تفاقم معاناة مهجري مخيم دير بلوط جراء
استمرار انخفاض درجات الحرارة
الإثنين، 26 تشرين الثاني، 2018
تحولت خيم اللاجئين في مخيم دير بلوط بمنطقة
عفرين إلى مستنقعات بسبب الأمطار الغزيرة التي انهمرت يوم أمس، وأظهرت الصور ومقاطع
الفيديو التي بثها ناشطون ولاجئون من المخيم مشاهد صادمة للحالة المزرية التي يعيشها
المهجرون قسراً إلى الشمال السوري، حيث الخيام البالية والمهترئة التي أصبحت ملاذهم
الوحيد بعد نزوحهم.
ونقل مراسلنا عن أحد سكان المخيم
"أبو يوسف" أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة يوم أمس وفي الآونة الأخيرة، قد حولت المخيم إلى
مستنقع من المياه كما أدت إلى دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيم مما ضاعف من معاناتهم
ومأساتهم.
وأضاف بأن أغلب أراضي المخيم موحلة لا تصلح
للسكان لكنه أجبر على السكن في ظل انعدام السكن البديل، ووصف مراسلنا أوضاع اللاجئين
في المخيم بالكارثة الإنسانية، حيث يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة في ظل الغياب الكامل
للدعم من قبل المنظمات الإغاثية والإنسانية.
كما ذكر مراسلنا أن لا وجود لأي استعدادات
لمساعدة النازحين لمواجهة فصل الشتاء، لافتاً إلى أن اللاجئين محرومون من المساعدات
الإنسانية مع ضعف العمل الإغاثي الذي يخدم المنطقة.
في حين يواصل المهجرون الفلسطينيون إلى
الشمال السوري اعتصامهم في مخيم دير بلوط بناحية جنديرس احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية
المزرية، مطالبين منظمات حقوق الانسان ووكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين الأونروا ورئاسة
منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاههم والعمل للحد من معاناتهم
وتقديم يد العون والمساعدة لهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعانوا منها.
هذا وتعيش حوالي 600 عائلة منهم ما يقارب
325 أسرة فلسطينية في مخيم دير بلوط الذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة، وبحسب
مراسلنا في دير بلوط فإن معظم العائلات التي نزحت إلى المخيم هي عائلات فلسطينية مهجرة
من مخيم اليرموك وجنوب دمشق.