الهجرة والجوازات السورية تصدر شروطاً تعيق
تجديد وثائق السفر للاجئين الفلسطينيين في الخارج
الخميس 14-8-2014 | العدد : 650
• لليوم الرابع على التوالي حواجز النظام
والجبهة الشعبية تمنع دخول المساعدات العاجلة إلى مخيم اليرموك.
• بوادر انفراج للأزمة المعيشية الخانقة التي
يعيشها مخيم خان الشيح.
• اشتباكات تندلع في بلدة قدسيا بريف دمشق.
• لجنة فلسطينيي سورية في لبنان تشارك بالوقفة التضامنية
مع صيادي غزة في ميناء صيدا البحري.
• وفد نسائي امريكي يزور مركز إيواء اللاجئين
الفلسطينيين في كلس التركية.
آخر التطورات
أصدرت إدارة الهجرة والجوازات في سورية تعميماً
بشأن تجديد جوازات السفر بالنسبة للسوريين والفلسطينيين السوريين المقيمن خارج
سورية.، حيث نص التعميم الذي حصلت مجموعة العمل على نسخة منه، والذي وجهته إدارة
الهجرة والجوازات إلى فروعها وأقسامها بدمشق والمحافظات استناداً للكتاب رقم
2184/أ تاريخ 3/ 5/ 2014 واعتباراً من تاريخه على أنه يجب العمل على تجديد جوازات
سفر المواطنين السوريين ومن في حكمهم المقيمين خارج القطر لمدة ستة أشهر غير قابلة
للتجديد.
وقد حدد التعميم الفئات التالية: المقيمين خارج
القطر وبحقهم إجراءات تخلف عن خدمة العلم، المقيمين في الخارج وليس لهم إقامات في
الخارج، المقيمين خارج القطر وبحقهم إجراءات (مراجعة ــ إعلام) فقط لصالح أحدى
الجهات الأمنية.
وأكد التعميم أنه بالنسبة للراغبين بالحصول على
جوازات سفر وبحقهم إجراءات(توقيف أو منع مغادرة) لصالح أحدى الجهات الأمنية
القضائية فلا يتم تجديد جوازات سفرهم، إلا بعد عودتهم إلى القطر وتسوية أوضاعهم
أصولاً.
وبناءً على ذلك فأن الكثيرين من السوريين
واللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين غادروا سورية لأسباب عديدة سوف يحرمون من
الحصول على جوازات سفر سورية مما يعرضهم لخطر الترحيل أو السجن في البلدان التي
هاجروا إليها هرباً من جحيم الحرب في سورية.
الجدير ذكره أن الصراع الداخلي في سورية فتح
مرحلة جديدة طاولت تداعياتها المأسوية ولا تزال حياة اللاجئين الفلسطينيين
السوريين بعد أن وجدوا أنفسهم في أتون هذا الصراع، ترافق ذلك مع تقييد وتعطيل
للعديد من الحقوق التي كانوا يتمتعون بها قانونياً، حيث قامت وزارة التربية
والتعليم العالي عام 2012 باستثناء الفلسطينيين من التقدم إلى المسابقة بقرار من
الوزير المختص، وذلك في مخالفة صريحة للقانون (260) لعام 1956، كما استثنى الرئيس
السوري عبارة (من في حكمهم) من قانون البعثات العلمية الذي أصدره، خلافاً لما كان
متعارف عليه، كما لم يشمل العفو الأخير الذي أصدره بشار الأسد بمناسبة انتخابه
رئيساً لسورية المعتقلين الفلسطينيين السوريين، الأمر الذي أطلق مخاوف وهواجس جدية
من تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم، وتغيير السياسة الرسمية حيال وجودهم على
الأراضي السورية.
وعلى صعيد آخر يستمر لليوم الرابع على التوالي
منع حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة إدخال أية
مساعدات للأهالي المحاصرين في مخيم اليرموك بدمشق، وذلك بسبب الاشتباكات وأعمال
القنص في ساحة الريجة وشارع راما مكان توزيع المساعدات والتي راح ضحيتها عدد من
أبناء المخيم.
أما من الجانب المعيشي فلا تزال الأزمات
المعيشية مستمرة حيث يعاني المخيم من نفاد جميع المواد الغذائية والطبية بسبب
استمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات من الجبهة الشعبية –
القيادة العامة لليوم 392 على التوالي، ما تسبب بنفاد جميع المواد الغذائية
والأدوية وأدى إلى سقوط 154 ضحية نتيجة نقص الرعاية الطبية والحصار.
ومن جانب آخر شهدت بلدة قدسيا بريف دمشق أول أمس
اشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة والدفاع الوطني الموالي للجيش السوري
ما أثار حالة من الرعب والخوف بين سكان البلدة، يذكر أن (3750) أسرة فلسطينية
نازحة من المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم اليرموك تقيم في منطقة قدسيا بريف دمشق،
تعاني من أوضاع وظروف معيشية قاسية نتيجة غلاء الأسعار وانتشار البطالة بينها
وكذلك بسبب عدم وجود دخل مادي لأغلب هذه العائلات التي اضطرت لأن تستأجر بيوت
بأسعار مرتفعة ما سبب لهم أزمة اقتصادية ومادية فوق نكبتهم وفقدانهم لبيوتهم
وممتلكاتهم في المخيمات الفلسطينية.
وفي سياق آخر تسود حالة من الهدوء الحذر أرجاء
مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، تزامنت مع بوادر انفراج جزئي
فيما يتعلق بفتح طريق زاكية ــ خان الشيح وعدم تعرضه للقنص، إضافة إلى توفر مادة
الخبز في المخيم بعد أن كان سكانه يعانون أزمة حقيقية بتأمين رغيف الخبز بسبب توتر
الأوضاع الأمنية في المناطق المتاخمة له وقطع الطريق الوحيد الذي يصل مخيم خان
الشيح بمركز المدينة دمشق.
لجان عمل أهلي
شاركت لجنة فلسطينيي سورية في لبنان بالوقفة
التضامنية التي دعت إليها المؤسسات الأهلية الفلسطينية ولجنة الصيادين الفلسطينيين
ونقابة صيادي الأسماك في صيدا، والتي أقيمت الاربعاء 13 آب 2014 أمام ميناء صيدا
البحري وذلك دعماً لصمود أهل غزة ومقاومته الباسلة وتأكيداً على حقوقه المشروعة في
كسر الحصار وفي مقدمتها إنشاء الميناء البحري في غزة وحرية الصيد إلى مسافة 12
ميلاً، وبحضور عدد من الصيادين ولجنة صيادي صيدا الفلسطينية والفصائل الفلسطينية
ووسائل الإعلام.
أما في تركيا فقد زار وفد من نساء أعمال
أمريكيات مركز الايواء المؤقت للاجئين الفلسطينيين في مدينة كلس التركية، وقام
بجولة داخل المخيم، والتقى بعدد من النساء الفلسطينيات اللاجئات من سوريا، واطلع
على أعمالهن وخبراتهن في مجال الخياطة والتطريز.
هذا وتم النقاش والتحاور حول الاستفادة من هذه
الخبرة، وخاصة في مجال التطريز التراثي، والتي اشتهرت بحياكته يد المرأة
الفلسطينية، وإمكانية تحويل هذا العمل إلى مصدر رزق، يعين المرأة الفلسطينية
وعائلتها، في التخفيف من وطأة آلام ومرارة اللجوء وتعقيداته، لتعود المرأة
الفلسطينية إلى دورها في تقاسم هموم اللجوء والنزوح، جنباً إلى جنب مع الرجل.