تواصل القصف والاشتباكات بمخيم اليرموك
الجمعة، 03 نيسان، 2015
أكدّ أحمد حسين المدير التنفيذي لمجموعة العمل لأجل فلسطيني سوريا، وصول
تعزيزات من مجموعات مقاتلي الجيش الحر لمساندة حركة أكناف بيت المقدس لحماية مخيم اليرموك،
الذي يواجه هجومًا شرسًا من تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وقال حسين في تصريح خاص إلى ""، إن عددًا من هذه المجموعات وصلت
من الغوطة الغربية والشرقية، وتخوض اشتباكًا عنيفًا مع النصرة التي سلمت أنحاء من اليرموك
لداعش.
واستشهد 4 مواطنين بحسب تقديرات أولية جراء اقتحام داعش للمخيم من منطقة
الحجر الأسود شمال المخيم، وسيطرتها على الشوارع الرئيسية واعتلاء القناصة مستشفى فلسطين
الذي يعد الوحدة الطبية الوحيدة في المخيم.
وأشار إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم جراء اعتلاء القناصة الشوارع
الرئيسية بالمخيم، فضلًا عن تواصل القصف الصاروخي من داعش على الشوارع الرئيسية بمخيم اليرموك.
ولفت حسين إلى أن داعش والنصرة سيطرتا على حوالي 65% من مساحة المخيم،
وقد تزامن ذلك بقصف عنيف لقوات النظام التي استهدفت مستشفى فلسطين وشارع صفد، ما أدّى
لحدوث أزمة إنسانية خانقة، سيما في المناطق التي يسيطر عليها داعش بالإضافة لمناطق
الاشتباكات وخطوط التماس، حيث لم يتمكن الأهالي من الخروج على مدار 24 ساعة.
وأوضح أن داعش فرضت حظر للتجوال في المناطق التي تواجدت فيها ومنها جامع
فلسطين الذي يتواجد قربه نقطة رئيسية لتوزيع مياه الشرب على الأهالي مما حرمهم من المياه
الشرب منذ دخول داعش للمخيم، وأوقفت أية محاولات لإدخال المساعدات الإنسانية.
وبيّن أن عدد الضحايا الموثقين حتى اليوم هو 4 ضحايا، ثلاثة نتيجة القصف،
وواحد نتيجة القنص، وقد تم دفن اثنان منهم في حديقة عبد القادر الحسيني، نتيجة وجود
المقبرة في مناطق داعش جنوب المخيم.
وذكر حسين، أن مجموعات من المعارضة
السورية تقدمت من مناطق جنوب دمشق، مساء اليوم، ووصلت إلى مشارف المخيم من جهة الجنوب، و بدأت بالاشتباك مع تنظيمي النصرة وداعش في منطقة
دوار فلسطين عند مدخل مدينة يلدا.
وأكدّ أن مجموعة العمل تلقت العديد من نداءات الإستغاثة من الأهالي، خاصة
المحاصرين في في مناطق داعش والنصرة، وأهالي المناطق القريبة من خطوط التماس، ويعانون
من نقص حاد في كافة الموارد الغذائية الأساسية فضلًا عن انقطاع مياه الشرب.
وناشد حسين المجتمع الدولي الى ضرورة التحرك لوقف نزيف الدم في المخيم،
مطالبة منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية القيام بمسئولياتها، سيما وأنها لهذه اللحظة
تلتزم الصمت.
المصدر: الرسالة نت