تدهور الوضع الصحي للفلسطينيين جنوب سورية
بسبب انهيار المنظومة الطبية"
السبت، 15 تموز، 2017
يعيش اللاجئون الفلسطينيون جنوب سورية في
مخيم درعا، المزيريب، جلين، تل شهاب، ومناطق أخرى في محافظة درعا - أوضاعاً صحية صعبة
ومأساوية وصفت بأنها تنحدر نحو الأسوأ، حيث كانت الحرب الدائرة في سورية منذ خمس سنوات
كفيلة بانهيار المنظومة الطبية من مشافي ومراكز وكوادر طبية، خاصة مع ضعف ادارة المعارضة
للمناطق الجنوبية التي تسيطر عليها وعدم وضع آليات تسيّر مصالح الأهالي على جميع المستويات.
وبحسب مراسل مجموعة العمل فأنه لا يتوافر
في مخيم درعا أي مشفى أو مركز طبي، بالإضافة إلى نقص حاد بالأدوية والمواد والمعدات
الطبية اللازمة للإسعافات الأولية، يضاف إليها عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الجرحى
لتلقي العلاج خارج المخيم.
ومن جانبهم رأى ناشطون ميدانيون أن تدهور
الوضع الصحي جنوب سورية يعود سببه إلى حصار الجيش النظامي الذي يمنع دخول أي نوع من الدواء والمستلزمات الطبية، والقصف
المتواصل واستهدافه للمشافي الميدانية، وتحول المشافي الميدانية إلى مراكز اسعافية
لضعف الدعم وانعدامه في بعض المناطق، وهجرة الأطباء والكوادر الطبية مما أدى إلى اغلاق
العديد من المراكز الطبية لخلوها من الكوادر.
كما أن تواصل الاشتباكات العنيفة بين مجموعات
المعارضة المسلحة و"تنظيم الدولة - داعش" كان سبباً في تقييد حركة العائلات
والكوادر واستنزافها، يضاف إلى ذلك منع السلطات الاردنية للاجئين الفلسطينيين من دخول
أراضيها للعلاج مما اضطر البعض سابقاً إلى انتحال أسماء تعود لمواطنين سوريين.