الشابة الفلسطينية
السورية «آية تيسير شحادة» مهددة بالشلل نتيجة خطأ طبي فادح
الجمعة، 02 شباط،
2018
ناشدت اللاجئة الفلسطينية
السورية "آية تيسير شحادة" مواليد 1998 من سكان مخيم اليرموك المهجرة إلى لبنان، في رسالة تلقّتها مجموعة العمل،
من شلل قد يصيب قدمها اليسرى نتيجة الإهمال الطبي وعدم خبرة الطبيب الذي أجرى لها عملية
جراحية زرع مفصل في قدمها.
وفي التفاصيل تقول
آية أثناء تواجدي في سورية التي عدت إليها من لبنان في شهر أيار - مايو عام 2016 لتأدية
امتحان الشهادة الإعدادية (البريفيه)، شعرت
بألم شديد في قدمي، الأمر الذي دقعني لمراجعة الطبيب " إبراهيم ياسين فاعور"
اختصاصي في مرض العظام والمفاصل، الذي أخبرها بعد إجراء الفحص ورؤية صور الأشعة، أنني
أعاني من خلع ورك ولادي وبحاجة لتبديل مفصل الورك الأيسر، ووضع مفصل اصطناعي مكانه،
ومن شدة آلمي وافقت على إجراء العملية في مشفى يافا بدمشق، منوهة إلى أنها بعد إجراء
العملية فقدت الاحساس تماماً بقدمي والقدرة على تحريكها ترافق ذلك مع ورم في القدم
اليسرى، وعند مراجعتي للطبيب إبراهيم قال لي أن قدمك لا تزال تحت تأثير المخدر، وسألته
أي مخدر هذا يستمر تأثيره لمدة أسبوعين بعد العملية، إلا أنه أصبح يتهرب من أسئلتي ومن مقابلتي.
وتابعت آية سرد مأساتها
قائلة عندما فقدت الأمل من مقابلة الطبيب الذي من المفترض أن يكون ملاك الرحمة، ذهبت
إلى طبيبة مختصة وعرضت عليها حالتي وهنا كانت الكارثة عندما أخبرتني أن العملية أدت
إلى ضرب العصب مما نتج عنه صعوبة في الوقوف المتوازن، وتمدد ورك أيسر، وضعف عضلات الركبة،
وكذلك ضعف في عضلات حزام الورك.
وبحسب آية أنها راجعت
العديد من الأطباء من أجل إجراء عملية أخرى، إلا أن جميعهم أكدوا لي أن في مثل هذا
العمر الصغير كان يكفي العلاج الفيزيائي ليعود المفصل إلى مكانه، دون الحاجة إلى إجراء
عملية.
طالبت الشابة آية
من الجهات المختصة والهلال الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل من أجل محاسبة
ذاك الطبيب المستهتر بحياة الناس، والذي لم
يعترف بخطأة حتى اللحظة، وتجريده من الشهادة الممنوحة له لممارسة مهنة الطب، على حد
تعبيرها، لأن الطبيب أضر الكثير من المرضى، مضيفة أن حالتي لم تكن الأولى ولن تكون
الأخيرة على يد ذاك الطبيب.
موضحة إلى الأخطاء
الطبية باتت مصائد لإزهاق الأرواح و التسبب في عاهات مستديمة أو مشكلة طبية كبيرة،
في ظل تكرار سيناريو الإهمال الذي يمارسه الأطباء ضد المرضى، في حين يصل الأمر إلى
إلقاء الأطباء المسئولية على القضاء والقدر على الرغم من الأخطاء القاتلة والمريض لا
حول له ولا قوة.
الجدير بالذكر أن
هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي يشتكي فيها لاجئي فلسطين في سورية من الإهمال
الطبي، فقد فقدت اللاجئة الفلسطينية
"علا ابراهيم بستوني" 20 عاماً
من أبناء مخيم النيرب، قبل عدة أيام حياتها ثمنا لإهمال الأطباء والممرضين في
مشفى الكلمة بمدينة حلب.
المصدر: مجموعة العمل
– فايز أبو عيد