تحطم مروحية عسكرية فوق مخيم
النيرب يسفر عن ضحية على الأقل وعدد من الإصابات
السبت 26-7-2014 | العدد : 631
- ثلاث
ضحايا فلسطينيين سوريين بينهم طفلة.
- الطائرات
الحربية تستهدف بلدة المزيريب بالبراميل المتفجرة.
- قصف
على مخيمي خان الشيح واليرموك، وإدخال كمية من المساعدات الغذائية والطبية
إلى اليرموك.
- أكثر
من مئة لاجئ فلسطيني وسوري قضوا أثناء محاولتهم الهجرة من تونس إلى أوروبا
عبر البحر.
- السلطات
الهنغارية تستجيب لإضراب اللاجئ "راكان حسين" وتعترف بوثائق سفر
أبنائه.
- أهالي
مخيمي النيرب واليرموك يتضامنون مع أهلهم في قطاع غزة.
ضحايا
قضت الطفلة "بيسان بلال
ناصيف" عمرها خمس سنوات وذلك إثر تحطم طائرة عسكرية فوق مخيم النيرب إلى ذلك
قضى اللاجئان الفلسطينيان "خالد بدوان" وابنه "يوسف خالد
بدوان" من سكان مخيم اليرموك أول أمس الخميس وذلك إثر العدوان الصهيوني على
قطاع غزة، ويذكر أن العدوان قد أدى إلى وقوع أكثر من 800 ضحية مدنية معظمهم من
الأطفال والنساء والشيوخ، إضافة إلى سقوط ما يقارب 5500 جريح.
آخر التطورات
تحطمت مساء الأمس مروحية عسكرية فوق
مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب وذلك بعد إصابتها بأحد الصواريخ مما أدى إلى
انفجارها وسقوط حطامها على منازل المدنيين، حيث أسفر ذلك عن وقوع ضحية على الأقل
وأكثر من عشر إصابات بينها حالات خطرة إضافة إلى عدد من المفقودين ودمار كبير في
منازل وممتلكات الأهالي، في حين لا يزال عدد منهم عالقين تحت الركام، ويذكر أن
الجيش النظامي ومجموعات من الأمن قد فرضت طوقاً أمنياً على المكان ومنعت دخول أو
خروج أي شخص منه.
ومن جانب آخر خرج عدد من أهالي مخيم
النيرب ظهر الأمس بمسيرة تضامنية مع قطاع غزة حيث رفعت الأعلام الفلسطينية ورددت
الهتافات الرافضة للعدوان والمنددة بالصمت العربي والدولي تجاه ما يتعرض له القطاع
من قصف عنيف.
وعلى صعيد ليس ببعيد استهدفت
الطائرات الحربية بلدة المزيريب بدرعا ببرميلن متفجرين مما أدى إلى دمار كبير لحق
بمنازل المدنيين إضافة إلى وقوع عدد من الجرحى، فيما لم يستن لمراسلنا معرفة إن
كان هناك ضحايا بسبب توتر الأوضاع في المنطقة ويذكر أن المئات من العائلات
الفلسطينية تقطن في تلك البلدة.
وعلى صعيد آخر تعرض مخيم اليرموك ظهر
الأمس للقصف حيث سقطت عليه قذيفتان الأولى أصابت أحد الأبنية على الشارع الرئيسي،
بينما سقطت الثانية بالقرب من دوار فلسطين، إلى ذلك خرج المئات من أهالي مخيم
اليرموك عقب صلاة الجمعة بمسيرة من مسجد فلسطين دعماً لأهل غزة ضد العدوان
الصهيوني، ندد المتظاهرون خلالها بالصمت العربي والدولي حول ما يجري في قطاع غزة
وما يتعرض له أهل القطاع من إبادة جماعية، وعبروا عن غضبهم من التخاذل العربي لعدم
دعم قضايا اللاجئين الفلسطينيين، وفي سياق متصل استمر توزيع المساعدات الغذائية
على الأهالي المحاصرين حيث قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني بإدخال
1200 سلة غذائية وسلة خضار وفواكه و1150 ربطة خبز إضافة الى حليب الأطفال، إلى ذلك
تواصل هيئة فلسطين الخيرية عملها ضمن مشروع إفطار صائم لتجهز (200) حصة غذائية
داخل المخيم، أما على الصعيد الطبي فقد استلمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في
مخيم اليرموك مجموعة لقاحات أطفال متعددة من الهيئة العامة للاجئين والسفارة
الفلسطينية فيما يتابع الفريق الطبي للهلال الأحمر الفلسطيني عمله الوقائي في مخيم
اليرموك من خلال الاستمرار في حملة اللقاح ضد شلل الأطفال، والتوعية للنظافة
والسلوك الصحي السليم، وتعقيم مياه الشرب حيث انتهى الفريق من تعقيم مياه حي
الثامن من آذار وحي العروبة وحي التقدم وحارة المغاربة ومحيط جامع فلسطين وشارع
عين غزال وصولاً لساحة الريجة.
يأتي ذلك مع استمرار حصار المخيم منذ
أكثر من عام من قبل الجيش النظامي السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له حيث
يمنع فتح المخيم لعودة الأهالي المهجرة وإدخال احتياجات المخيم في حين تستمر
الخلافات والاشتباكات والاعتقالات بين الكتائب المسلحة داخل المخيم من حين لآخر.
