تحذيرات للاجئين على الجزر اليونانية من
ترك مواقد التدفئة في الخيام

الثلاثاء، 05 كانون الأول، 2017
حذر ناشطون على الجزر اليونانية اللاجئين
الذين يسكنون في خيام من مغبة ترك مواقد التدفئة مشتعلة في خيامهم وهم نيام أثناء الليل،
وذكر الناشطون أنه تم توثيق عدة حالات وفاة للاجئين تبين بعد الفحوصات الطبية أن سببها
المواد المنبعثة من مواقد التدفئة.
وأضاف الماشطون أنه في الشتاء الماضي بداية
عام 2017 حدثت وفيات مفاجئة في كمب موريا على جزيرة ليسفوس متليني، حيث توفي شاب لم
يشكو من أي مرض أو علة، فوجدوهم أصدقاؤهم موتى في الصباح.
وقد قام موقع كاثيميريني الإلكتروني بفتح
تحقيق شامل والإلتقاء بعائلات المتوفين في محاولة لتجميع خيوط أسباب الوفاة فوجد أن
انخفاض درجات الحرارة في الشتاء وخصوصاً في الشهر الأول من بداية العام وتساقط الثلوج،
وبما أن الخيم التي يسكنها اللاجئون لاتتوفر فيها طاقة كهربائية ولا أجهزة تدفئة، يضطر
اللاجئون إلى وضع الخشب في علب النفط المعدنية "التنك" وحرق الخشب أو مواد
أخرى في هذه العلب المعدنية لتدفئتهم أثناء نومهم داخل الخيمة في الليل.
مما ينتج عن هذه العملية أول أوكسيد الكربون
وهو غاز خانق يقتل الضحية دون أن يشعر، وأضاف الموقع أنه وبما أن الجسم البشري مختلف
من جسم إلى آخر في استجابته لغاز أول أوكسيد الكربون، لهذا يفسر السبب في موت شخص ونجاة
شخص آخر في نفس الخيمة.
وبناء على تلك التحقيقات أطلق الناشطون
تحذيراتهم وخاصة مع انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، وضرورة الانتباه عند
إشعال أي شئ ليلاً، منوهين إلى ضرورة إطفاء
النار عند النوم.
يشار إلى أن عدد العالقين من فلسطينيي سورية
في اليونان حتى أواخر عام 2016 يقدر بحوالي (400) لاجئ غالبيتهم يتواجدون في الجزر
"لسبوس - متليني - خيوس - ليروس - كوس " بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون،
ويتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة او كرافانات.