المخيمات
الفلسطينية في سوريا..معاناة وقهر وعائلة تعتصم على الحدود
ما
زال الفلسطينييون في المخيمات الفلسطينية في سوريا، يعيشون المعاناة والقهر
والظلم، نتيجة الحصار وانقطاع المياه والتيار الكهربائي لأكثر من 560 يوماً على
التوالي ، ناهيك عن هشاشة البنى التحتية وقلة الخدمات الاجتماعية، وغياب
"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" عن دورها الفاعل في
تأمين حاجات وخدمات اللاجئين.
وناشد
أهالي مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين في دمشق، المسؤولين عن خدمات المخيم، بحل
مشاكل الصرف الصحي، والتي تفاقمت بشكل كبير، ومنعت سكان المخيم من التنقل والحركة،
كما اشتكى سكانه من استمرار انقطاع الكهرباء والمياه عن جميع أرجاء المخيم لفترات
طويلة، علماً أن المخيم يشهد ازدحاماً كبيراً، بسبب حركة النزوح الكبيرة من
المخيمات الفلسطينية في دمشق، وخاصة مخيم اليرموك والحسينية والسبينة، بعد أحداث
الحرب التي طالت مخيماتهم، كما أن المخيم يعاني من أزمات كان أبرزها ارتفاع إيجار
المنازل، وازدياد الطلب عليها، ما دفع الأهالي للعيش في ظروف خانقة، كذلك ترتفع
نسب البطالة في وقت تقل فيه المساعدات المقدمة من الهيئات الخيرية والأونروا ،
والتي يشكو الأهالي من أنها لا تغطي إلا اليسير من تكاليف حياتهم.
وفي
ذات السياق، أكد "فريق الرصد والإحصاء في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية"، أن حوالي (8%) من الضحايا الفلسطينيين الذين تم توثيقهم في سورية هم
من الإناث.
ووفقاً
لاحصائيات المجموعة، فقد قضت (413) لاجئة فلسطينية إثر أعمال القصف والحصار
والتعذيب حتى الموت.
الجدير
بالذكر، أن ما لا يقل عن (3064) لاجئاً فلسطينياً قضوا حتي اليوم، لأسباب متعددة
أبرزها القصف والاشتباكات والحصار والتعذيب.
أما
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق فلم يكن أحسن حالاً، حيث أدّى التوتر
الأمني الذي شهده المخيم، إلى إغلاق الطريق الواصل بين المخيم ومنطقة يلدا في ريف
دمشق.
وقالت
مصادلر فلسطينية، أنّ عناصر مسلحة أغلقت أمس، الطريق الواصل بين مخيم اليرموك
ومنطقة يلدا، أمام حركة الأهالي بين المنطقتين نتيجة الاشتباكات التي وقعت أمس بين
المسلحين.
وفي
سياق منفصل، أفرجت السلطات الماليزية، عن الناشط الفلسطيني السوري إبراهيم أبو خرج
من أبناء مخيم اليرموك، وذلك بعدما قامت المفوضية العامة لهيئة الأمم المتحدة
بالتدخل لحل قضيته، وبحسب أوردته مجموعة "مجموعة العمل" فأن أبو خرج
سيرحل إلى كندا.
يُشار
أن السلطات الماليزية احتجزت الناشط إبراهيم أبو خرج يوم 8/ 9 / 2015 في مطار كوالالمبور، ومنعته من
دخول أراضيها بعد أن غادرها محاولاً اللجوء إلى أوروبا، قبل أن تقبض عليه الشرطة
الكمبودية وتعيده إلى ماليزيا.
أما
على صعيد الوضع الفلسطيني السوري في لبنان، قامت السلطات اللبنانية بمنع دخول
عائلة فلسطينية الى لبنان علماً ان لديهم موعداً في السفارة الهولندية، العائلة
المؤلفة من امرأة وطفلين رفضت العودة إلى سورية واعتصمت في منطقة المصنع على
الحدود السورية اللبنانية.
وتسلط
هذه الحادثة الضوء، على المحنة التي تعيشها العائلات الفلسطينية السورية، التي
يتشتت شملها وتقع ضحية لقواعد سريعة التبدل عند محاولتها اجتياز الحدود إلى لبنان.
وفي واحدة من أكثر الحوادث غير الإنسانية، منع الأمن العام اللبناني في وقت سابق،
امرأة تحمل وليداً جديداً من دخول لبنان، لدى محاولتها الانضمام إلى زوجها
وأطفالهما الخمسة.
يُذكر
أن عدد فلسطينيي سورية في لبنان يبلغ حوالي 45 ألف لاجئاً، وذلك بحسب الإحصائيات
الأخيرة لـ"وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -
الأونروا".