الجندرمة التركية
تحتجز عائلة فلسطينية بينهم طفلة رضيعة
الإثنين، 27
آب، 2018
أفاد مراسل مجموعة
العمل شمال سورية أن قوات حرس الحدود "الجندرمة" التركية تحتجز عائلة فلسطينية
مهجرة من مخيم اليرموك إلى شمال سورية، حاولت عبور الحدود السورية التركية بطريق غير
نظامية.
وقال مراسلنا إن
العائلة مكونة من رجلين وامرأتين وطفلة رضيعة بعمر 8 أشهر، حاولت الوصول إلى تركيا يوم 19/ 8 الجاري ولم يعرف
عنهم شيء، وبعد ساعات من التواصل تبين أنهم محتجزين من قبل الجندرما التركية.
وأضاف المراسل
أن الجندرمة التركية نقلت العائلة الفلسطينية إلى سجن بمنطقة تربياز التابعة لمدينة
أنطاكية، مشيراً إلى أن عدداً من العائلات الفلسطينية والسورية محتجزة في السجن وسط أوضاع إنسانية مزرية.
وذكر أن الأوضاع
الصعبة تفاقم من معاناتهم وخاصة المرضى منهم ودون مراعاة لوضعهم الصحي، حيث تنام العائلات
على الأرض ويقدم لهم وجبة يومية متواضعة، إضافة إلى القليل في الماء، ويحظر عليهم شراء
حاجاتهم من الخارج.
وأكد مراسلنا أن
ذوي المحتجزين الفلسطينيين تواصلوا مع السفارة الفلسطينية في تركيا، لكنها أبلغتهم
انها لا تستطيع التدخل في القضية لدى السلطات التركية.
وعن معاملة الفلسطيني
في مثل هذه الحالات أشار مراسلنا، أن الجندرمة التركية تبقي اللاجئ الفلسطيني الذي
يدخل بصورة غير نظامية إلى أراضيها بمعتقل، وتطلق سراحه بعد عدة أيام، بينما تقوم بترحيل
اللاجئ السوري فوراً إلى الشمال السوري أو أحد المخيمات الموجودة في تركيا على الحدود.
فيما ناشدت العائلات
التدخل لدى السلطات التركية بإيقاف ترحيلهم والسماح لهم بالدخول، كما حدث مع الكثير
من اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب في سورية.
يشار إلى أن السلطات
التركية تواصل منع دخول اللاجئ الفلسطيني السوري إلى أراضيها بشكل قانوني، حيث لاتزال
سفاراتها تمنع إعطاء تأشيرة الدخول لهم وخاصة في لبنان.