اندلاع اشتباكات في مخيم اليرموك، وعودة شبكة
الهاتف الأرضي وخدمة الانترنت ADSL للعمل في مخيم خان الشيح
الثلاثاء 22-7-2014 | العدد : 627
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تبدأ حملة لتعقيم
المياه داخل بيوت مخيم اليرموك.
لاجئ فلسطيني سوري يروي شهادته حول المعاملة غير
الإنسانية التي تلقاها في السجون الصربية.
فلسطينيو سورية ينظمون وقفات تضامنية منددة
باستمرار العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
هيئة فلسطين الخيرية تقيم إفطاراً جماعياً
للأيتام في مخيم اليرموك.
آخر التطورات
شهد مخيم خان الشيح في ريف دمشق عودة شبكة
الهاتف الأرضي وخدمة الانترنيت ADSL للعمل في المخيم وذلك بعد انقطاع دام أكثر
من 25 يوماً، ومن جهة أخرى سادت حالة من الهدوء الحذر في أحياء وشوارع المخيم،
تخلله سماع انفجارات قوية نتيجة قصف المناطق المتاخمة له.
أما من الجانب المعاشي فلا يزال سكان المخيم
يرزحون تحت وطأة الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم، ما أدى إلى نقص حاد
في أغلب المواد الغذائية والسلع وعدم توفر مادة الخبز والأدوية.
في غضون ذلك شهد مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين في جنوب العاصمة السورية دمشق اندلاع اشتباكات عنيفة بين المجموعات
المسلحة من جهة والجيش النظامي من جهة أخرى على محور بلدية اليرموك في شارع
فلسطين، فيما استئنفت الأونروا يوم أمس توزيع كميات محدودة من المساعدات الغذائية
على أهالي المخيم.
أما على الصعيد الطبي فيشكو سكان اليرموك من نقص
حاد في الأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية، وفي سياق متصل بدأت جمعية الهلال
الأحمر الفلسطيني حملة لتعقيم المياه في بيوت الأهالي داخل اليرموك وذلك ضمن حملات
الوقاية من انتشار الأوبئة وحملات التوعية بالحفاظ على النظافة العامة والشخصية
التي تقوم بها الجمعية.
ومن جهة أخرى تستمر حملات التلقيح في النقطة
الطبية عند شارع راما لمن أعمارهم فوق ال6 أشهر خوفاً من انتقال عدوى الأمراض الى
أبناء المخيم بعد تسجيل أكثر من 105 حالات بمرض التفوئيد.
يشار أن سكان مخيم اليرموك يشتكون من استمرار
انقطاع التيار الكهربائي عن جميع مناطق المخيم لعدة أشهر، وانقطاع خدمة الانترنت
والاتصالات الخلوية منذ فترة زمنية طويلة.
أما في جنوب سورية فما زالت الأزمات المعيشية
تتفاقم في مخيم درعا للاجئين الفلسطنينين، حيث يعاني الأهالي من أزمات في الخبز
والمواد الغذائية والكهرباء ويزيد من صعوبة الأوضاع فيه ارتفاع وتيرة القصف على
المخيم والمناطق المجاورة له.
وفي السياق ذاته يشتكي سكان مخيم الرمدان من
أزمة إنسانية خانقة طاولت لقمة عيشهم نتيجة النقص الحاد في المواد التموينية ومادة
الخبز التي أصبحت الهم اليومي لهم، اضف إلى ذلك عدم توفر مواد المحروقات كالبنزين
والمازوت والكاز غاز الطهي، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات
السلكية واللاسلكية.
الجدير ذكره أن مخيم الرمدان هو من المخيمات
الفلسطينية في سورية يقع في الجنوب الشرقي لمدينة دمشق بمسافة مايقارب 50 كم
,وأقرب مدينة للمخيم مدينة الضمير التي يبعد عنها مسافة9 كم تقريباً، وقد أنشئ في
الخمسينات من القرن العشرين أي بعد النكبة بسنوات , وسكن المخيم العديد من الأسر
من مختلف المدن والقرى في فلسطين ( طبرية حطين الشجرة الرملة عجور صفد دلاتا).
