القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

النظام السوري يتكتم على مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين

النظام السوري يتكتم على مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين

الإثنين، 27 آذار، 2017

كشف فريق الرصيد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن آلاف المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مصيراً غامضاً في سجون النظام السوري.

وأشار فريق الرصد في بيان بالتزامن مع اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلف بانتهاكات حقوق الإنسان، إلى توثيق (1180) معتقلاً فلسطينياً في الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم، من بينهم (86) لاجئة فلسطينية لا تزال الأجهزة الامنية السورية تتكتم على مصيرهم.

ونقلت المجموعة شهادات معتقلين تؤكد ممارسات عناصر الأمن السوري اللاإنسانية ضد المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص، بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية.

وشددت على أن في هذا مخالفة واضحة للإعلان العالمي بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة الصادر في عام 1974 في المادة رقم (5) منه التي نصت على اعتبار هذه الممارسات اجرامية «تعتبر أعمالاً إجرامية جميع أشكال القمع والمعاملة القاسية واللاإنسانية للنساء والأطفال، بما في ذلك الحبس والتعذيب».

أكد فريق الرصد أن النظام السوري قتل 456 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في معتقلاته، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.

وشدد على أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردة فعل الأجهزة الأمنية في سورية.

واعتبر حقوقيون وناشطون فلسطينيون إخفاء جثامين الضحايا جريمة تضاف إلى جرائم النظام وأجهزته الأمنية، وشددوا على أن القوانين الدولية تمنع احتجاز أي جثمان إلا في حالة الخشية من السلب وسوء المعاملة، كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار الاعتداء على كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب، مطالبين بتدويل القضية ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية والحقوقية وإجبار النظام على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب وإطلاق سراح المعتقلين.

هذا وكانت مجموعة العمل قد أصدرت تقارير عديدة منها تقرير الاختفاء القسري 1" و"الاختفاء القسري 2"، ومجزرة الصور" تناولات من خلالها الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة التعذيب والاختفاء القسري منذ بدء أحداث الحرب في سورية.

يُذكر أن مجموعة العمل تتلقى الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام عبر ذويهم، حيث يتم توثيقهم تباعاً في محاولات منها للكشف عن أعداد المعتقلين الفلسطينيين في سورية وأسمائهم وإثارة قضيتهم في المحافل والمناسبات الدولية للضغط على النظام السوري.

وعلى صعيد آخر، أفادت مجموعة العمل أن عناصر فرع الأمن العسكري (220) فرع سعسع المنتشرة على أطراف مخيم خان الشيح، اعتدت بالضرب على اللاجئ الفلسطيني زكي سعيد حمد، وتركه في حالة صحية حرجة.

وأوضحت أن الأمن السوري اعتقل زكي أثناء تجوله في شوارع المخيم بحجة أنه لا يحمل هويته الشخصية، وبعد تعرضه للتعذيب والضرب لمدة ساعتين تركوه ونقل على إثرها إلى المشفى.

يذكر أن هذه الاعتقالات ليست الأولى من نوعها حيث اعتقل الأمن السوري العديد من أبناء المخيم بعد اتفاق المصالحة، وذلك في خرق للاتفاق المبرم بينه وبين قوات المعارضة السورية المسلحة في منطقة خان الشيح، فيما تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال (126) لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيح بحسب احصائيات مجموعة العمل، لا يزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهم إلى جانب أكثر من (1180) لاجئ فلسطيني ويتعرضون لانتهاكات جسيمة في المعتقلات.