تايلند تعتقل 20 لاجئاً فلسطينياً بحجة
الإقامة غير النظامية
الأربعاء، 05 كانون الأول، 2018
اعتقلت الشرطة التايلندية يوم الاثنين 23 لاجئاً من بينهم 20 لاجئاً فلسطينياً، وذلك بعد
حملة الدهم التي نفذتها الشرطة لأماكن سكنهم بحجة انتهاء اقاماتهم وتواجدهم غير الشرعي
في تايلند.
بدوره قال الميجور جنرال سور اتشيه في تصريح
لإحدى الصحف التايلندية إنه سيتم مناقشة وضع
أكثر من 2000 لاجئ وصولوا إلى تايلند مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
يوم 6 ديسمبر وذلك لتسوية أوضاع اللاجئين وتهجيرهم إلى بلد أخر.
إلى ذلك تناقل عدد من الناشطين تصريح لرئيس
شرطة الهجرة في تايلاند نشر على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) يتوعد فيه باعتقال
كافة اللاجئين الفلسطينيين في تايلند متهماً اياهم بعصابة المافيا بحسب ما نسب إليه.
من جانبها اتهمت فاطمة جابر الناشطة الفلسطينية
في مجال حقوق اللاجئين المكتب التابع للمفوضية السامية للاجئين UN في تايلند بالمسؤولية عن حملة الاعتقالات التي تعرضوا لها اللاجئين، مشيرة
إلى أن إدارة المكتب هي التي طلبت من الشرطة التايلندية اعتقال الناشطين الذين نفذوا
اعتصاماً قبل عدة أيام أمام مكتبها وزودتهم بصورهم وعناوين إقامتهم بحجة أنهم ينون
القيام بأعمال تخريبية.
وناشدت الجابر المفوضية السامية للاجئين UN العمل على حل قضية اللاجئين الفلسطينيين والعرب والمسجلين على قيودها، والنظر
في وضع معاملاتهم في مكتبها بتايلند.
هذا ونظم اللاجئون الفلسطينيون والعرب اعتصاماً
يوم 1 ديسمبر الجاري أمام مقر المفوضية السامية
لشؤون اللاجئين في العاصمة التايلندية بانكوك، احتجاجاً على تجاهل الأمم المتحدة حقوقهم
كلاجئين والتغاضي عن أوضاعهم المأساوية.
ويشتكي نحو 600 لاجئ معظمهم من الفلسطينيين
بينهم حوالي 50 أسرة فلسطينية سورية، من ظروف معيشية صعبة ودون حماية قانونية مما عرضهم
للسجن والملاحقة، إضافة إلى عدم دعم الأمم المتحدة لهم مالياً وعدم توفير الرعاية الصحية
والتعليمية.
الجدير بالتنويه أن عدد عائلات اللاجئين
الفلسطينيين المتواجدين في تايلند، يبلغ ما يقارب 179 عائلة، بينهم حوالي 50 أسرة فلسطينية
سورية، و65 امرأة، و110 أطفال، إضافة إلى وجود عدد ليس بالقليل من كبار السن، يعاني
الكثير منهم أمراض القلب والسكر والضغط، ويحتاجون إلى المتابعة الطبية المستمرة.