تفاقم معاناة نازحي
اليرموك وجنوب دمشق في مخيم الصداقة بريف حلب الشمالي
الجمعة، 03 أيار،
2019
يوما بعد يوم،
تزداد معاناة أهالي مخيم اليرموك وجنوب دمشق المهجرين إلى شمال سورية، نتيجة أوضاعهم
الإنسانية والمعيشية والاقتصادية المزرية، وما فاقم من معاناة هؤلاء المهجرين خاصة
منهم الذين هجروا إلى مدينة إعزاز القرار الذي اتخذته منظمة مرام وإدارة الكوارث والطوارئ
التركية (آفاد) بالتعاون مع المجلس المحلي لمدينة اعزاز يوم
22/4/2019 بنقل 80 عائلة من مهجري جنوب
دمشق بينهم 40 عائلة مهجرة من مخيم اليرموك من مخيم الشبيبة بمدينة إعزاز إلى مخيم
الصداقة بمنطقة البل شمال مدينة صوران بريف حلب الشمالي.
المهجرون الفلسطينيون
الذين وصولوا إلى مخيم الصداقة أصابتهم حالة من الإحباط نتيجة عدم توفر الخدمات الأساسية
لهم، وبحسب شهادة أحد المهجرين أنهم واجهوا في اليوم الأول من وصولهم إلى مخيم الصداقة
مشاكل كثيرة منها بعد المخيم عن مركز المدينة، وعدم تأمين الطعام للعائلات النازحة،
وتوفر الكهرباء، وعدم وجود محال تجارية لشراء حاجياتهم، مشيرين أن إدارة المخيم وزعت
على العائلات بطانية واحدة لكل شخص رغم برودة المنطقة وعدم توفر وسائل للتدفئة.
يقع مخيم البل
غرب قرية البل التابعة لناحية صوران في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي وتم إنشائه في
نيسان 2018 واستقبل مهجري الغوطة الشرقية، ويحوي قرابة 600 خيمة بدعم من منظمة آفاد
التركية والهلال الأحمر التركي.
وكان مهجري جنوب
دمشق اتهموا إدارة مخيم الشبيبة اعزاز الحالية
بالوقوف وراء قرار ترحيلهم إلى مخيم الصداقة، بسبب فضح ممارساتها اللاإنسانية
وما وصفوه بسوء معاملة والعناية اتجاههم، وقيامها بإجراءات مجحفة بحقهم وذلك بسبب نقل
معاناتهم لوسائل الإعلام على حد تعبيرهم.