامل لعناصر التنظيم، وما ستؤول إليه الأوضاع ما بعد هذا الانسحاب.

وكشفت وسائل إعلام مختلفة، ومؤسسات مختلفة، وجود اتفاق بين النظام السوري وتنظيم الدولة والفصائل المنضوية تحت إمرته كجبهة النصرة، بتوسط من الأمم المتحدة، لإخلاء مسلحين من مناطق جنوب العاصمة السورية دمشق، من بينها مخيم اليرموك للاجئين.

ونوهت إلى أن حافلات وصلت إلى أطراف المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، لإجلاء عائلات عناصر التنظيم بالقرب من منطقة القدم، تمهيدًا لنقلهم لمنطقة الرَّقة في الشمال السوري، غير أن التنفيذ الفعلي عطل بصورة مؤقتة لأسباب لم تكشف عنها.

وأشارت مصادر متنوعة إلى أن انسحابًا فعليًا جرى بشكل جزئي من أحياء المخيم إلى أطرافه وبعض المحاور، تمهيدًا للانسحاب الكامل من المخيم.

وفي السياق, أوضح مصدر لـ"فلسطين"، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، لدواعٍ أمنية، أن تحركات مستمرة، لعناصر الدولة، داخل المخيم تؤكد وجود حراك يمهد لانسحابهم إلى خارج المخيم، وأن هذا الأمر ملحوظ منذ عدة أيام.

ولفت إلى أن حالة من الفرح تسود بين سكان المخيم لهذا الانسحاب المرتقب لعناصر التنظيم، غير أن المخاوف التي تنتاب اللاجئين وترقبهم, تندرج خشية من إمكانية اقتحام الفصائل الموالية للنظام السوري للمخيم وقيامها بحملات اعتقال وقتل.

وقال مصدر آخر: إن أهالي مخيم اليرموك يعيشون في ظل ظروف قاسية وصعبة ومؤلمة في آن واحد، منذ اقتحام وسيطرة عناصر التنظيم للمخيم، وأن آمالًا يعلقها اللاجئون لتغير هذه الأحوال في حال انسحابهم لخارجه.

واقتحمت في الأول من أبريل/ نيسان الماضي، عناصر تنظيم الدولة، وبتحالف مع جبهة النصرة المخيم، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات، بعد اشتباكات دامية جرت مع التنظيمات الفلسطينية والمعارضة للنظام داخله.

وأوضح المصدر لـ"فلسطين"، أن اللاجئين في المخيم يريدون جميعًا بكافة أطيافهم خروج تنظيم الدولة وأي تنظيم آخر، والعمل على تحييد المخيم، ورفع الحصار المستمر من قبل النظام السوري والتنظيمات الفلسطينية الموالية عنه.

وذكر أن وجود هذا التنظيم دفع المئات من الأسر الكاملة إلى الرحيل لخارج المخيم، ولا سيما في منطقة "يلدا" التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وتسودها هدنة منذ فترة مع النظام السوري في دمشق.

ونبه إلى أن العائلات ارتأت الحفاظ على نفسها من إمكانية الاعتداء عليها من عناصر الدولة، أو الموت تحت قصف طائرات النظام السوري بالبراميل المتفجرة، وأن هذه العائلات يحدوها الأمل للرجوع مرة أخرى إلى بيوتهم في المخيم.

ويحاصر مخيم اليرموك المخيم الأكبر في الشتات للفلسطينيين من قبل النظام السوري، منذ 908 أيام، وقد ارتقى خلال الحصار 184 لاجئًا، فيما يعاني المخيم من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من (977) يومًا، والماء لـ(467) يومًا على التوالي.

في سياق آخر، استشهد أمس اللاجئ الفلسطيني الشاب جمال عمر عمورة من سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق، في قصف جوي من قبل طيران النظام السوري.

وأفاد نشطاء فلسطينيون في تقرير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" باستشهاد اللاجئ عمورة، وإصابة العشرات من المواطنين السوريين، وتضرر منازل واسعة بفعل القصف الجوي.

وأشار النشطاء إلى اعتقال النظام السوري ثلاثة لاجئين فلسطينيين في مناطق مختلفة، وهم: أيمن المحمود، ووائل خليل بسيوني، ومحمد أحمد شطارة.