تراجع حاد للتعليم بصفوف اللاجئين الفلسطينيين
بسوريا
الإثنين، 06 آذار، 2017
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية
إن تراجعًا حادًا تشهده العملية التعليمة بصفوف الفلسطينيين في سورية بسبب الحرب والأوضاع
الكارثية فيها.
وأوضحت المجموعة في تقريرها اليومي على
صفحتها عبر "فيسبوك الثلاثاء، أن العملية التعليمية تأثرت بالعموم جراء الأوضاع
الكارثية فيها، حيث توقف الكثير من المدارس عن العمل، وتراجعت نسبة الأشخاص الذين لديهم
إمكانية التعلم من 95% قبل الحرب إلى أقل من 75% في عام 2015.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا" قد أعلنت على موقعها الإلكتروني أن نسبة كبيرة من الطلاب الفلسطينيين
في سورية اضطروا إلى ترك مدارسهم، بسبب تزايد مستويات الفقر والبطالة، وعدم القدرة
على توفير الطعام، والصعوبة في إيجاد مكان بديل للسكن.
وذكرت المجموعة أن التعليم إحدى أهم الخدمات
التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين في سورية، وكان برنامج التربية في سورية
يشغِّل 118 مدرسة للتعليم الأساسي قبل بدء الحرب، لكن 42 مدرسة فقط لا تزال تعمل حالياً،
إلى جانب توفير وزارة التربية والتعليم السورية 43 مدرسة إضافية، بحسب وكالة الغوث
"الأونروا".
واشارت إلى أن الصراع في سورية حدّ كثيراً
من فرص الشباب والأطفال في الحصول على التعليم، ويُعَدّ الخوف من الاعتقال أو التصفية
الجسدية لدى الكثير من طلاب الشهادة الثانوية أحد أبرز المعوِّقات التي تعترض حركة
التعليم بين الشباب وتمنعهم من التقدم للامتحانات العامة.
وفي سياق آخر، قالت مجموعة العمل إن الشاب
محمود عبدالله ابراهيم من أبناء مخيم السيدة زينب، قضى الاثنين، في محيط مخيم السيدة
زينب، أثناء اشتباكات على مشارف المخيم.
إلى ذلك، أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة
العمل ، أن (108) لاجئاً فلسطينياً أُعدموا منذ بداية الأحداث الدائرة في سورية وذلك
حتى يوم أمس 27/ شباط، من بينهم (89) لاجئاً تم إعدامهم ميدانياً.
وأوضح أن من بين من أعدموا (17) مجنداً
من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني تم خطفهم في منتصف عام 2012 وهم في طريق عودتهم من
موقعهم العسكري في مصياف إلى مخيمهم النيرب في حلب، قبل أن تتم تصفيتهم على يد النظام
السوري بعد شهر من اختطافهم.
وأكدت مجموعة العمل أن الضحايا الفلسطينيين
أعدموا على يد أطراف الصراع في سورية، فمنهم من أعدمه النظام السوري ومجموعاته الموالية،
ومنهم من أعدم على يد مجموعات المعارضة المسلحة، ومنهم على يد النصرة وتنظيم داعش.
يذكر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين
قضوا خلال الحرب الدائرة في سورية بلغ (3452) لاجئاً من بينهم النساء والأطفال والرضع
وكبار في السن، بحسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
تواصل مؤسسة جفرا للإغاثة والتنمية في جنوب
#دمشق، بتوزيع بعض المساعدات الغذائية على العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك
إلى البلدات المجاورة، والتي أجبرت على ترك منازلها بعد سيطرة تنظيم "داعش"
على المخيم مطلع شهر نيسان – إبريل 2015 الماضي.
يذكر أن اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك
والمتواجدين في المخيم والبلدات المجاورة له يعانون من أوضاع معيشية غاية بالقسوة وذلك
بسبب استمرار الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة بمحاصرة المخيم
منذ أكثر (1348) يوماً.