تنامي ظاهرة هجرة أبناء مخيم العائدين في حمص
الأربعاء، 09 أيلول، 2015
تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة هجرة شباب مخيم العائدين لمخيمهم،
واللجوء إلى الأراضي التركية خوفاً من حملات الاعتقال والدهم التي يقوم بها الأمن السوري
بين الحين والآخر لمنازل المخيم، فقد سُجل في الأشهر الثالثة الأولى من عام
2015 اعتقال عدد كبير من شباب المخيم، مما
دفعهم إلى النزوح عن المخيم والانتقال إلى مناطق أخرى أو اللجوء إلى تركيا ومنها إلى
أوروبا.
فيما يعيش المخيم الذي يسيطر عليه الجيش النظامي تحت تشديد
أمني مكثف وغير مسبوق، حتى أن سكانه باتوا يشعرون بأنهم في معتقل أو سجن كبير، حيث
بنى الأمن السوري سوراً حديدياً يفصل بين أحياء مخيم العائدين في حمص والأحياء المجاورة
له، دون أي ممرات خدمية بين الجانبين.
مما خلق صعوبات في التواصل بين أبناء المخيم وأقاربهم حيث
أصبح على الأهالي أن يذهبوا إلى الجنوب عبر دوار تدمر للعودة إلى طريق الشام، حيث ضاعف
من تكاليف المواصلات خاصة على الطلاب والموظفين، والأهالي الذين لديهم مراجعات مع مستوصف
الأونروا ومشفى بيسان.
كما أن السور الحديدي يؤثر سلباً على أصحاب المحال التجارية
في الأحياء الشرقية، الذي قد يخسرون جميع زبائنهم من الجهة الغربية، وعن أسباب البناء
نوّه مراسلنا إلى أن السبب أمني لضمان حماية أحياء المنطقة الشرقية الموالية للنظام.
المصدر: مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية