القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 18 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

المفوض العام لـ«أونروا»: من يبقى حياً في اليرموك فتلك معجزة

المفوض العام لـ«أونروا»: من يبقى حياً في اليرموك فتلك معجزة


 الأربعاء، 15 نيسان، 2015

وصف المفوض العام لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» الأممية «الأونروا» بيير كرينبول الحياة في مخيم اليرموك، للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، بـ«الجحيم»، مضيفاً «أن بقاء الأحياء في داخله معجزة».

وأشار كرينيول، في مقالةٍ نشرها اليوم، إلى أن «أوضاع اللاجئين داخل مخيم اليرموك، الذي يسيطر تنظيم «داعش» على أجزاء واسعة منه، تُحتم على المجتمع الدولي الاستجابة للمآسي، وتقديم المساعدة الإنسانية لآلاف المدنيين المحاصرين داخل المخيم». وقال، كذلك، إنه التقى خلال زيارته مركز إيواء يقيم فيه أشخاص تمكنوا من الخروج من مخيم اليرموك، بطفلين رضيعين، كانا قد غادرا اليرموك، في الأسبوع الماضي. وتابع: «أن يبقى الطفلان على قيد الحياة، فتلك معجزة، اليرموك بات جحيماً بل هو كما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: الدرك الأسفل للجحيم».

ولفت المفوض العام الانتباه إلى مأساة طفليْن فلسطينييْن لاجئيْن، وهما جهاد عمره 14 سنة، ومحمد ثلاثة أشهر، مضيفاً: «لدى نظري إلى الوجوهين الصغيرين البراقين ولمسي لأياديهما النقية، فإن المنطق وراء مهام ولايتنا الإنسانية ومهمتنا بتقديم الحماية لم تكن يوماً ما بأقوى مما شعرت به حينها».

وكان المفوض العام لـ«الأونروا» قد وصل السبت الماضي إلى دمشق في زيارة تهدف، بحسب بيان صادر عن الوكالة، إلى البحث مع المسؤولين السوريين «في مقاربات سلمية لمعالجة التداعيات الإنسانية للوضع» في اليرموك. وأكد كرينيول أن مخيم اليرموك يعاني من الحصار، والجوع، وأن الفرد يقتات على 400 سعرة حرارية في اليوم الواحد فقط. وشدد على أهمية تقديم المساعدة لمن قرروا الخروج "موقتاً من مخيم اليرموك، وإيجاد مأوى في مكان آخر، وأن يفعلوا ذلك بأمان".

ودعا كرينبول إلى وقف الأعمال العدائية والضغط على الجهات المسلحة في اليرموك من أجل إنهاء «الصراع»، وأن يكون اليرموك المكان الذي تتأسس فيه سياسة الممكن، وأن يبقى له «وجهه الإنساني».

وتفيد مصادر فلسطينية بأن 2500 لاجئ فلسطيني من أصل 18 ألفاً تمكنوا من الفرار من المخيم بعد دخول تنظيم «داعش».

وفي الأول من نيسان/أبريل الجاري، دخل مسلحو تنظيم «داعش» مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين تنظيم «كتائب أكناف بيت المقدس»، وسيطر «داعش»، بحسب أرقام منظمات حقوقية دولية، على أكثر من 80% من مساحة المخيم البالغة 2,1 كيلومتر مربع.

وتقول الـ«الأونروا» إنها تقف عاجزة عن تقديم المساعدات لأهالي مخيم اليرموك، في ظل استمرار الاشتباكات بين التنظيمات المسلّحة داخل المخيم. وكان نصف مليون فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك قبل بدء الأزمة السوري في 2011، وبعد أن تعرض للحصار منذ أكثر من عامين إضافة إلى «القصف اليومي»، فرّ ما لا يقل عن 185 ألفاً من أهالي المخيم بحسب «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» إلى مناطق أخرى داخل سوريا أو اللجوء إلى دول الجوار.

المصدر:الأناضول