القصف مستمر منذ 11 يوما.. مخيم
اليرموك يعيش أصعب أيامه
الإثنين، 30 نيسان، 2018
قالت مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي
سورية" إن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق يعيش أصعب أيامه على وقع
الغارات الجوية والقصف الصاروخي والبراميل المتفجرة التي لم تهدأ منذ 11 يوماً.
وأفادت المجموعة أن النظام السوري وروسيا
يواصلان القصف الجوي والمدفعي على مخيم اليرموك المحاصر وبلدات الحجر الأسود
والقدم والتضامن بدمشق، وسط دمار كبير طال معظم حاراته ومبانيه وصعوبة في انتشال
العالقين تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن طيران النظام السوري والروسي شنّ
غارات جوية على الأحياء السكنية لمخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن
والقدم جنوب دمشق لليوم الحادي عشر على التوالي، ما أسفر عن دمار كبير في المباني
وممتلكات المدنيين.
ولفتت إلى أن الطائرات الحربية نفذت حوالي من
40 غارة جوية، وأطلقت أكثر من 20 صاروخ أرض - أرض من نوع "فيل"، وعشرات
قذائف المدفعية الثقيلة والهاون.
وتصاعدت أعمدة الدخان جراء القصف من حيّ
التضامن لتشكل سحابة سوداء ضخمة غطّت سماء الحيّ ومخيم اليرموك، مضيفاً ان القصف
خلّف دماراً كبيراً في منازل المدنيين.
في غضون ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة على عدة
محاور قتالية في غرب اليرموك وشرقه بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة،
والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري من جهة أخرى.
من جانبها أعلنت اللجنة الممثلة لبلدات جنوب دمشق
- يلدا وببيلا وبيت سحم- التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي والنظام السوري لخروج
الراغبين من المجموعات العسكرية المعارضة والمدنيين من جنوب دمشق.
وقال الوفد المفاوض عن التشكيلات العسكرية في
بيان له، أن رافضي اتفاق المصالحة سيخرجون بسلاحهم الفردي مع عوائلهم، ومن يرغب
بالبقاء سيسلم سلاحه للجانب الروسي وإكمال التسوية مع النظام السوري.
وأضاف البيان أن مسؤولية حماية البلدات بعد
تنفيذ الاتفاق يقع على الشرطة الروسية، على أن تلتزم الحكومة السورية بتقديم الدعم
الإنساني للمتبقين في البلدات وتأمين العودة السريعة لكافة مؤسسات الدولة
الاقتصادية والتعليمية والطبية والخدمية.
ووفق مصادر محلية، سيبدأ تنفيذ الاتفاق في
1/5/2018 وستكون وجهة المهجرين من بلدات جنوب دمشق إلى ثلاث مناطق (ادلب - جرابلس
- درعا) حيث من المتوقع أن يخرج مقاتلو جيش الإسلام إلى مدينة جرابلس في الشمال
السوري، بينما سيخرج مقاتلو جيش أبابيل حوران إلى مدينة درعا، وسيخرج مقاتلو باقي
الفصائل إلى مدينة إدلب.