لجان عمل أهلي
أقامت هيئة فلسطين الخيرية إفطاراً جماعياً
للأيتام وعائلاتهم في مقرها بمخيم اليرموك وذلك ضمن مشروع كفالة الأيتام الموجود
ضمن خطة عمل الهيئة منذ سنوات، وذلك بهدف زرع البسمة والسرور في نفوس الأطفال
وعائلاتهم والتخفيف من وطأة الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من عام وما سببه من
معاناة وآلام لهم.
فيما لا تزال الهيئة تقوم بإيصال الماء لبيوت
أهالي مخيم اليرموك في ظل النقص الشديد الذي يعانيه المخيم من الماء وانقطاع تام
للكهرباء ومنع دخول المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات المياه.
صربيا
لا تزال فصول معاناة اللاجئين الفلسطينيين
السوريين المحتجزين في السجون الصربية بتهمة الهجرة غير الشرعية في تفاقم بسبب
المعاملة غير الإنسانية التي يتلقونها في تلك السجون، وبحسب إفادة أحد اللاجئين
الذين كانوا محتجزين في السجون الصربية أن إدارة السجن كانت تعاملهم معاملة سيئة
للغاية تصل حد الضرب والشتم والإذلال في بعض الأحيان، وقال (م):"إن السجن
يفتقر لأدنى مقومات النظافة سواء منها الشخصية أو العامة الأمر الذي عرضنا للإصابة
بأمراض معدية، وأضاف بأننا معاناتنا الحقيقية تجلت في القوانين الصارمة التي كانت
تطبق علينا حيث أن كل شيء بموعد فوجبة الإفطار الساعة السادسة صباحاً، وإذا تأخر
أحدنا عن الموعد المحدد للطعام أو الاجتماع فمصيرنا العقاب والضرب والشتم من قبل
السجانين، وأردف بأن هناك اجتماعان أحدهما صباحي والثاني مسائي يوماً وهذا ما
أشعرنا بأننا داخل معتقل يراد منه النيل من إنسانيتنا ومعاقبتنا لأننا فررنا من
الموت في سورية بحثاً عن الأمن والآمان في تلك البلاد.
يشار أن الأمن الصربي كان قد اعتقل 29 لاجئاً
فلسطينياً سورياً معظمهم من مخيم خان الشيح يوم 11/7/2014 أثناء محاولتهم السفر
إلى أوروبا عبر أحد المطارات الصربية، حيث تم احتجازهم في سجن كاب دوم بمدينة نيس
الصربية ومن ثم أطلق سراحهم يوم 16/7/2014 وتم ترحليهم إلى مقدونيا.
لبنان
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(الأونروا) عن تعبئة بطاقات الصراف الآلي الخاصة باللاجئين الفلسطينيين من سورية
الذين دونوا معلوماتهم لدى الوكالة حتى 30 حزيران 2014.
يشار أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين
المهجرين إلى لبنان بحسب إحصائيات الأونروا بلغ حوالي51 ألف شخصاً، أي ما يقارب 14
ألف عائلة.
وقفات تضامنية
نظمت الجالية الفلسطينية في شيكاغو بالولايات
المتحدة الأمريكية وقفة احتجاجية نددت بالعدوان على قطاع غزة وطالبت بوقف العدوان,
رفع المتضامنون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بوقف القصف على غزة كما
رددوا هتافات تطالب بحماية المدنيين بقطاع غزة من العدوان الصهيوني الذي يستهدف
الأطفال والنساء والشيوخ.
فيما شارك شباب مخيم اليرموك بفعالية الشموع
التي أقيمت أمام مجسم جدار الفصل العنصري في أوسلو أمام كنيسة يعقوب تضامناً مع
شهداء غزة فلسطين وتنديداً باستمرار العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة.
كما نفذ شباب المخيمات الفلسطينية بالتعاون مع
منظمات المجتمع المدني والأهلية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في العاصمة
السويدية وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة طالبوا فيها بوقف العدوان الصهيوني على
قطاع غزة وتندد بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.