بعد سنوات مسجد
البشير بمخيم اليرموك يحتضن الصلاة مجدداً
الإثنين، 13
آب، 2018
افتتح مسجد البشير
بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين يوم أمس أولى صلواته لأبناء مخيم اليرموك والمنطقة،
بعد سنوات من إغلاقه من قبل عناصر الأمن والجيش السوري والمجموعات الموالية لها والتي
حوّلته إلى ثكنة عسكرية.
ويعتبر مسجد البشير
عند بوابة المخيم الشمالية أكبر مساجد مخيم اليرموك، وشهد المسجد ومحيطه خلال سنوات
الحرب في سورية قيام مظاهرات معارضة للنظام السوري، وأخرى مؤيدة له تطالب بخروج المجموعات
المسلحة من المخيم.
كما تحولت منطقة
المسجد إلى ساحة حرب واشتباكات عنيفة بين النظام السوري ومجموعات المعارضة المسلحة،
تعرض خلالها لأضرار أصابت جدرانه وبعضاً من أطرافه.
وبعد إحكام النظام
السوري السيطرة على المنطقة المحيطة به، حوّلت مجموعات الأمن السوري والميليشات الموالية
لها المسجد إلى ثكنة عسكرية، وتم وضع حاجز سُمي فيما بعد حاجز البشير، بعدما فرض الحصار
على المخيم.
اعتقل النظام السوري آلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين
على حاجز البشير ذو السمعة السيئة، عن طريق ملثمين من أبناء المخيم، علاوة على ذلك
ووفقاً لشهادات معتقلين سابقين، فقد تحدثوا عن حالات اغتصاب عناصر الأمن السوري لفتيات
في المسجد.
وبعد مرور سنوات
على معاناة أبناء مخيم اليرموك وتعرضه للقصف، أعيد ترميم المسجد وصيانة خدماته، ورفع
الأذان لأول مرة أول أمس، فيما أقيمت صلاة الجمعة بحضور مئات المصلين من أبناء المخيم
والمنطقة وسط أجواء من الفرح والتفاؤل، وقام بإلقاء الخطبة الشيخ أحمد نجل الشيخ
"أبو أحمد هزيمة" خطيب المسجد قبل إغلاقه.
الجدير ذكره أن
مساجد مخيم اليرموك تعرضت لقصف قوات النظام السوري والروسي، ما أدى إلى دمار وخراب
أجزاء كبيرة منها وأبرزها مسجد فلسطين وعبد القادر الحسيني وتضرر باقي المساجد.