القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

النظام السوري يخفي قسرياً أكثر من 100 لاجئة فلسطينية

النظام السوري يخفي قسرياً أكثر من 100 لاجئة فلسطينية


الإثنين، 26 شباط، 2018

يواصل النظام السوري وأجهزة أمنه اعتقال العشرات من اللاجئات الفلسطينيات في سجونه، وغالبيتهم من فئة الشباب، إضافة إلى عائلات تضم الأمهات مع بناتهن، كعائلة " مولود خالد العبد الله " حيث قامت عناصر النظام السوري باعتقال جميع أفراد العائلة بتاريخ 27-7-2013.

وتؤكد شهادات مفرج عنهم من سجون النظام ممارسة عناصر الأمن السوري التعذيب بكافة الأشكال والأنواع، كشهادة المعتقلة التي أُفرج عنها والتي حملت اسم "هدى"، وروت تفاصيل غاية في القسوة، موثقة بذلك تفاصيل الاعتقال والتعذيب الذي تتعرض له النساء في سجون النظام السوري، بدءاً بالضرب والصعق بالكهرباء نهاية إلى الاغتصاب لعدة مرات.

وتشير (هدى) إلى أنها كانت شاهدة على حالة ولادة لفتاة فلسطينية تبلغ من العمر 20 عاماً حملت جراء الاغتصاب المتكرر في الفرع، وعن ذلك تقول الشابة الفلسطينية "بعد ولادتها لم تحتمل النظر إلى الطفل أو إبقاءه بجانبها في الزنزانة ولم تكن تستطع سماع صوت بكائه فكانت تحاول التخلص منه وقتله وعدم مشاهدته لأن وجوده كان بسبب اغتصاب الضباط لها.

وتضيف أنه « بعد عدة أيام دخل أحد السجانين وأخذ الطفل مشيرةً إلى أنه لو أنهم يعلمون أن وجوده في الزنزانة سبباً في تعذيبها لما أخذوه". و روت هدى كيف توفيت إحدى المعتقلات بسبب سوء التغذية والاغتصاب حيث تعرضت لنزيف حاد، وتركت في الزنزانة بينهم دون أي عناية طبية ودون إدخال أي نوع من الأدوية.

وعن أصناف التعذيب التي تحدثت عنها (هدى) تقول الشهادة "أنها كانت تجبر على تناول الطعام الذي يلقى لها على الأرض فوق الدماء، وكانوا يحضرون لها وجبة واحدة فقط في اليوم وهي عبارة عن صحن من البرغل وأحيانًا رغيف خبز، وتروي كيف أجبروها على المشي فوق أجساد المعتقلين منهم الأحياء ومنهم الأموات".

وكانت مجموعة العمل كانت قد طالبت في وقت سابق الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين والكشف عن مصيرهم، معتبرة أن ما يجري في السجون السورية جريمة بكل المقاييس.

يشار أن مجموعة العمل وثقت (1666) معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية، بينهم (105) لاجئات فلسطينيات و تم توثيق (477) لاجئاً قضوا تحت التعذيب.