التصعيد في إدلب
يطال منازل الفلسطينيين في المدينة
الجمعة، 19
تموز، 2019
نجت ثلاث عائلات
فلسطينية من الموت بأعجوبة بعد تعرض البناء الذي يقطنونه في حي القصور بمدينة إدلب
لقصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري يوم الجمعة الماضي
قصص الرعب والخوف
والركام أعادت هذه العائلات للذكريات الأليمة في مخيم اليرموك الذي عانى من القصف والحصار
والتجويع
يروي اللاجئ الفلسطيني
محمد عدي ل "مجموعة العمل" اللحظات الأولى للقصف الذي طال منزله فيقول: حوالي
الساعة التاسعة صباحا كنت أتجهز للخروج للعمل وكانت زوجتي الحامل نائمة وإذ بأربعة
صواريخ تستهدف البناء الذي أقيم فيه والبناء المجاور
ويصف "عدي"
تفاصيل المشهد لحظة الاستهداف: كأن القيامة قد قامت تداعى البناء وبدأت أكوام الحجارة
والأثاث تتطاير والغبار ملأ المكان و وجدت
زوجتي مرمية عدة أمتار في حالة صدمة
وأضاف وضعت غطاء
على زوجتي وأخرجتها من البيت الكائن في الطابق الثاني من المبنى ولم نكن نتوقع أن نخرج
ويكمل عدي حديثه:
عندما خرجنا هالنا ما رأيناه من هول الدمار لم يعد المكان قابلا للسكن لقد فقدنا كل
شيء مرة أخرى
وأشار إلى أن عائلتين
فلسطينيتين تقيمان في المبنى المستهدف بينهما رجل سبعيني وزوجته وقد فقدوا كل شيء أيضا
إلا أن أحدا لم
يصب بأذى من الفلسطينيين نتيجة القصف في حين قتل شابين من مهجري حمص في المبنى المجاور
هيئة فلسطينيي
سوريا للإغاثة والتنمية عملت على تأمين مأوى مؤقت للعائلات الفلسطينية المتضررة وتقديم
ما يمكن ما يلزم من مساعدات للتخفيف من الآثار الجسدية والمعنوية السلبية نتيجة القصف.
وأعرب "عدي"
عن امتنانه لجيرانه السوريين الذين هرعوا لنجدة العائلات المنكوبة ولكل من ساهم في
تأمين العائلات واستنكر استهداف الأحياء المدنية
من قبل الطيران الحربي
وبحسب هيئة فلسطينيي
سوريا للإغاثة والتنمية فإن ٢٢٥ عائلة فلسطينية تقيم في إدلب بعد موجة التهجير التي
طالت مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق العام الماضي
وتعيش معظم هذه
العائلات أوضاعا اقتصادية صعبة بسبب قلة فرص العمل والأوضاع الأمنية نتيجة الغارات
التي تطال المدينة
ويشن النظام السوري
وحليفه الروسي منذ أكثر من شهرين غارات يومية على عدة مناطق في إدلب وريفها تسببت بمقتل
عشرات المدنيين كانت آخرها مجزرة بلدة معرشورين بريف إدلب قبل يومين والتي راح ضحيتها
12 مدنياً بينهم نساء وأطفال.