بعد منعه من تلقي العلاج العاجل خارج
مخيمه طفل فلسطيني يموت متأثراُ بجراحه في مخيم اليرموك
لندن، الاثنين 21-4-2014
قصف يستهدف مخيم اليرموك.
الأونروا: "الوضع في اليرموك
كان بائسا بالفعل، والآن أصبح أكثر من بائس".
قصف يستهدف محيط مخيم جرمانا.
الجيش النظامي يستمر بمنع أهالي
مخيمي السبينة والحسينية من العودة إلى منازلهم.
ضحايا
قضى يوم أمس الطفل "محمود أحمد
سعد" وذلك بسبب منعه من الخروج من مخيم اليرموك لمعالجة الجراح التي أصابته
إثر القصف الذي استهدف المخيم يوم أمس.
التطورات الميدانية
تعرض مخيم اليرموك صباح الأمس لسقوط
قذيفة هاون استهدفت حديقة الطلائع مما أدى لوقوع عدة إصابات، فيما لايزال الحصار
المشدد المفروض على مخيم اليرموك مستمراً لليوم (285) على التوالي،حيث تقوم حواجز
الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة بمنع دخول أي مواد طبية
أو غذائية إلى المخيم، سوى كميات قليلة من المساعدات يتم السماح بدخولها بشكل متقطع،
فيما لم يسجل يوم أمس دخول أي مساعدات وذلك لليوم (12) على التوالي، في حين نفذت
المواد التموينية بشكل كامل من المخيم وفي حال تواجد كميات قليلة منها فإنها تكون
بأسعار مرتفعة جداً فقد تجاوز ثمن كيلو الغرام من الأرز الـ 40$، وفي ذات السياق
حذّرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية داخل المخيم، حيث أكدت وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من (20) ألف مدني يواجهون خطر
الموت جوعاً، وذلك بعد انهيار اتفاق هش بين أطراف النزاع السوري على السماح بإدخال
الطعام، وقال كريس غونس أحد مسؤولي الأونروا لصحيفة الإندبندنت أن "الوضع في
اليرموك كان بائسا بالفعل.والآن أصبح أكثر من بائس"، وفي سياق آخر شهد مخيم
درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية اندلاع إشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي
ومجموعات من الجيش الحر، فيما يشهد مخيم جرمانا حالة من التوتر وذلك بسبب استمرار
استهداف المناطق المحيطة به.
الوضع المعيشي
لا تزال معاناة أهالي مخيمي الحسينية
والسبينة بريف دمشق مستمرة وذلك منذ سيطرة الجيش النظامي عليهما منذ عدة أشهر، حيث
اضطروا إلى النزوح عنهما بعد إشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش النظامي ومجموعات من
الجيش الحر والتي انتهت بسيطرة الجيش النظامي على المخيمين بشكل كامل.
أما في مخيم اليرموك بدمشق فيشتكي
الأهالي من تداعيات الحصار المشدد على مخيمهم خاصة في الجانبين الغذائي والصحي،
فيما يشتكي أهالي مخيم خان دنون بريف دمشق من نقص حاد في الخدمات إضافة إلى غلاء
الأسعار وإنتشار البطالة، أما مخيم خان الشيح فتتجدد معاناة سكانه بسبب إغلاق
الطرقات الواصلة بينه وبين مركز المدنية بشكل متقطع وذلك بسبب الإشتباكات وأعمال
القصف التي يشهدها محيطه.
لجان عمل اهلي
نظم فريق المكتب الإغاثي في هيئة
فلسطين الخيرية عدد من الزيارات الميدانية للمسنين داخل مخيم اليرموك، وذلك في
محاولة للتخفيف من وطأة الحصار على أهالي المخيم، في حين قامت الهيئة الخيرية
لإغاثة الشعب الفلسطيني أول أمس بحملة توزيع الملابس على الأسر الفلسطينية المقيمة
بشكل مؤقت بمنطقة قدسيا بريف دمشق.