العائدون إلى مخيم درعا يطلقون نداء مناشدة لإغاثتهم
والتخفيف من معاناتهم
الثلاثاء، 14 أيار، 2019
أطلق اللاجئون الفلسطينيون العائدون إلى مخيم
درعا نداء استغاثة ناشدوا فيها السلطة والفصائل الفلسطينية ووكالة الأونروا لإغاثتهم
ومساعدتهم وتقديم مساعدات إغاثية ومالية لهم للتخفيف من معاناتهم الاقتصادية والمعيشية
المزرية، خاصة في شهر رمضان الذي يشهد غلاء
جنوني في الأسعار وفقدان العديد من السلع.
هذا وتعاني أكثر العائلات الفلسطينية التي عادت
إلى أحياء مخيم درعا من الفقر الكبير، ومن الدمار الهائل الذي حل بالبيوت نتيجة القصف
والدمار الممنهج الذي طال منازل وشوارع المخيم، حيث حل الدمار بنسبة 80بالمئة من ابنية
المخيم.
ووفقاً لمراسل مجموعة العمل فقد تم احصاء أكثر من 600عائلة فلسطينية تسكن ضمن أحياء المخيم أو ما
يسمى بمخيم العائدين المقسم إلى ثلاث مخيمات هم :(مخيم اللاجئين وهو المخيم الاكبر
والمخيم الجنوبي والمخيم الشمالي)، حيث تسكنه العديد من العائلات التي هجرت عام
1948 من طبريا واجزم وعين غزال وحيفا وسمخ .
من جانبهم حمل عدد من الناشطين وأهالي المخيم
الجهات الرسمية والمعنية ووكالة الأونروا المسؤولية عن استمرار تدهور الوضع المعيشي
لسكان المخيم، خاصة أن الأهالي أطلقوا مناشدات عديدة للسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية
ووكالة الأونروا للعمل من أجل تقديم المساعدة
العاجلة والفورية لهم والتخفيف من معاناتهم ووضع حد لمأساتهم من خلال الضغط على الحكومة
السورية للعمل على فتح كافة الطرق المحيطة بالمخيم من أجل عودة كافة الأهالي بأقل التكاليف
واختصار للمسافة وتسهيل عبورهم وحركتهم ومتطلباتهم، واعادة اصلاح الطرق وفتحها وازالة الركام والنفايات
من البيوت المدمرة والشوارع، وإدخال ورشات لترميم البيوت التي يسكنها الأهالي ومساعدة
الأهالي التي تهدمت بيوتها ولا تملك أي مأوى.
الجدير ذكره أن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين
جنوب سورية شهد موجة نزوح كبيرة في صفوف الأهالي نتيجة تصاعد عمليات القصف التي استهدفت
المخيم والأحياء المجاورة له، حيث شنّت مدفعية النظام وطائراته غارات مكثفة استخدمت
فيها الصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أدى إلى دمار حوالي 80 % من مبانيه وحاراته ومساحته
العمرانية.