أما في ريف دمشق فقد تعرض مخيم خان
الشيح للقصف حيث سقطت قذيفة بالقرب من شارع المخفر فيما اقتصرت الأضرار على
الماديات إلى ذلك سمع ظهر اليوم أصوات انفجارات ناجمة عن استهداف المناطق المحيطة
به بالقذائف في حين أعيد فتح منفذ المخيم الوحيد مع زاكية أمام حركة أبناء المخيم
بعد أن كان مغلقاً بسبب الاشتباكات وأعمال القنص، إلى ذلك يعاني أبناء المخيم من
نقص حاد في المياه نتيجة عدم توفر التيار الكهربائي في بعض الأحيان لتشغيل المضخات
المائية وقلة صهاريج الماء العاملة داخل المخيم.
إيطاليا
اعتقلت السلطات الإيطالية 5 أشخاص
بعد حادثة مروعة حيث قضى حوالي 100 لاجئاً من سورية بينهم فلسطينيين، حيث عثر على
جثثهم مع طفل في مخبأ في مركب بحري، وروى شهود على المركب القادم من تونس وذلك
نقلاً عن صحيفة "ديلي تلغراف" أحداث مروعة شهدها على المركب الذي يحمل
لاجئين أغلبهم من سورية بحسب الصحيفة.
حيث دار اقتتال على المركب بين
اللاجئين والمهربين حيث جرى رمي 50 منهم في البحر فيما تم طعن 60 آخرين قبل رميهم
بالبحر، وعلى خلفية ذلك اعتقلت الشرطة الإيطالية فلسطيني وآخر سعودي وشخصين من
المغرب وآخر سوري مع مهربين تونسيين بتهم القتل بعد أن عثر على جثة 30 شخصا بينهم
طفل كانت محتجزة في غرفة المحرك ويبدو أنهم ماتوا اختناقا في المركب الذي كان يحمل
600 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين أغلبهم من سورية.
وبحسب مواقع على شبكة الإنترنت كانت
مالطا قد عثرت على 29 جثة في قارب من خشب السبت قبالة لامبيدوزا الواقعة بين تونس
وصقلية، في حين تحدثت سلطات الإغاثة الايطالية عن مقتل طفل سوري لم يتجاوز السنة
من العمر، وكانت السلطات في ايطاليا ومالطا تحدثت عن حصيلة أولية من 19 مهاجرا
فارقوا الحياة في القارب وتوفى أخر أثناء نقله إلى الجزيرة، وبحسب السلطات
العسكرية في مالطا فان المهاجرين قد يكونوا قتلوا "دهسا" خلال فوضى على
سطح القارب أو اختناقا بغاز العادم بحسب أجهزة الإغاثة الايطالية لكن تفاصيل حدوث
مذبحة تكشفت لاحقاً، كان المركب المبحر على غير هدى ينقل 600 شخص غالبيتهم من
السوريين، بحسب السلطات المالطية، قبل ان تعثر عليهم سفينة شحن دنماركية في المياه
بين ليبيا ومالطا على بعد 80 ميلا (148 كلم) عن سواحل لامبيدوزا.
وطلبت السلطات العسكرية المالطية
فورا اًلمساعدة من قوات خفر السواحل الايطالية لإنقاذ المهاجرين ووصل الناجون
الـ566، ومن بينهم والدا الطفل، إلى ميناء مسينا على متن السفينة الدنماركية التي
قدمت لهم المساعدة، أما القارب فتم قطره إلى مالطا وعلى متنه جثث الضحايا الـ29.
هنغاريا
بعد أسابيع من إضراب اللاجئ راكان
حسين عن الطعام، وذلك بعد رفض السلطات الهنغارية لم شمله بأبنائه بحجة أن وثائق
السفر التي يحملونها غير معترف بها، أعادت السلطات الهنغارية اعترافها بوثائق سفر
أبنائه، حيث أكدّ "راكان حسين" لمراسلنا في هنغاريا أنه تلقى من السلطات
الهنغارية بريداً يخبره أن السلطات الهنغارية أعادت اعترافها بوثائق السفر
السورية، وأنها حددت موعد لمقابلة أبنائه في السفارة الهنغارية بتركيا.
ويذكر أن "الحسين" كان قد
بدأ إضراباً عن الطعام في منتصف الشهر الماضي، حيث وجّه عدة رسائل عبر مجموعة
العمل والتي أجرت معه عدة لقاءات، كما أن العديد من الناشطين العرب والأجانب كانوا
قد تضامنوا مع قضيته.
لجان عمل أهلي
قامت الجمعية التركية للتضامن مع
فلسطين فيدار - لجنة فلسطينيي سورية، بتوزيع مساعدات إغاثية على العائلات
الفلسطينية المتواجدة في مدينة إسطنبول، كما قام فريق اللجنة في مدينتي الريحانية
وأنطاكية بإقامة إفطار جماعي حضره عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين
المتواجدين في تركية، يشار أن المئات من العائلات الفلسطينية السورية قد نزحت إلى
تركيا بسبب تعرض مخيماتها للقصف والحصار.
ومن جانب آخر تستمر هيئة فلسطين
الخيرية في درعا بمشروع "إفطار صائم" حيث وزعت عدد من الوجبات على أهالي
بلدتي طبريات وتل شهاب، وفي سياق متصل قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني
بتوزيع كسوة العيد لحوالي 100 طفل يتيم من أبناء مخيم العائدين في حماة، وذلك بهدف
زرع البسمة على شفاههم والتخفيف من معاناتهم.