القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 12 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

تقرير حالة أوضاع فلسطيني سورية تشخيص دقيق لواقع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في ظل الأزمة السورية

تقرير حالة أوضاع فلسطيني سورية تشخيص دقيق لواقع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في ظل الأزمة السورية

لندن، 14-5-2014

أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تقرير انجاز حالة حول أوضاع فلسطينيي سورية، وذلك بهدف تقديم تشخيص دقيق حول وضع فلسطينيي سورية الحالي في ظل غياب أي جهة رسمية لمتابعة وتوثيق وضعهم، خاصة بعدما تعرض له فلسطينيو سورية من انتهاكات، نتج عنها موجات تهجير وصلت إلى ثلاثة أرباع مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، هذا إضافة إلى أن تطورات الوضع السوري أثرت بشكل مباشر على واقع فلسطينيي سورية.

حيث سلط تقرير الحالة الضوء على واقع اللاجئين الفلسطينيين في سورية وما آلت إليه أوضاعهم الجديدة في ظل الأزمة التي تشهدها سورية منذ انطلاق شرارة الثورة فيها في 15/3/2011م سواء في الداخل السوري أو الدول التي أصبحوا لاجئين فيها كالأردن ولبنان ومصر وليبيا والسويد وتركيا.

وتطرق التقرير لوضع اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين قدر تعدادهم وذلك بحسب آخر إحصائية للأونروا بتاريخ 4/ 11/ 2013 بـ "564,691" لاجئاً يعيش نحو 27% منهم في المخيمات، ولخصائص المجتمع الفلسطيني من كافة جوانبه الاجتماعية والمعاشية والقانونية وتوزعهم في سورية والبلدان التي لجئوا إليها، وعرج التقرير على آثار غياب الحماية الدولية على الوضعية القانونية للاجئين، وموقف الأونروا ودورها والخدمات التي قدمتها لفلسطينيي سورية خلال الأزمة في سورية.

كما تناول مجمل القضايا والمواضيع التي غطّت تفاصيل المأساة التي يعيشها فلسطينيو سورية منذ أكثر من عامين ونصف العام، والتي وصلت امتداداتها إلى أكثر من بلد وإقليم من الأردن ولبنان إلى مصر وليبيا، فتركيا وأوربا، وقد تضمن تقرير تغطيات سياسية وإنسانية، وتحليلية، وإحصائية، وقانونية لواقع فلسطينيي سورية داخل وخارج البلاد، وشهادات حيّة حول حوادث الغرق قبالة سواحل مالطة، وليبيا.

واعتبر تقرير الحالة أن مأساة الفلسطينيين في سورية هي قضية سياسية بامتياز، نتجت تطوراتها عن جملة من الحوادث أهمها الاستهداف المباشر لمخيماتهم، وغياب المسؤولية الرسمية الفلسطينية تجاههم، وأن القضية الوطنية الأولى وبرغم المصاب الكبير هي حق العودة إلى وطنهم الأم فلسطين، وشدد على أن التقصير الرسمي وغير الرسمي تجاه هذه المأساة من شأنه أن يفاقم الأوضاع، واعتبر أن وكالة الأونروا هي المسؤول المباشر عن رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم الدعم اللازم لهم، كما طالب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بتحمل مسؤولية حماية ورعاية اللاجئين الفلسطينيين خارج مناطق عمليات الأونروا، وإنهاء الاشتباك الجدلي في المسؤوليات بين المفوضية والأونروا، والذي يدفع اللاجئ الفلسطيني ثمنه مع كل ساعة، مطالبة الحكومة الدول العربية عموماً، ولبنان والأردن خصوصاً، بمنح اللاجئين الفلسطينيين من سورية بحرية التنقل والعبور، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجههم.

هذا وقد ختم التقرير بعدد من الخلاصات والتوصيات ومشاريع وآليات عمل لمواجهة التحديات التي تواجه فلسطينيي سورية، أثمرت عن تشكيل المكتب الدولي لمتابعة شؤون فلسطينيي سورية، الذي يتألف من تحالف مؤسسات إعلامية وإغاثية وسياسية وقانونية وتوثيقية معلوماتية وكذلك مؤسسات محلية حيث يتواجد فلسطينيو سورية في أنحاء العالم بحيث تنسّق جهودها لصالح التكامل في العناية في شأن فلسطينيي سورية.

وأخيراً يمكن القول إن أهمية انجاز تقرير الحالة حول وضع الفلسطينيين في سورية تكمن في تشخيصه الدقيق لواقع الحال لفلسطينيي سورية داخل وخارج البلاد، مما يجعله خطوة هامة في مواجهة المأساة التي يعيشونها، في ظل غياب شبه تام للمرجعية الرسمية التي توثق وتتابع الانتهاكات التي يتعرضون لها وما نتج عنها من تشرد وتشتت.

كما أن تقرير الإنجاز وما يتناوله من تفاصيل مهمة ودقيقة عن أحوال اللاجئين الفلسطينيين السوريين يعتبر الأول من نوعه الذي يمكن أن يوضع بين يدي صناع القرار والمؤسسات المحلية والدولية وخاصة منها التي تنشط في مجالات حقوق الإنسان والإغاثة للاطلاع على مأساتهم والتعاطي معهم بعيداً عن ردات الفعل وإنما وفق منهجية متبعة لحمايتهم وتقديم يد العون والإغاثة والحماية لهم.

الجدير ذكره أن اثنا عشر باحثاً قد شارك في إعداد تقرير حالة أوضاع فلسطيني سورية الذي صدر منه عدة طبعات غير منشورة في شباط ـــ فبراير الماضي.