القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 28 كانون الأول 2024

فلسطينيو سورية

المؤسسات الفلسطينية في أوروبا تتابع ملف فلسطينيي سورية بإيطاليا

المؤسسات الفلسطينية في أوروبا تتابع ملف فلسطينيي سورية بإيطاليا

روما - المركز الفلسطيني للإعلام

التقى وفد المؤسسات الفلسطينية العاملة في أوروبا مع قيادة الشرطة الإيطالية لبحث الإجراءات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين والسوريين، الذين قدموا إلى إيطاليا عبر البحر، لا سيما بعد كارثة غرق السفينة التي كانت تقل نحو أربعمائة لاجئ، في الحادي عشر من الشهر الجاري تشرين أول (أكتوبر).

وعبّر المسؤولون في الشرطة الإيطالية للوفد، الذي يمثل عشرين مؤسسة فلسطينية في أوروبا، عن استعدادها لتسليم جثامين حادث غرق السفينة إلى ذوي الضحايا ليدفنوا بالطريقة التي تتناسب مع عادات وطقوس أهالي الضحايا.

يأتي ذلك في إطار الجهود التي يبذلها وفد المؤسسات الفلسطينية في أوروبا، الذي يزور إيطاليا حاليًا، لمتابعة ملف فلسطينيي سورية الذين غرقوا في السفينة التي كانت قد أبحرت من ليبيا يوم الحادي عشر من الشهر الجاري وغرق وفقد على إثره ما يزيد عن مائتين؛ حيث انضم مدير مركز "العودة" الفلسطيني في لندن ماجد الزير إلى الوفد الذي يتكون من الدكتور محمد حنون وأمين أبو راشد ومحمد الحلو وحنين حسن وعبد الحفيظ خيط و محمد رفعت.

وأكد الوفد على ضرورة تقديم العون والمساعدة للاجئين الفلسطينيين والسوريين لما يعانوه من أزمات متراكمة، وقال: "إن اللاجئين يعانون من أزمات متنوعة، تتشعب بين ما هو قانوني وإغاثي وتوثيقي، العامل المشترك فيها الألم وما تعرض له اللاجئون من عمليات النصب والاحتيال وما رافق رحلتهم تلك من عذاب وقلق حول مصير المفقودين".

كما توجه وفد المؤسسات الفلسطينية في أوروبا، بصحبة بعض أهالي المفقودين في كارثة غرق السفينة، إلى المشرحة التي تضم جثامين العديد من الضحايا مجهولي الهوية، حيث تعرف أحد الأهالي على زوجته وحفيده في مشهد مؤثر.

وفي السياق ذاته؛ قام الوفد بزيارة منطقة ساركوزا لمقابلة السلطات المسؤولة هناك، وزيارة مخيم اللاجئين الذي يضم حوالي 250 لاجئًا من فلسطينيي سورية ومواطنين سوريين وصلوا الاثنين الماضي (21-10) على متن قارب جديد، حيث التقى معهم الوفد وتحدث إليهم ووثق شهاداتهم على رحلة المشقة واللجوء الجديدة، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تحفها.

وفي نهاية يوم الثلاثاء؛ قام الوفد بزيارة إلى مسجد "الرحمة" في مدينة كاتانيا الذي تميز بدور فاعل في إيواء كل اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، إضافة إلى العناية والرعاية التي تقدمها إدارته الممثلة بالشيخ عبد الحفيظ خيط؛ حيث تحاور الوفد مع اللاجئين المتواجدين هناك لمعرفة الآفاق المستقبلية لوجهتهم.