الخميس، 07 نيسان، 2022
أقبل شهر رمضان المبارك على اللاجئين الفلسطينيين
في المخيمات الفلسطينية بسوريا وهم يعيشون تحت سياط الفقر والغلاء، وفي ظل ظروف اقتصادية
ومعيشية غاية في القساوة تزداد صعوبتها يوماً بعد يوم، جراء الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية الأساسية،
حيث تجد الكثير من العائلات نفسها عاجزة اليوم عن توفير كلفة موائد الإفطار الغنية
بأطباقها الرمضانية، بعدما فاقمت الحرب الروسية الأوكرانية أزمات الغذاء الموجودة أساساً
في دول عدة وخصوصاً في المنطقة العربية وغيرها، ورفع أسعار منتجات وسلع رئيسية، فعلى
سبيل المثال لا الحصر مادة الرغل التي يعتمد
عليها الفقراء كبديل أرخص أصبح سعر الكيلو 5800 ل.س، أما الأرز 3800 ل.س، فيما تجاوز
سعر كيلو الزيت 17000 ل.س، والتمر الذي يعد
من أساسيات مائدة رمضان وصل سعر الكيلو ما بين 12000 و20000 ليرة سورية، كل هذا جعل
حال الكثير من الأهالي يعزفون عن شراء الكثير من المواد الغذائية وأصبحت موائد إفطارهم
شبه فارغة وغابت عنها أصناف كثيرة من الأكل.
بدورهم أكد معظم أصحاب المحلات التجارية
والباعة في مخيم الحسينية ممن استطلعت مجموعة العمل آرائهم على أن حالة ركود شهدتها
أسواق دمشق عامة وأسوق المخيم بشكل خاص في الأيام القليلة التي سبقت الشهر الفضيل وفي
أول أيامه، معزين السبب إلى ارتفاع الأسعار وضعف قدرة المواطنين الشرائية حتى بالنسبة
للأساسيات، وأضاف أحد الباعة بأن الرواتب لا تتناسب مع ارتفاع الأسعار الجنوني، إضافة
إلى انتشار البطالة وعدم وجود مورد مالي للعديد من العائلات.
وما زاد الطين بلّة هو احجام الجمعيات الخيرية
عن مد يد العون للاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث لا يتمكن معظم قاطني المخيمات من
الحصول على سلل رمضانية، لأن تلك الجمعيات تعتبر أن وكالة الغوث هي المسؤولة عنهم.
يذكر أن الوضع الاقتصادي المتردي أثر على
الجوانب المعيشية للفلسطينيين والسوريين الذين يستقبلون شهر رمضان المبارك ببطون خاوية
بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطنين الذين يرزح 90% منهم تحت خط الفقر، بحسب تقرير لوكالة
الأونروا .
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا