القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 16 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

المنخفض الجوي الحاد يفاقم من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية

المنخفض الجوي الحاد يفاقم من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية

/cms/assets/Gallery/1575/1420707342.jpg

تتأثر المخيمات الفلسطينية في سورية بمنخفض جوي حاد ترافق مع تساقط الثلوج في العديد منها، ما أجبر بعض أهالي مخيم اليرموك للقيام بحرق نوافذ وأبواب منازلهم الخشبية للهرب من شبح البرد والصقيع.

إلى ذلك ذكر مراسل مجموعة العمل أن سعر طن الحطب من أجل التدفئة وصل إلى 350 $ وسعر حطب المنازل من النوافذ والأبواب وصل إلى 70$ في المخيم، يأتي ذلك في ظل منع إدخال المساعدات الغذائية والطبية للأسبوع الرابع على التوالي.

يذكر أن الجيش السوري النظامي والمجموعات الفلسطينية الموالية له يستمرون بمنع إدخال المحروقات والمواد والمستلزمات الطبية لليوم (551) على التوالي.

وفي سياق متصل ذكر غسان الحسن رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع سورية على صفحته الإلكترونية أن المساعدات الغذائية سيستأنف توزيعها على أبناء مخيم اليرموك اليوم الخميس، حيث نقل قوله عن علي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية بعد لقاء جمعهما حسب وصف غسان الحسن.

يشار أن أهالي المخيم يفتقدون إلى الطعام، وأخذ البعض يقتات من المزروعات التي تنبتها قطرات الشتاء، الأمر الذي ينذر بكارثة جديدة يجتمع فيها البرد والجوع العطش.

أما في مخيم خان الشيح فلا تزال جميع طرقاته مغلقة ما عدا طريق زاكية والذي يتعرض لأعمال قصف وقنص متكررة، فيما لايزال التيار الكهربائي مقطوع مع فترات قليلة ومتقطعة تصل إلى بيوت المخيم، الأمر الذي دفع أبناء المخيم إلى البحث عن الحطب وجمعه للتدفئة خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود وضعف الموارد المالية لأبناء المخيم.

مخيم خان الشيح

وكذلك يعاني الأهالي من بوادر أزمة في الخبز بفعل تشديد حواجز الجيش النظامي على مرور الخبز عبرها، ومن جانب آخر قامت هيئة فلسطين الخيرية بتوزيع الحطب على بعض العائلات في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، فقد أجبر شح المحروقات الأهالي إلى العودة للطرق البدائية في التدفئة، حيث أصبحت مدافئ الحطب هي الملجأ الوحيد للأهالي في ظل المنخفض الحاد الذي تتأثر فيه سورية هذه الأيام.

وفي ذات السياق تعاني آلاف العائلات الفلسطينية التي هُجرت من مخيماتها بسبب القصف والحصار والاشتباكات إلى مناطق متفرقة من سورية، حيث يعيش معظم أهالي مخيم اليرموك، ودرعا، وحندرات، والسبينة، والحسينية خارج منازلهم وذلك بعد أن اضطروا لتركها إثر الاشتباكات التي دارت فيها خلال الأشهر الماضية، حيث يعانون من أزمات معيشية حادة تتركز في صعوبة تأمين مساكن بديلة خاصة مع ارتفاع إيجاراتها، بالإضافة إلى شح وغلاء المحروقات.