تحذيرات من انزلاق "اليرموك" إلى احتكاكات
عسكرية
الخميس، 02
نيسان، 2015
حذّر نشطاء فلسطينيون من مخيم اليرموك في سورية
من مغبة انزلاق الصراع على النفوذ بين الفصائل العاملة في المخيم، إلى احتكاكات عسكرية
قالت إن من شأنها تعقيد أوضاع الفلسطينيين الذين يعانون من حصار مطبق يمارسه النظام
السوري منذ فترة طويلة.
ودعا النشطاء إلى التهدئة ووحدة الصف من أجل تأمين
ضروريات العيش التي ازدادت صعوبة مع تردي الأوضاع الاقتصادية وقلة ذات اليد.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن النشطاء قولهم
إن التوتر الناشئ في المخيم على خلفية اغتيال القيادي في حركة "حماس" في
مخيم اليرموك يحيى الحوراني (أبو صهيب)، وعدم الكشف حتى الآن عن الجهة التي تقف خلفه
أوجد مناخا تصعيديا خطيرا، سمح باختراق عناصر من تنظيم "داعش" للمخيم بتسهيلات
واضحة المعالم من جبهة النصرة، على نحو يهدد باحتكاكات عسكرية داخلية قالت بأن من شأنها
أن تضاعف من معاناة أهل المخيم.
وأشارت المصادر إلى أن الموقف الآن يتلخص في أن
بيت أكناف المقدس قامت باعتقال عدد من العناصر المتهمة بالوقوف خلف اغتيال الحوراني،
وهو أمر لم يرق لجبهة النصرة التي قالت المصادر بأنها يسّرت دخول عناصر تنظيم الدولة
إلى وسط المخيم، بما من شأنه التمهيد لاحتكاكات عسكرية جديدة.
وتابعت المصادر أن هذه الأحداث من شأنها أن تزيد
أوضاع الفلسطينيين المعيشية صعوبة بسبب الحصار الذي يفرضه النظام على مخيم اليرموك
منذ فترة طويلة، وتركِ منفذٍ واحد لإدخال بعض المساعدات الإغاثية التي لا تفي بحاجة
المواطنين هناك، حيث كثيرًا ما تم الحديث عن حالات موت بسبب نقص الدواء والغذاء.
هذا وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية،
أن اشتباكات متقطعة تدور أمس الأربعاء (1|4) في محيط حديقة فلسطين، وشارع
"15" في مخيم اليرموك، وسط حظر لتجوال الأهالي في مناطق الاشتباكات، وأشارت
إلى أن قصفا من جهات متعددة استهدف وسط المخيم.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام