القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 15 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

الوضع الإنساني المتردي في مخيم اليرموك بسوريا

الوضع الإنساني المتردي في مخيم اليرموك بسوريا

كثيرة هي أشكال المعاناة والمآسي التي تزدحم بها تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية حول الوضع في سوريا منذ اندلاع الثورة.

غير أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق يمثل حالة فريدة، ليس فقط على خلفية هوية ساكنيه، بل أيضا في ضوء التعقيدات التي تزيد من معاناة من تبقى من مدنيين داخل المخيم.

وتحول مخيم اليرموك من ملاذ لآلاف السوريين النازحين من ديارهم هربا من جحيم القصف، إلى منطقة فر منها عشرات الآلاف بعدما استهدفه قصف وحصار النظام السوري.

حلقة (23/11/2014) من برنامج "الواقع العربي" ناقشت الوضع الإنساني المتردي في مخيم اليرموك بسوريا والأحياء الجنوبية للعاصمة السورية دمشق المجاورة للمخيم.

معاناة مشتركة

وفي مستهل الحوار مع ضيوف الحلقة قال الناشط الإعلامي رامي السيد من داخل مخيم اليرموك إن العدد الحالي لسكان المخيم يقارب 30 ألفا، بينهم لاجئون فلسطينيون وسوريون يتشاركون في المعاناة التي حلت بهم.

وأوضح أن المساعدات الغذائية التي تدخل المخيم عن طريق الأونروا مساعدات شحيحة، لافتا إلى أن المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم مع بروز مشكل العطش الذي أصبح يفتك بسكان المخيم.

ووفق رامي السيد، فقد لجأ السكان إلى مياه الآبار غير الصالحة للشرب، مما تسبب في أمراض معوية أصابت العديد.

وبيّن الناشط الإعلامي أن الأهالي يجبرون إلى الذهاب لمدخل المخيم من أجل الحصول على طرود كرتونية تحتوي على مواد غذائية، مما يعد مهمة صعبة باعتبار وعورة الطريق ومخاطر الاعتقال من قبل قوات النظام.

نكبة ونكسة

ومن لاهاي تحدث رئيس حملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد، واستهل تدخله بوصف ما يشهده مخيم اليورموك بنكبة حقيقية توازي نكبة 48 وبنكسة توازي نكسة 67.

وأشار إلى أن المعوق الأساسي الذي يحول دون وصول المساعدات إلى سكان المخيم يتمثل في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وعدم وجود وسيط بين من يحمل السلاح في سوريا.

وشدد الحسني على ضرورة وضع خطة عمل واضحة، محذرا من أن الوضع في مخيم اليورموك على أبواب كارثة مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

ومن نيويورك قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية" مهند الحَسَني إن مأساة مخيم اليرموك جزء من مأساة الأحياء الجنوبية في دمشق.

ولفت إلى أن ضحية على الأقل تسقط في المخيم كل 8 ساعات جراء الحصار والجوع والعطش، وفق تقديرات المنظمة.

وانتقد الحسني التقاعس الدولي والإقليمي حيال تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، وتحدث عن وجود إستراتيجية لتجويع اللاجئين في مخيم اليورموك من أجل دفعهم للنفور من الثورة والقبول بالأمر الواقع.

المصدر: الجزيرة