السلطات المصرية تعتقل العشرات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين
الاثنين 8-9-2014 | العدد: 675
ضحايا
قضى كل من "سليمان مصطفى القوصي" من أبناء مخيم اليرموك،
و"محمد ناصر جدع " من مخيم النيرب وذلك بعد اعتقالهما لحوالي سبعة أشهر،
وأيمن يونس بكر" من مخيم العائدين بحمص وذلك بعد اعتقال لحوالي العامين
والنصف، وذلك إثر التعذيب في معتقلات النظام السوري.
فيما لا يزال المئات من اللاجئين الفلسطينيين رهن الاعتقال في سجون
النظام السوري، ويخضعون لكافة أشكال التعذيب، ويمارس عليهم التصفية الجسدية
الممنهجة، يذكر أن النظام السوري لايزال يستمر بالتعذيب بحق الشباب الفلسطينيين
المعتقلين في سجونه الذين وثقت أسماء 739 منهم ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
مصر
قامت السلطات المصرية بحملة اعتقالات بحق عشرات العائلات السورية
والفلسطينية والتي كانت تحاول الوصول إلى أوروبا عبر الشواطئ المصرية حيث اعتقلوا
بحجة محاولة الهجرة غير الشرعية، وسط أنباء تتحدث عن اعتقال نحو 500 شخص بينهم
أطفال ونساء وكبار السن ومرضى في عدة مناطق منها دمياط والإسكندرية ورأس البر -
وكانت العائلات قد فرّت من الصراع الدائر في سوريا وتم اعتقالهم في مصر بتهمة
التحضير للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي تقوم
بها السلطات المصرية باعتقال لاجئين فلسطينيين وسوريين أثناء محاولتهم الوصول إلى
أوروبا، حيث يتم احتجازهم في ظروف غير إنسانية، ويوضع الأعداد الكبيرة في غرف
صغيرة لا تتوفر فيها أدنى الظروف الصحية من نظافة وتهوية إضافة إلى المعاملة الفظة
من عناصر الأمن.
آخر التطورات
قام عناصر الأمن السوري باعتقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
"زاهر هواش" في حلب، وهو أحد أبناء مخيم النيرب في حلب، وذلك على خلفية
إقامة مهرجان "البنيان المرصوص" والذي يقام في المخيم نصرة لأهالي قطاع
غزة، حيث تم اعتقاله لعدة ساعات وبعدها تم الإفراج عنه، فيما وردت أنباء عن إلغاء
المهرجان إثر اعتقال "الهواش"، ويذكر أن الأمن السوري اعتقل منذ بداية
الصراع في سوريا عددا من كوادر الفصائل الفلسطينية، ومنهم من أعلن عن وفاته تحت
التعذيب في سجونه، حتى من تلك الفصائل الموالية للنظام السوري والتي تقاتل إلى
جانبه.
زاهر هواش
أما في دمشق فقد استأنفت وكالة الأونروا توزيع المعونات الغذائية والصحية
لأبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وذلك بعد انقطاع لحوالي الخمسة أيام، حيث
كانت قد توقفت بسبب الاشتباكات وأعمال القنص بين الجيش السوري النظامي والفصائل
الفلسطينية الموالية له، ومجموعات المعارضة من جهة أخرى، يأتي ذلك في ظل استمرار
الحصار المفروض على مخيم اليرموك لليوم 415 على التوالي، بدأت من خروج الأهالي
نتيجة قصف المخيم بالطائرات السورية وقذائف الهاون، ومنع الأهالي من العودة إلى
ديارهم، مروراً بأشهر من نفاد الغذاء بشكل كامل راح ضحيته 154 لاجئاً قضوا نتيجة
نقص الغذاء والرعاية الطبية.
فيما أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"
قراراً بوقف عملياتها داخل مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق اعتباراً من
يوم الأحد 7 أيلول 2014م، وذلك بسبب الأحداث المتصاعدة في جرمانا ومحيطها بين
الجيش النظامي السوري ومجموعات المعارضة السورية، ويذكر أن مخيم جرمانا يستقبل
المئات من العائلات الفلسطينية التي نزحت عن مخيماتها بسبب القصف والحصار
والإشتباكات المتكررة.