القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

تفاقم معاناة أهالي مخيم اليرموك نتيجة استمرار انقطاع المياه منذ 484 يوماً

تفاقم معاناة أهالي مخيم اليرموك نتيجة استمرار انقطاع المياه منذ 484 يوماً

الخميس، 14 كانون الثاني، 2016

تستمر معاناة أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق بالتفاقم نتيجة استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن المخيم، مما دفع الأهالي للمخاطرة بحياتهم والذهاب إلى المناطق المجاورة للمخيم سيراً على الأقدام من أجل تأمين مياه الشرب لعائلاتهم وأطفالهم، وفي حادثة تُدلل على ذلك قضى يوم 21 /أيلول – سبتمبر/ 2015 اللاجئ الفلسطيني "عبد الله أحمد عبد الله" (52 عاماً) وأصيب أربعة أشخاص بينهم أب وابنه جراء سقوط قذيفة خلال تعبئتهم الماء من نقطة لتوزيع مياه الشرب في حي التضامن الملاصق لمخيم اليرموك.

وكانت قوات الجيش والأمن السوري قد أوقفت تغذية المخيم عبر شبكة المياه القادمة من المناطق المجاورة منذ يوم 9/أيلول/2014، الأمر الذي جعل المؤسسات الإغاثية التي كانت تعمل داخل المخيم إلى العمل على استصلاح وتشغيل بعض الآبار الإرتوازية.

أما من الناحية الطبية فقد توصلت التحاليل المخبرية التي قام بها المجمع الطبي الخيري في مخيم اليرموك لعينات من مياه الآبار التي يستخدمها الأهالي في المخيم، إلى نتيجة أن الماء المستخدم في المخيم غير صالح للشرب وهو يصلح فقط للاستخدام الخارجي.

وقد وضّحت نتائج التحليل عن وجود مادة الكالسيوم بمقدار 9.2 مغ / دل (ميلي غرام على الديسي لتر)، والصوديم 142 مغ / دل، والبوتاسيوم 5.2 مغ / دل، مما يدلّل على: ارتفاع تركيز شوارد الكالسيوم، ووجود بنى بلورية (بلورات موشورية الشكل)،وظهور وحيدات خلية (كيسات زحارية Entamoeba Cysts)، ومظهر عكر.

وقد أكد ناشطون انتشار العديد من الأمراض بين أبناء المخيم خاصة الأمراض المتعلقة بالكلى، لاعتمادهم على الآبار الارتوازية بشكل شبه كامل بالرغم من معرفة الأهالي بأنها ملوثة بالأتربة والرواسب لاضطرارهم على شربها.

وبدورهم اتهم ناشطون وعدد من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية، حركة فتح ومنظمة التحرير بالتنكر لعذابات المعتقلين في سجون النظام السوري، وبصم الآذان والتغافل عما يتعرض له أبنائهم من قتل وتعذيب على أيدي عناصر الأمن السوري.

و"طالبوا عبر رسائل وصلت لمجموعة العمل حركة فتح ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية العمل من أجل إطلاق سراح أبنائهم والكشف عن مصيرهم، والتدخل لوقف الانتهاكات التي تُمارس بحق اللاجئين الفلسطينيين في سجون النظام السوري، وإثارة هذه القضية على أعلى المستويات الممكنة وفي المحافل الدولية، وخاصة في ظل شهادات مفرج عنهم تؤكد تعرض اللاجئين الفلسطينيين لشتى طرق التعذيب، هذا وكانت حركة فتح قد تعرضت لانتقادات شعبية وإعلامية بعد إحياء ذكرى انطلاقتها الـ51 في دمشق، وبحضور فصائلي فلسطيني وممثلين عن النظام السوري.

وفي السياق تواصل أجهزة النظام السوري الأمنية اعتقال اللاجئ الفلسطيني "عبد السلام حسني عامر" (45 عاماً) منذ تاريخ 2014-1-5، وذلك أثناء خروجه من مخيم اليرموك إلى بلدة حجيرة المجاورة، وذلك عبر حاجز علي الوحش التابع للنظام السوري، ولم ترد عنه أي معلومات إلى الآن.

يشار إلى أن مجموعة العمل تلقت العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن 1029 معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم 75 معتقلة، في حين بلغت حصيلة ضحايا التعذيب في سجون النظام 431 لاجئاً.